أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم اسماعيل نوركه - الحروب والعصور...














المزيد.....

الحروب والعصور...


سالم اسماعيل نوركه

الحوار المتمدن-العدد: 2655 - 2009 / 5 / 23 - 10:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحروب والعصور... قال فيثاغورث حين سئل عن من سلم من معاداة الناس ،فأجاب الذي لم يفعل لا خير ولا شر!قيل كيف !قال:أن فعل الشر عاداه الأخيار،وإن فعل الخير عاداه الأشرار،وفي هذا الزمن لا يسلم حتى الذي لم يفعل لا خير ولا شر والكل يعلم من تحصد المفخخات والعبوات الناسفة والهاون العشوائي الإطلاق .
بالحقيقة الحروب تحصل لأسباب عديدة الصغيرة والكبيرة والداخلية والخارجية منها ولكل حرب بصمات في الأحداث اللاحقة فهي نتيجة لمقدمات ومقدمات لنتائج لاحقة. بأي علاقات الإنتاج يمكن تجنب الحروب؟!يوم كان الإنسان يعيش بشكل بدائي كان يقاتل وبأدوات بسيطة يوم جمع القوت ويوم بدأ بالزراعة ودخل مرحلة الإقطاع وعلاقات الإنتاج البرجوازية ويوم قاد الثورة الصناعية ولكن هذه المرة دخل الحروب العنيفة مثل الحربين العالميتين يوم كانت مشاكل ومتطلبات الحياة بسيطة نشبت الحروب ويوم تعقدت المشاكل والمتطلبات أيضا تنشب الحروب.
وبأي الأفكار يمكن تجنب الحروب؟!بالأفكار البدائية حدثت الحروب وكذلك بالأفكار المتطورة وكلما تطورت الأفكار تكون الحروب أكثر خطورة ,
في كل العصور حصلت الحروب في القديم والوسيط والحديث رغم إن الإنسان يعلم بأن للحروب آثار سلبية جمة لكنه يعجز تفادي نشوب الحروب؟
وفي العصر الحديث الجميع يسمي وزارة حربه بوزارة الدفاع لا أحد يسميها بوزارة الهجوم والعدوان،
تؤدي الاختلافات الفكرية والأيدلوجية والدينية وتضارب المصالح الاقتصادية والعنصرية القومية وغيرها إلى الحروب ،وهناك معارك وحروب تحت كل هذه المسميات في بطون التاريخ وكل طرف ينعت الطرف الآخر بالمعتدي .
والحروب هدم وبناء ،أما كيف بناء ؟لأن الإنسان يسعى للخلاص من آثار الحرب بالبناء وبعض المؤسسات والقطاعات والدول تحقق الأرباح من جراء الحروب (مصيبة قوم عند قوم فوائد).
والحروب تصنع العصور وتضع الفواصل بينها وإن كانت متداخلة وإن كان يكاد لا يوجد أتفاق على بداية العصور بين المؤرخين فهذا العصر الحديث يكاد المؤرخين يجمعوا على حصوله نتيجة للحروب لذا قالوا من ضمن ما قالوا بأنه بدأ مع سقوط غرناطة بيد فرديناند و إيزابيلا وبسقوط القسطنطينية بيد العثمانيين والبعض يؤكد ظهور العصر مع الدولة الحديثة وحركة الإصلاح الديني خلال القرن السادس عشر والدولة الحديثة لم تظهر إلا بعد حروب وكذلك الإصلاح الديني والبعض يرى بأن علاقات الإنتاج واختلافاتها تسبب ظهور العصور وكلما تغيرت علاقات الإنتاج تغيرت ملامح العصور فالعصور الوسطى سميت بعصر الإقطاع والحديث بعصر علاقات الإنتاج البرجوازية نسي هؤلاء بأن هذه العلاقات أدت إلى البحث عن مواد الخام والأسواق وأدى هذا البحث إلى مشكلات ونشوب الحروب وتوجه البحث إلى خارج الحدود فوجدت الصراعات والتاريخ يقول بأن صفحاتي مليئة بالحروب وكل الإجراءات المتاحة لا تستطيع منع حدوث الحروب إلى الأبد فبعد الحرب العالمية الأولى عجزت عصبة الأمم من تفادي حدوث الحروب وبعد الحرب العالمية الثانية عجزت الأمم المتحدة ومجلس الأمن من تفادي حدوث الحروب والدعوات بدأت تنطلق في أكثر من مكان مطالبة بإصلاح منظمات الأمم المتحدة وعاش العالم بقطبين وحصلت الحروب الإقليمية هنا وهناك بالنيابة واليوم حال العالم ليس أفضل من الغد في ظل القطب الواحد وكل يروج لأفكاره وبأنها الأفضل للعالم ويشهد التاريخ بأن أكثر الحروب حصلت وسوف تحصل بسبب اختلاف الأيدلوجيات وفرض الأفكار والقناعات مقابل أفكار وقناعات مضادة ومن مفارقات التاريخ إن الذين يرفعون شعار السلام هم الذين يشعلون الحروب بالنتيجة إن لم تكن بالنوايا .
ومسك الختام يقول القائل:(إذا أردت السلم فكن على استعداد للحرب)



#سالم_اسماعيل_نوركه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا بعد تشخيص العلة؟!
- عصفورتي في الضفة الأخرى
- صومعتي
- على الكرد أن يغادروا!
- ترسم ملامحي كما تشاء!
- تركيا..والكورد وحزب العمال.
- الدولة بحاجة إلى عقول من نمط خاص.
- الحرب العالمية الثالثة لن تندلع!
- هل العالم مقبل على الأنفلات الأمني؟!
- الحرب الباردة..(وأمراض العصر)!
- السلاطين..وعالم القرية والعمدة
- الكرد والخطأ التاريخي المطلوب تصحيحه


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم اسماعيل نوركه - الحروب والعصور...