أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سالم اسماعيل نوركه - جاءوا من المريخ...!!














المزيد.....

جاءوا من المريخ...!!


سالم اسماعيل نوركه

الحوار المتمدن-العدد: 2889 - 2010 / 1 / 16 - 08:15
المحور: حقوق الانسان
    


مصطلح (عراق)شاع في أواخر العهد الساساني ما بين القرنين الخامس والسادس الميلاديين والمصطلح لم يطلق إلا على القسم الأوسط والجنوب من أراضي الدولة العراقية الحديثة.
وفي عهد حضارات العراق من عهد سومر إلى العهد البابلي الحديث لم نجد تسمية العراق وإنما توجد تعبيرات وأسماء متعددة فقط أطلق أسم(بلاد سومر)على القسم الجنوبي و(بلاد أكد)على القسم الأوسط و(بلاد بابل)في العهد البابلي القديم وكذلك سمي العراق ب(السواد)من قبل العرب قبل الإسلام وكذلك بعده بقرون أما تعبير (بلاد أشور)فلم يشمل وسط وجنوب العراق ،ويقال إن أسم العراق جاء من أسم المدينة السومرية (أوروك-وركاء)التي تقع آثارها بقرب الناصرية في جنوب العراق ولم يطلق هذا الاسم على البلاد كلها،وهناك آراء أخرى بصدد أسم العراق لسنا هنا بصدد التطرق إليها وما تسمى اليوم بدولة العراق بحدودها الحالية والتي هي من نتائج الحرب العالمية الأولى 1914-1918 تعرضت في السابق إلى إحتلالين (إيراني-تركي)وبعدما أصبح العثمانيون(1299-1924)القوة الرائدة في العالم الإسلامي وأنتصر السلطان سليم الأول (1512-1520)على الصفويين في معركة جالديران سيطر العثمانيون على العراق 1514 ،وأصبح العراق تحت رحمة الجيش العثماني بولايتها (موصل-بغداد-بصرة)هذا الجيش الذي احتلنا باسم الإسلام أربعة قرون وكان شعاره :يا خير جيش..يا خير عسكر
أنت الشجاع ..في البحر فأظفر
في اليد درع..في اليد خنجر
سر نحو الأعالي ..يا خير عسكر
لو كان كل شيء..في البحر ينصر
فنحن ننادي..الله أكبر
الله أكبر..الله أكبر
وليكن جيشنا..دوما مظفر
وبدأت سلسلة من الاتفاقيات الحدودية بين المحتل القديم والمحتل الجديد ،بين العراق وإيران من اتفاقية أرضروم بين الدولة العثمانية والدولة الفارسية عام 1847 باعتبار العراق جزءا من الدولة العثمانية ثم توصل الطرفان إلى بروتوكول آخر عام 1911 أقر في مادته الثالثة شرعية أتفاق أرضروم ،وحين تأسست الدولة العراقية الحديثة اتفق الطرفان العراقي والإيراني في معاهدة 1937 التي سميت بمعاهدة الحدود والصداقة وحل الخلافات إلا إن الخلافات الحدودية بين العراق وإيران ،قد ظهرت بقوة عام 1969 حين أعلنت إيران ومن جانب واحد إلغاءها لاتفاقية 1937 وتوترت العلاقات وأفضت إلى اتفاقية الجزائر سيئة الصيت عام 1975 واندلعت الحرب العراقية الإيرانية عام 1980 وتسبب على مدى السنوات الثماني التي استغرقتها في خسائر كبيرة جدا في الأرواح والأموال في البلدين والملاحظ في الاتفاقيات العراقية الإيرانية في ظل الاحتلال العثماني يتنازل الفرس "الإيرانيون"للعراق أو يقر دون غبن العراق أما في ظل الدولة العراقية الإيرانيون يجبرون العراق على التنازل في عقد الاتفاقيات من اتفاقية 1937 وصولا إلى اتفاقية 1975 وما يهم من كل هذا الطرح هو إن العراق تعرض للاحتلال الإيراني ثم للاحتلال العثماني فأصبح في العراق تابعيتين ،إيرانية وعثمانية ومن العجب والسخرية والغرابة إن التبعية الأولى لا يعتبر عراقيا أما التبعية الثانية يفتخر بتبعيته نتيجة لتوجهات النظام القائم بعد الحرب العالمية الأولى وبالذات نظام حكم بعد سنة 1968 فأستعمل هذا النظام التبعية الإيرانية فأخرج من بغداد عشرات الألوف من الكورد الفيليين إلى إيران وصادر ونهب ممتلكاتهم وألقى القبض على الكثير من شبانهم وقتلهم أو دفنهم أحياء وقدر عددهم بعشرة آلاف إلى عشرين ألف شاب مع إن إقامة الكورد في بغداد لم تحدث في عهد الدولة العراقية الحديثة بل إنها تعود إلى العهد العباسي بل منذ بنيت المدينة من قبل الخليفة العباسي منصور سنة 145ه -672م حيث إن البنائين وعمال البناء الكورد شاركوا في بنائها ،فقد قال المقدسي في أحسن التقاسيم بخصوص بنائها إن منصورا حشد الصناع والفعلة من الشام والموصل والجبل إي "بلاد الكورد" في بناء بغداد ونحن نعلم بأن منصورا بني مدينة وليس دارا نعلم حجم الكورد المشاركين في البناء لم يكن قليلا فالنظام عندنا يخرج أبناء الوطن إلى الخارج والعالم المتطور بعد عدد قليل من السنين يمنح الجنسية للمقيمين على أرضه وإن جاءوا من بلاد بعيدة وبعادات وتقاليد وأفكار غريبة عنهم وبعد كل هذا نبحث عن التطور والتقدم في الوقت الذي أنظمتنا الحاكمة تهين الإنسان في وطنه وترحله عنه بحجة التبعية وبعض الدول إلى الآن تطلق على فئات من رعاياها (بدون)إي إنهم بدون جنسية لربما جاءوا من (المريخ)!.
إذا أردنا النجاح علينا أن نفكر ونعمل كما يفكر ويعمل الناجحون وإذا أردنا التطور فلا نتطور بالظلم وسلب الحقوق من المواطن بحجج وذرائع علينا أن نخجل ونحن نسوقها للبطش وظلم الآخرين .
وعلينا أن نخجل حين لا ننصف من وقع عليه الظلم بالأمس.



#سالم_اسماعيل_نوركه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ....لا يعرف إلى أين؟!
- حوار مع القلب...
- يا سلطانة الأمس...
- تأجيج خارجي أم احتجاج داخلي؟!
- من يستطيع أن يستوعب مشاكل الجميع؟!
- أوراق التصويت بدلا من رصاص البنادق.(1)
- الأستقلال الكردي ممكن وكذلك أستمراره.
- (تسقط الوطنية وتعيش المولدة!!)
- بأية قبلة تصحين؟
- عصر التنوير لم يبدأ عدنا بعد...!
- أستاذ شاكر نابلسي..لماذا كلفة الديمقراطية العراقية..باهظة؟!
- العراق..أما بوابة للديمقراطية..أوللجحيم...!
- سوف نفتح (للجهنم أبواب جديدة)...!
- مثل طبيعة...
- موزائيك..وجدار برلين!
- إلى أين نريد أن ننتقل؟!
- من المستهدف؟ومن الذي يستهدف؟
- ماذا نقدم لهم إذا عادوا!؟
- قالت لي السمراء
- الصين..والناس..والملوك!


المزيد.....




- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...
- يديعوت أحرونوت: حكومة إسرائيل رفضت صفقة لتبادل الأسرى مرتين ...
- اعتقال رجل في القنصلية الإيرانية في باريس بعد بلاغ عن وجود ق ...
- ميقاتي يدعو ماكرون لتبني إعلان مناطق آمنة في سوريا لتسهيل إع ...
- شركات الشحن العالمية تحث الأمم المتحدة على حماية السفن
- اعتقال رجل هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإيرانية بباريس


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سالم اسماعيل نوركه - جاءوا من المريخ...!!