|
موقع المبدع من الأعراب
بولس ادم
الحوار المتمدن-العدد: 3183 - 2010 / 11 / 12 - 22:35
المحور:
الادب والفن
هذه الجملة الكلاسيكية ( الموقع في او من الأعراب ) في اللغة .. مهمة جدا في كل زمان ومكان .. التحليل الأنثروبولوجي للجملة ، يتفادى الأعلان عن تأويلها المتعدد ، بل يعالجها باتقان ورهافة تليقان بأهمية الجملة ، اي انه لايتناولها كهدف بل يتعامل معها كوجود .. عندما يكون السؤال الفلسفي الأنثروبولوجي .. ماهو الأنسان ؟ سيكون هناك صدىً ما لمعنى يدركه المبدع المرهف ، وهو يسأل نفسه بلا هوادة ، ماموقعي من الأعراب ..
- الكلمة الفصل
للكلمة الفصل سلطة غامضة جدا .. عصية جدا .. مريبة وغامضة ومشكوك بأمرها جدا .. وكل مبدع يرى عالمه الأبداعي مرهوناً بموقف معين ، هو ايضا .. ناقد النمط بجهد معين وبأتجاه يناسب عمق وادراك معين .. لانقيسه .. بل يخضعه للآليات .. والآليات احيانا ضعيفة في تكوينها ومدى مدركها المؤثر ، انها على ايدينا ، مواقف سطحية وببغائية ، للأثبات العام والأنخراط في الفهم العام ، كأن نعبر عن عشق الحرية والعدالة والمساواة وحق الوجود ونبذ العنف ونبذ الجريمة والدعوة الى حياة المثل والأخلاقيات .. ليكون لنا موقع من الأعراب !
ماموقعنا من الأعراب ؟
لطالما نساير سلطات ومفاهيم عامة تروض المجتمعات ، فنحن سطحيون جدا .
لطالما ، تكون معرفتنا مستمدة من امبراطورية الميديا .. فنحن سطحيون وابداعنا زائل ، لامحالة !
هو ايضا من وجد له موقعا مسايرا للقوى يعلن موقفه في توازن معين لكي يضع لنفسه جوابا على سؤال يطرحه كل مبدع عارف جدا وصادق ، الا وهو السؤال الواضح جدا :
ماهو موقعي .. مكانتي ، محلي ، من الأعراب ؟ الكل سيسألنا ، سؤالا .. والا فنحن لامحل لنا ، ان في الأعراب او في غيره من المواقع !
هل لك وزن معين في خطابك ، في لغتك التعبيرية ، ايا كانت وسيلتك ام انك تبدع وفق ماتعرف وتجيد وتكتفي بذلك القدر ، لأنك مقتنع بالكفاية تجنبا وتجنبا للأتهامات المهيئة والمتربصة بك ، لأنك لست حرا في زمان الحرية الذي تعيشه اخرسا .. وهل انا انطق عبر جنس ابداعي معين ، كعبد محرر ام كحر مؤجل .. كم من صفة الشجاعة متوفرة لدينا وماهي معارفنا حول روح نتحدث عنها باسهاب ونتفنن في تدويرها دون تضحية ما ؟! .. هل لنا موقع في ذلك الموقع الخجول ؟!
-الموقف .. فلسفيا
لاعجلة في تسمية ما للموقف ولامطالبة للتراصف ( تجنبا لخدش مشاعر نعامات الثقافة )، ( تناسب محلياتنا / ليل نهار نؤكد انطلاقا من محليتنا ) ليست هذه مواقع فلسفة تنطلق من واقعنا الأبداعي ؟ .. ماهي اذن بدائلنا ?، هل استنفذنا طاقة السؤال حول علاقتنا بكل مايستحق علاقتنا به وهل للضمير دور هنا ؟ ام ماذا ؟! .. نتوهم ذلك ? ، تقييم حضاري لموقعنا من الأعراب ليس قضية مترفة .. بل في صميم موقعنا وحيزنا الذي نعلن عنه في نتاجنا ، نتاجنا المقرون ، بأنسانية وانسنة لكل اشارة في اقوالنا وافعالنا قبل ان نعلن في منتوجنا صفاته الأبداعية ونتأمل تلقيه بحرارة .
#بولس_ادم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مجزرة
-
مبدع تحت الضغط العالي
-
قضية كيروستامي
-
مع الأسف
-
القديس والشيطان في آلهة المجزرة
-
جندي مخضرم وقصص أخرى
-
السلام علينا
-
موجزة ومعبرة
-
المفتاح
-
ضراوة الحياة اللامتوقعة مجموعة جديدة لبولص آدم
-
انا عراقي فقط
-
الموصل قلعة وليست مستنقعا
-
حنان نياغارا
-
هؤلاء
-
اطار نسفك في لقطة
-
ابن كميلة المدلل
-
غارة في الساعة الهادئة بشر
-
حنين صاخب
-
انا بالكوردية
-
هدوء في هدوء
المزيد.....
-
وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف
...
-
-الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال
...
-
-باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
-
فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
-
مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
-
إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر
...
-
مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز
...
-
الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
-
اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
-
نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم
...
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|