بولس ادم
الحوار المتمدن-العدد: 3107 - 2010 / 8 / 27 - 03:18
المحور:
الادب والفن
تقدم رجل مجهول نحو الزوج والزوجة . باغتهما بغبطة غير مألوفة ، وبدون ادنى شك . كان الرجل متأكدا مما يفعل ..
- يسعدني ان اهدي منزل املكه في هذه المدينة ، تفضلا هذاهوالمفتاح !
مسحاهيئته ، تتوزع على قسماته اخاديد ألأنشراح ، رجل مجهد كما يبدو من اعتصار عينيه منتظرا كلمة قبول أو رفض .
- تفضلا .. هذا هو مفتاح منزل سيكون لكما وبدون مقابل ، ان شئتما خذاه وان لم تصدقا ، سيكون ذلك المنزل من نصيب انسان مجهول آخر ، لو شاء تقبل هديتي وتلقف المفتاح الثمين ، هذا .
تبادلا نظرة متقاربة في لون تعجبها واتساع بقعتها على لوحة الموقف المعروض على شاشة الأستغراب .
- ارجو المعذرة ، لن أكرر ما تفضلتما بسماعه الى مالانهاية .. مرة ثالثة .. هل تسمحان بتقبل هذه الهبة المتواضعة التي اعرضها عليكما في هذا المطار ام أرحل واترككما لتكملة اجراءات السفر والتحليق عاليا ، مسافران بسلام .. نعم أم لا ؟!
- نعم .
- شكرا . أتمنى لكما سكنا هانئا في منزلكما منذ هذه أللحظة ، يلزمني معرفة موعد العودة ، لأكون بانتظاركما ، ينفع طبعا معرفة كاملة بالمنزل وموقعه و.. عقد التمليك و .. الخ .
- في الثامنة مساءً ، ألأحد التالي ، بعد أسبوع تماما .
- شكرا ، لن أقول وداعا بل الى اللقاء .
غادر الرجل المجهول وفي تمام الساعة الثامنة ، أقلعت طائرة تقل الزوجين .
وزع الرجل عشرات المفاتيح لعشرات ممن صادفهم في الأيام التالية وفي اماكن مختلفة .
في تمام الساعة الثامنة بعد أسبوع ، هبطت طائرة الزوجين .. وعند باب المطار كان واهب المفتاح بالأنتظار :-
- هل تسمحان باعادة مفتاح المنزل . لاداعي للتعجب وألأسف ، على
ألأقل اتحت لكما فرصة مجانية للحلم ، ولو لمدة أسبوع واحد فقط ؟!
- لانستطيع أعادة مفتاحك ، فنحن بدورنا ، قبل ان تعيدنا الطائرة الى هنا ..أهدينا ذلك ألمفتاح في مطار تلك الجزيرة .
#بولس_ادم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟