أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سالم اسماعيل نوركه - التشريب أكلة عراقية مشهورة أكثر من الديمقراطية!!














المزيد.....

التشريب أكلة عراقية مشهورة أكثر من الديمقراطية!!


سالم اسماعيل نوركه

الحوار المتمدن-العدد: 3074 - 2010 / 7 / 25 - 22:44
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


نطلع أحيانا على بعض المقالات في صحفنا اليومية لكتاب يحملون (فيروسات)الأمس وإن كانوا هم لا يمجدون الماضي القريب وإنما شغلهم الشاغل ترويج لإنجازات اليوم !وإن صدقتهم لصوروا وأحالوا (الجحيم)إلى (الجنة)بالقلم الذي به يتملقون فهم يكتبون عن الديمقراطية والشفافية وحكومة الشراكة الوطنية وإنك تجد في مقالاتهم ملامح واضحة لوطن متماسك بفضل السياسيين الجدد و تجد المواطن مرتاحا لا ينقصه شيء(كهرباء-ماء-تعليم-صحة-فرص العمل الكريم-الأمان...) وفي مقالاتهم فقط ترى الوطنية كأنها مقدمة على المصالح الحزبية الضيقة وفي مقالاتهم فقط ترى كأننا هزمنا الماضي لننتصر لحاضر ليأتي كما يأتي وبهذا لا نرى مستقبلا يأتي على فصالنا بل على فصال الحزبيين الجدد وكأن النفق المظلم لليوم مقبول طالما أقل ظلمة من الأمس ونحن الذين لا نجد ملامح واضحة للمهزوم الراحل ولا للمنتصر القادم لأن الماضي المظلم يخيم على الحاضر وهكذا على المستقبل إذا سارت الأمور كما تسير وإن اختلفت الوسائل فالمحيط الذي نتحرك فيه غير سليم فالكثير منا(السياسيون) لا يتحرك في حدود الوطن وإنما خارج الوطن بدليل بسيط فالأمريكان لو افترضنا تخلو ورفعوا أيديهم عن الوضع القائم في العراق لتحول الصراع السياسي القائم بين القوى السياسية إلى الصراع العسكري بمعاونة بعض دول الجوار وغير الجوار وتحولت الديمقراطية إلى نقيض لمفهومها ببيان رقم واحد وبانتصار الأظلم والجهة التي تمتلك المدفعية الأقوى .
هناك أخطاء جسيمة أيها الكتاب في حاضرنا (الديمقراطي)علينا تشخيصها وإلا كانت المدة التي أعقبت سقوط حكم الطغيان كافية لذهاب آثار حكم الطغيان ولبدت بغداد تنعم بالحكم الديمقراطي وبالخضار أكثر خضرة من المنطقة الخضراء لقد شهدنا تعديلات دستورية أو قل دستور جديد ولكننا لم نشهد استقرار سياسي بل شهدنا اضطرابات سياسية عنيفة لقد تحول العرس الانتخابي إلى صراع سياسي بين القوى التي تسمي نفسها معارضة للنظام البائد والقوى التي ترى نفسها وريثة للعهد البائد دون أن تعلن ذالك ولربما دون أن تشعر بذلك.
كان بالإمكان التخلص من قواعد النظام البائد بالدستور الجديد ولكن هذا الدستور أحتوى على بذور العمل على هدمه في المستقبل لربما القريب حيث واضعوه قد اخترقوه عندما قدموا مصالحهم على مصالح الشعب والبعض من السياسيين نهارا جهارا يخترقون الدستور بتصريحات لو تمعنت فيها لوجدتها تدعو إلى جعل المواطنين على درجات في الحقوق لا في الواجبات فيقبل من سين من الناس تسلم بعض المناصب ولا يقبل من صاد من الناس ،كنت أتمنى أن نكون دستوريين بلا دستور لا أن نكون لا دستوريين مع وجود الدستور ،أيها الكتاب واضعو الدستور قد اخترعوه في أكثر من بند ،كل يخترق البند الذي لا يلبي طموحاته الغير مشروعة .
من المفروض أساس الدستور الجديد قائما على مجلس النواب الذي يمثل الشعب ونظرا لطبيعة اختلاف النواب الناتج من اختلاف الكتل السياسية التي ينتمون اليها وتغليب مصالح كتلهم على مصلحة العراق فهذا الدستور لن يطبق بنجاح المرجو منه فلا يوجد تحديد واضح بين السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية مما أدى إلى حدوث التنازع على الاختصاص والسلطة وشخصنه المناصب والدستور الجديد الذي وضع منعا للطغيان يضغط عليه من قبل البعض للعودة به إلى الخلف وكذلك من قبل بعض دول الجوار وغير الجوار لسحق الديمقراطية في العراق التي لا تتلاءم مع تطلعاتهم لذا هم يريدون لهذه الديمقراطية تبدو وكأنها هي سبب الفوضى والاضطراب السياسي وقد نجحوا في توجهاتهم إلى حد ما بدليل إن قضايا البلد بعد نتائج الانتخابات تناقش خارج حدود البلد في دول تتسم نظامها السياسي بالدكتاتورية وهذا بحد ذاته خطر على الديمقراطية.
وبدلا أن يتكيف السياسي طبقا للدستور الجديد يسعى كل على طريقته لتكيف الدستور طبقا لسياسته وهذه بذاته معضلة وكذالك الحال مع أكثر دول الجوار تسعى لنسف الدستور وجعل البرلمان رويدا فرويدا بوابة لعودة الطغيان وتعطيل البرلمان لممارسة واجباته ووضع الأمور بيد رؤساء الكتل بالنتيجة أو بالنوايا ستؤدي إلى قلب الحكم الدستوري .
وقد يؤخذ على الدستور الجديد (دستور ما بعد سقوط الدكتاتورية)أنه لم يستطع التخلص من قواعد النظام القديم وأنه أحتوى بذور العمل على هدمه في المستقبل .
وما التأخير الحاصل في تشكيل الحكومة إلا نتيجة للأسباب التالية:
*إننا لم نستطع مغادرة أفكار الأمس بدليل إن تمجيد الفرد ما زال قائما حيث بعض النواب حصلوا في الانتخابات على أصوات عالية جدا.
*ليس لدينا ثقافة دستورية واحترام للدستور بدليل إن بعض النواب يصرح علنا التجاوز على الدستور من قبل السياسيين.
*بعض الأطراف في الساحة السياسية من العراقيين قبلوا تدخل دول الجوار في الشأن العراقي.
* السلطة من قبل البعض بوابة لكسب المنافع وإن كانت غير شرعية وليس جلب المكاسب للشعب.
*البرلمان عاجز عن أداء دوره الدستوري والنائب ذائب كليا في كتلته .
*كل الأطراف الخارجية تدفع باتجاه تشكيل حكومة موالية لها.
*عدم وجود حزب سياسي تحظى بالإجماع ولو نسبي لدى العراقيين.
*وجود ارتباطات غير معلنة لبعض الأطراف السياسية العراقية مع أطراف خارجية تمنع التوصل إلى تشكيل الحكومة.
*عدم وجود المرونة السياسية لدى بعض الأطراف السياسية العراقية.
*عدم ظهور أحزاب علمانية وديمقراطية ويسارية في الانتخابات العراقية.
*شخصنه المواقع الحكومية وكل يقول أنا الأصلح.
*ظهور بعض كتاب ومقالات لا تلامس الحقيقة بل تقفز عليها فشغلهم الشاغل هو التملق لكسب منافع شخصية على حساب الحقيقة والمنفعة العامة مثلما بالأمس حولوا( كف القائد إلى ماعون للتشريب)**في الوقت الذي كان هذا الشعب ذات الثروات الهائلة يعيش الفقر والحرمان.
**التشريب أكلة عراقية مشهورة.



#سالم_اسماعيل_نوركه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حواسم x حواسم...وجلباب النضال!!
- لا عذاب يشبه عذاباتي
- ضربات جزاء!!!
- تركيا وإيران ...والضغط على الزر!
- قد لا تعلمين لم أحبك بهذا القدر؟
- =عمي يا حقوق الإنسان-!
- يا أول بداياتي في اللوعة
- (رب لايخشى من عباده ويخشى الشيطان)!!!
- (خلفائنا لا يدخلون الجنة)!!!
- ...يريد أن يقال له حجي!!!
- لا تسألني عن شيء لا أعرفه!!!
- برنامج لقيادة العراق..بدلا من الهرولة إلى الخارج!
- برنامج لقيادة العراق...
- مهمة السيد المالكي أصعب بعد نتائج الإنتخابات!
- لا نريد بعد اليوم صدقات من الدولة...
- تعالوا لا نفكر ونترك الغد يأتي كيفما يأتي!!!
- رسالة مفتوحة إلى الأمريكان.
- الخراب عندي مقدمة للعمرات...
- جاءوا من المريخ...!!
- ....لا يعرف إلى أين؟!


المزيد.....




- علماء يستخدمون الذكاء الاصطناعي لحل مشكلة اختفاء -غابات بحري ...
- خبيرة توضح لـCNN إن كانت إسرائيل قادرة على دخول حرب واسعة ال ...
- فيضانات دبي الجمعة.. كيف يبدو الأمر بعد 3 أيام على الأمطار ا ...
- السعودية ومصر والأردن تعلق على فشل مجلس الأمن و-الفيتو- الأم ...
- قبل بدء موسم الحج.. تحذير للمصريين المتجهين إلى السعودية
- قائد الجيش الإيراني: الكيان الصهيوني اختبر سابقا ردة فعلنا ع ...
- الولايات المتحدة لا تزال غير مقتنعة بالخطط الإسرائيلية بشأن ...
- مسؤول أوروبي: الاتحاد الأوروبي يحضر الحزمة الرابعة عشرة من ا ...
- إصابة 3 أشخاص في هجوم انتحاري استهدف حافلة تقل عمالًا ياباني ...
- إعلام ونشطاء: هجوم صاروخي إسرائيلي جنوبي سوريا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سالم اسماعيل نوركه - التشريب أكلة عراقية مشهورة أكثر من الديمقراطية!!