أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم اسماعيل نوركه - الأستقلال الكردي ممكن وكذلك أستمراره.















المزيد.....

الأستقلال الكردي ممكن وكذلك أستمراره.


سالم اسماعيل نوركه

الحوار المتمدن-العدد: 2867 - 2009 / 12 / 24 - 19:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كنت أتمنى أن نعمل معا لترسيخ دولة المواطنة وترويج للأمة العراقية ونعطي نتائج حقيقية لتفاعل المكونات العراقية بعيدا عن محاولات البعض انطلاقا من الأيدلوجيات لتهميش الأخر ومطالبته الذوبان في وحدة يراد منها بروز قطب واحد من هذه المكونات وإلغاء الأخريات وكأن البعض يريد أن يبرر الظلم إن أنطلق منه لأنه لا يرى نفسه ظالما وإنما صاحب نظرية وأيدلوجية وأن كانت قد جلبت في الزمن الماضي المآسي على العراقيين وعلى غير العراقيين وأن كانت أيضا ليس في محل قبول لدى شرائح واسعة من العراقيين، وينعت الذين في السلطة اليوم بنعوت غريبة حين يقول(الذين في السلطة اليوم جاؤوا من مواقع متواضعة ومن شوارع وأرصفة متواضعة انتقلوا منها إلى السلطة...)فهو لا يؤمن بالديمقراطية الفتية في العراق وبصوت الناخب الذي أوصل من أوصل إلى دست الحكم وإن كانت القوائم مغلقة ولدينا عليها ملاحظات وفي محل آخر يقول (العراق بعد 2003 إلى يومنا هذا هو شيعي العراق وهو العراق الأمريكي ،فكما أعطى البريطانيون القرار للسنة ،أعطى الأمريكيون القرار للشيعة...)وأحب أن أقول لك بأن العراق لا يحكم بعد الآن إلا بثقل شيعي أو بشخص لابد أن يرضى عليه الشيعة فهم أكثرية في العراق أو بانقلاب على الديمقراطية مشروط هذه المرة بمباركة أمريكية ،أو قبول اللعبة الديمقراطية والاحتكام إلى نتائج صناديق الاقتراع وهذا ما يسعى إلى نسفه أصحاب السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة .
في مجال أخر يقول القائل (نجدهم –ويقصد الكرد-يحكمون منطقتهم ويحكمون المركز ،إي يأخذون حصة كاملة في مناطقهم ويأخذون حصة إضافية في المركز لذا أرى رفع شعار إعلان استقلال كردستان ،فأولا هذا الاستقلال سوف لن يستمر لأن لا مقومات لاستمراره وثانيا قادة الأكراد أنفسهم لا يريدون فعلا هذا الاستقلال لأنهم يعرفون إن كردستان بقيت آمنة ومستقرة لأنها موجودة داخل السيادة العراقية وداخل الحصانة العراقية والدول المجاورة تتصرف معها على هذا الأساس ...،فإذا أصبح شمال العراق كرديا مستقلا فأن الحصانة العربية سترفع عنها...)وردا على هذا الكلام نقول بأننا لا نجد غرابة في هذا الكلام فبالأمس قيل بأن للكردي حقين بمعنى يظلم مرتين كونه كردي أولا وعراقي ثانيا. فكان له من المقابر الجماعية حصة الأسد قياسا على النسبة والتناسب وقولك إن كردستان بقيت آمنة ومستقرة داخل السيادة العراقية بالأمس كلام يجانب الحقيقة، فقد سمحت بالأمس هذه الدولة للآخرين باجتياحه وفق اتفاقيات خرق الحدود للمسافات التي أنت أدرى بها وكذالك ضربت مدنه الآمنة بالأسلحة الكيماوية وسياسات التعريب واتفاقية جزائر سيئة الصيت فأية حصانة وفرتها الدولة العراقية للكرد بل للمواطن العراقي .
من حق هذا الشعب كما من حق كل الشعوب تقرير مصيرها وخصوصا إذا كانت الشراكة يقصد بها العيش كمواطنين من الدرجة الثانية وطالما تتحدث عن استقلال الكرد أود أن أقول لك بأن الاستقلال ممكن وكذالك استمراره في هذا العصر وخصوصا إذا علمت بأن هناك في هذا العالم دولا مستقلة أقل إمكانية في مجال استقلالها من الكرد رغم هذا فهي مستقلة إلى الآن ولربما إلى الزمن القادم ما لم يشهد العالم تطورات جسيمة تلغي القواعد القائمة .
وفي مجال آخر يقول القائل (...لهذا السبب أنا أدعو إلى قيام دولة كردستان ،لكي ننهي هذا التحالف الذي يقوم بين كتلة طائفية والكتلة الكردية على حساب عروبة العراق ،فكردستان الآن تحكم بغداد ،فإذا خرجت كردستان إلى كردستان ،يقوى الحكم العربي والوجود العربي...)فأنت لا تقول نقوي الحكم العراقي فأنت صاحب فكر عروبي وليس عراقي ،نحن الكرد والتركمان والعرب والأقليات الأخرى في العراق نحتاج فكرا عراقيا يهندس وحدتنا على أسس سليمة ،لقد أتعبتنا أفكار الأمس التي جعلت منا دولة نعيش الفقر وجعلت منا مثل الجمل الذي يحمل الذهب ويأكل (العاقول) ، بسبب هذه الأفكار ولأنك خارج السلطة السفارات العربية لا تتواجد إلى اليوم في العراق وإن فازت في الانتخابات كتلة تؤمن بالعروبة أكثر من إيمانها بالعراقيين سوف تفتح السفارات العربية فورا في العراق والآن أصبحت بهذا الكلام أكثر من غيرك من دعاة تجزئة العراق وليس الكرد كما يدعي الآخرين .
لقد كان العراق بالأمس حارسا للبوابة الشرقية وقدم تضحيات تفوق التصور واليوم هؤلاء الحراس مطلوبين مليارات الدولارات لدول عديدة وبدلا أن تقف دول عربية معها في محنتها تطالب أكثر هذه الدول بديونها ومستحقاتها التي هي بذمة من حكموا العراق بالطريقة المعروفة والذي البعض يريد منا العودة إلى ذات الطريقة .
ووعد القائل إن فازوا سوف (لن نسمع صوت إطلاق نار في كل العراق بعد ستة أشهر من تشكيل السلطة ،خاصة إذا وصلنا نحن...)
هذا الكلام فيه الشيء الكثير من الصحة فأن خرجت السلطة من الأغلبية بطريقة بيان رقم واحد سوف لن نسمع أطلاق النار وإنما نرجع إلى المربع الأول وكأن شيء لم يحصل .
أيها الأخوة علينا أن نطوي صفحة الماضي وأن نتعامل مع روح العصر ،العصر الذي جعل من أوباما رئيسا للقطب الأوحد في العالم .
جميعا شركاء في هذا الوطن وخيره جزيل يكفي الجميع ويزيد إذا ابتعدنا عن حرق أموال هذا الشعب بسياسات خاطئة وعلينا بالحوار وترك التصريحات التي لا تخدم علينا أن نحرص على مصالحنا وأن نقيم دولة تحترم أبنائها وتحسسهم بأنهم كلهم مواطنين من الدرجة الأولى وأن لا نكون (جيوب للعمالة)هكذا كان بالأمس يطلق الحكام على القيادات الكردية ،ولا أدري العمالة لمن ؟!واليوم في ظل الديمقراطية(الجيب العميل )يفوز بالانتخابات ويبني الإقليم ونظرة على صورته بين الأمس واليوم يثبت أن اليوم أصح من الأمس ،لا نقول بأننا في العراق اليوم نمضي بشكل سليم ومطلق لذا علينا بنقد السلبيات ،والدولة القوية لا تبنى بالسلاح فبالأمس كان لنا سلاح ولكن المعركة انتهت بسرعة البرق ليس لان الخصم كان قويا ولا لأننا ضعفاء بل لان الحكام قتلوا لدينا روح الوطنية وعملوا فصل تام بين الوطن والمواطن وهناك في المنطقة دول رعاياها لربما يتمنى قدوم هولاكو لتغير النظام السائد فيها وليس أمريكا فحسب وبعكس هذا لا نجد تفسير لسرعة نهاية المعركة ،علينا أن نبني دولة قوية تحترم المواطن وينعم فيها بخيراته وتصان كرامته ولا يزج في السجون بلا سبب ولا يدفن في مقابر الجماعية ويكون استلام السلطة فيها عبر صناديق الاقتراع وبتداول سلمي لها .
لا يهم من يحكم العراق من العراقيين طالما جاء إلى دست الحكم بأساليب ديمقراطية سليمة ولم يأتي باستفتاء بنسبة 99/99 % ،التي لا يعقل بكل التصورات وهذه النسبة كيف تأتي من وراءها كل هذه المصائب؟!





#سالم_اسماعيل_نوركه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (تسقط الوطنية وتعيش المولدة!!)
- بأية قبلة تصحين؟
- عصر التنوير لم يبدأ عدنا بعد...!
- أستاذ شاكر نابلسي..لماذا كلفة الديمقراطية العراقية..باهظة؟!
- العراق..أما بوابة للديمقراطية..أوللجحيم...!
- سوف نفتح (للجهنم أبواب جديدة)...!
- مثل طبيعة...
- موزائيك..وجدار برلين!
- إلى أين نريد أن ننتقل؟!
- من المستهدف؟ومن الذي يستهدف؟
- ماذا نقدم لهم إذا عادوا!؟
- قالت لي السمراء
- الصين..والناس..والملوك!
- أحبك بالصمت.
- أبصم باليقين يا سيدتي.
- بين معادلتين قاسيتين..فحصل ما حصل!
- تساؤلاتي ...؟
- ألف ليلة وليلة...
- الحروب والعصور...
- ماذا بعد تشخيص العلة؟!


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم اسماعيل نوركه - الأستقلال الكردي ممكن وكذلك أستمراره.