أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بولس ادم - ديجيتال














المزيد.....

ديجيتال


بولس ادم

الحوار المتمدن-العدد: 3251 - 2011 / 1 / 19 - 09:26
المحور: الادب والفن
    




وجه مبتسم


سخن لحظتك بوجه طازج وتمر اللحظة ، كل يذهب الى بحيرة المودة السحرية..امام العدسة انا ، توجب ان اسمع طلبا بالأبتسام !
ركزتُ في صفصاف ظريف يبتسم لفرخة بطة ، فعلت مابوسعي وحاولت الأبتسام لحظة الألتقاط ....
طال انتظار الصورة .. وازداد شوقي لرؤية شكل ابتسامتي ، حصلت على صورة غير متوقعة ! ياليتني وفرت فعل الأبتسام ، ذهب الجهد سدى ، شخص عابر من امامي لحظة الألتقاط هو الذي في الصورة ابتسم
احتفظت بأبتسامة الغريب ، لاريب ، كانت ابتسامة أجمل ، لاعزاء ،
ذلك الغريب ، هو نسختي في ذاكرته !


وجه الشاعر


عندما سكب ( ناهض الخياط ) بارود رصاصة فككها ، شعر بأطمئنان .. شهد اختلاط أسوداد الزمن مع دوران الماء الأبيض في المغسلة القديمة .. شيئا فشيئا ، بلعت ثقوب فتحة المغسلة في مركزها ، حبيبات بارود كانت في طلقة مدفوع ثمنها لأنهاء حياة أنسان ما .. انتظر ناهض حتى أختفاء آخر حُبيبة خانقة في غرفته ، حُبيبة بحجم خراء ذبابة . ترك حنفية المغسلة مفتوحة لما تبقى من حياته .. الرصاصة لم تعد رصاصة .. الماء ثم ذلك الماء يُسمح له بالمرور في حوض المغسلة ، كالشهيد يسمح بمروره مهما كان وضع الحي وسمة مزاجه .. ثمة وجه احترق باستشهاد الماء واستشهاد القبلة .. ثمة دمعة استشهدت ، وحرية منتظرة ابد الدهر .. ظلت الحنفية مفتوحة لغسل اثر البارود ذاك ، كل تلك الأعوام وحنفية روحه تتابع اختفاء أثر البارود .. الطلقة التي بيده عثر عليها في كتاب فرض عليه شراءه يوما ما .. كانت الطلقة وسيلة الفكرة لتحقيق النحروالطلقة كانت أحتفال المكبوتين والمخنثين والمخدوعين وكانت طلقة سكب ( ناهض الخياط ) بارودها في المغسلة القديمة وفتح ماء دجلة عليه .. راح البارود يتزلج ممانعا على الحوض القهوائي لمغسلة كانت بيضاء .. حتى الفجر القادم في كل وقت .. حتى الفجر الذي أنتوى فيه( ناهض ) التقاط صورة مكبرة لتلك الفتحة التي بلعت بارود الرصاصة المغفلة .. يالظرافته وحسن نيته .. كم كان جميلا ( ناهض الخياط ) وهو يرمي خلب الطلقة في فتحة الخلاء .. ويقذف برأس الرصاصة الى خصية الحاكم في قضية سقراط ! كم كان ظريفاً ، عندما لقم آلة تصويره بالكلمات !


وجه الصديق محترقا


كوجه ( مروان ياسين ) تماما ! ، في المنحدر المجاور لسكة الحديد الممتدة من محطة قطار الموصل ، كوجهه مؤجرا لبيت يكاد ينهار في
زمن كله حصار وانهيار .. خوف وضيق ، احتمالات شتى من كل زوايا الهم وانتقاء الحزن الثخين لحظة التصوير .. هناك في الصف المائل
نحو ( وادي حجر ) نهاية تأريخية في جغرافيا ذلك الحي ، فالصف المائل ذاك ينتهي أو يتصل بالطريق الى بغداد .. لا مروان يوصله ذلك الطريق الى عاص مة روحه ولا مغادرة الحي ، ذات صورة كافية التحميض ..
كان اضهار تلك الصورة ، محكوما بالصدف الملعونة .. في غمرة المساءات المحيرة تلك والحافلة بالغيبيات وبتثخين التكرارات في الحصارات وحصبات اليأس تلك .. أعلى نقطة في منخفض الكآبة هناك .. كانت خطوط السكة على الهضبة المقابلة تماما لبيته المؤجر ، في الصف المائل والذي ينتهي برصيف شارع بغداد ، تماما تحت جسر القطار ، قطار بغداد .. هناك تماماً ، عثر ( مروان ياسين ) على ، سيف ثقيل !
لم يكن سيفا بقيمة يقدسها الجهلة ، مجرد كالذي يلعب الأبرياء به ، أطفالاً في الأعياد .. هرع فوراً بعد وضع السيف الفاقع على السكة ، عرضه ثائراَ للدهس ، نازلا ، نزل وهو ينظر بالتناوب نحو الكارثة غادر هضبة وادي حجر نحو بيته .. كانت أمنيته الوصول بأقرب وقت الى آلة التصوير وتوثيق تلك المفاجأة الوقحة ،
لهث الشاعر مروان لهاثاَ بلقطة الصمود .. آلة التصوير تلك ، لقمها الشاعر بالكلمات !

وجه .. بو عزيزي

كم كان( بوعزيزي ) يائساً ، كم كان مضطرباً ,, لاأدري
معيل عائلته الوحيد ، احرق وجهه ليصنع لوناً يليق بوجهالأنسان
هناك شك كبير لغاية ثم لغاية ، ولكن .. في معنى التضحية من أجل الآخرين والثوار عظمتهم في البذل من أجل الأستمرار بكرامة ، كالمسيح
.. من اجل أحبته وكالتونسي من أجل خلاصه .. المجد لك يا أبن الحرية ..

الحياة حلوة ؟
والحياة لكونها شفرة وجودنا ، فلهم مقياس (غيبي ) للشجاعة . يقيس درجة خنوعنا و استسهالنا المؤجل لكل جرأة ..
الحياة تصبح جميلة ، عند تكريس الود وشفافية التضحية ، الألهمة بأحتراق بائع الخضراوات كانت هائلة جداً .. ليس كوجه التونسيين هنا في المهجربقربي ، فكلهم هنا .. أوغاد ، لأنهم حثالة اللقطة !

غادر الدكتاتور محمولاً على نعش الكلمات ،
على المرء ، أن يلتقط صورة حقيقية لأبتسامته في لحظة ثورية فقط !

وجه لوثر محترقا

فما بالك يا لوثر .. عند رسم كلمة ( الحرية ) تحت ضوء آخر شمعة في التحليق العذري ؟!
أرجو الأتصال بنا ، لضخك بما لايتوفر هناك من الألوان . نريد
ايضاً .. ان يكون لنا .. صورة .. أو جنازة للكلمات .

أليس كذلك ، ياناهض ؟



#بولس_ادم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجه مبتسم
- نصيحة مختلفة
- ليلة زف القامات المغشوشة
- الحياة عسكرة لامتوقعة
- عندما وعندما
- كابوس مصفر
- حلمه الخطير
- موقع المبدع من الأعراب
- مجزرة
- مبدع تحت الضغط العالي
- قضية كيروستامي
- مع الأسف
- القديس والشيطان في آلهة المجزرة
- جندي مخضرم وقصص أخرى
- السلام علينا
- موجزة ومعبرة
- المفتاح
- ضراوة الحياة اللامتوقعة مجموعة جديدة لبولص آدم
- انا عراقي فقط
- الموصل قلعة وليست مستنقعا


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بولس ادم - ديجيتال