أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سالم اسماعيل نوركه - =عمي يا حقوق الإنسان-!














المزيد.....

=عمي يا حقوق الإنسان-!


سالم اسماعيل نوركه

الحوار المتمدن-العدد: 3024 - 2010 / 6 / 4 - 18:37
المحور: حقوق الانسان
    


لا أعرف أين كانت منظمات حقوق الإنسان في العالم يوم كان الشعب العراقي يتعرض لأبشع انتهاكات في أبسط حقوقه!بل أعرف إنها كانت في إجازة مفتوحة وغادرت العراق ومناطق أخرى لتعمل بنشاط في مناطق تنتهك فيها حقوق الإنسان بشكل أقل بكثير من العراق ،إنه عصر الكيل بمكيالين أو بمكايل متعددة ،هنا لا حقوق للإنسان وكان الصمت الدولي تجاه جرائم العنيفة مريبا وعجيبا ،بل إن أطراف كانت تعيل وتتستر على جرائم هذا النظام .
توصل النظام في وقت المعارك إلى عقوبة غريبة بحق العسكري الهارب من الجيش ألا وهي قطع الأذن وقطع لسان المعارض الذي لا يثبت عليه الانتماء إلى جهة معارضة ،بل قال كلاما في ساعة غضب فأغضب النظام أما إذا ثبت عليه شيء محظور فإنه يعدم بطريقة شنيعة وقد يتسبب في إعدام الآخرين من أقاربه وأصدقاءه ونعلم لم كان حقوق الإنسان كانت مغيبة في العراق ،لأن العالم القوي كان راضيا بشكل كبير على تخبط النظام .
كان العراقي يفقد أذنه في وضح النهار وليس في ليلة حمراء في حانة بسبب فتاة ولم يثار أحد بسبب هذا الفعل المدان وكان يحمل أذنه ولا يعرف يعرضها على من فلا أحد يهم أو يهتم بأمره وكأنه مع احترامي لكل عراقي قطع أذنه أهون من قطع أذن حيوان!
لقد كان النظام بشكل ارتجالي ودون دراسة يدخل الحروب تلو الأخرى وبدلا أن يحاسب على أسباب اشتعالها ونتائجها وتبعاتها كان يقطع أذن من يهرب من هذه الحروب العبثية ،فهو في الوقت الذي لا يوفر أدنى مستويات الصمود والقناعة حيث على سبيل المثال لا الحصر كان يمنح الجندي راتبا شهريا لا يكفيه لمدة يوم واحد، وكيف الحال إذا كان هذا الجندي يعيل عائلة وهو لا يستطيع براتبه أن يعيل ذاته وحين يتخلف عن وحدته العسكرية لأي سبب كان تقطع أذنه.
ثمة أذن خلدها التاريخ وحتما لم يكن أذنا عراقية أو عربية أو أسلامية بل كانت الأذن لضابط بحري انكليزي لان حربا قامت بسببها بين الإنكليز والأسبان -1739 ،1742 –عاد الضابط من إحدى جولاته في البحار يحمل أذنه في زجاجة ،وعرضها على البرلمان مدعيا أن الأسبان قطعوها له ،فثار البرلمان وهاج الشعب واشتعلت الحرب واسم الضابط -ينكين-ولهذا تعرف هذه الحرب في التاريخ باسم –حرب أذن ينكين-والمهم أن كثيرا من المؤرخين يرون أنه فقد أذنه في ليلة حمراء في حانة بسبب فتاة.
وفقد العراقيون أذانهم بسبب حماقات النظام ولكن إذا كان ينكين عرض أذنه على البرلمان فلم يجد العراقيون جهة يعرضون عليها أذانهم المقطوعة ظلما يوم كانت حقوق الإنسان في غيبوبة تامة-عمي يا حقوق الإنسان- !



#سالم_اسماعيل_نوركه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا أول بداياتي في اللوعة
- (رب لايخشى من عباده ويخشى الشيطان)!!!
- (خلفائنا لا يدخلون الجنة)!!!
- ...يريد أن يقال له حجي!!!
- لا تسألني عن شيء لا أعرفه!!!
- برنامج لقيادة العراق..بدلا من الهرولة إلى الخارج!
- برنامج لقيادة العراق...
- مهمة السيد المالكي أصعب بعد نتائج الإنتخابات!
- لا نريد بعد اليوم صدقات من الدولة...
- تعالوا لا نفكر ونترك الغد يأتي كيفما يأتي!!!
- رسالة مفتوحة إلى الأمريكان.
- الخراب عندي مقدمة للعمرات...
- جاءوا من المريخ...!!
- ....لا يعرف إلى أين؟!
- حوار مع القلب...
- يا سلطانة الأمس...
- تأجيج خارجي أم احتجاج داخلي؟!
- من يستطيع أن يستوعب مشاكل الجميع؟!
- أوراق التصويت بدلا من رصاص البنادق.(1)
- الأستقلال الكردي ممكن وكذلك أستمراره.


المزيد.....




- الأمم المتحدة: 800 ألف نسمة بمدينة الفاشر السودانية في خطر ش ...
- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سالم اسماعيل نوركه - =عمي يا حقوق الإنسان-!