أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - عذري مازغ - تونس: الرئيس أو اللص الظريف














المزيد.....

تونس: الرئيس أو اللص الظريف


عذري مازغ

الحوار المتمدن-العدد: 3250 - 2011 / 1 / 18 - 20:03
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


لعل اجمل ما فاحت به الثورة التونسية، هي تلك العبقرية التي هي أيضا لرؤسائنا وملوكنا العرب، عرت على تلك العبقرية بشكل فادح،طيلة 23 سنة والإعلام الرسمي التونسي يردد أغنية العبقرية هذه، وفي فجاءة التاريخ، تحول العبقري إلى لص ظريف، أغبى من اللصوص جميعا، نقلت وسائل الإعلام الغربية خبر عن زوجة الرئيس التونسي التي ملأت طائرة تونسية بطون (وحدة كمية اعني) ونصف من الذهب، وأعجب ما في الأمر، ان اللصوص الطبيعيين، أولئك الذين يبحثون عن النزاهة دائما، هم من فضحوا هذه السرقة العملاقة، هي عملاقة بالفعل، لكنها لا تعني شيئا في عيون العرب، الحكاية وما فيها أن طائرة خرجت من هناك ولم تجد من ملجأ إلا إلى أبو ظبي، أسماء ساحرة، ما أسحرها لو كانت أبو ظبية، لعيون الظبية، حلال كل شيء، تطيب السرقة لعيونها، من دون وازع أخلاقي، أمام الجمال، تطيب لغة الغزل، وللغزل كل ذهب تونس، خرجت طائرة من تونس ولم تجد ملجأ إلا في أبو ظبية، طائرة ذهبية برحابة ابتسامة زوجة زين العابدين، داخ الله في أمرها، زين العابدين هكذا مرة واحدة وليس زين السارقين، لكن اجمل ما في الصورة، زين آخر، زين النازهين: السرقة حلال فقط أثناء قيلولة النهب الشرعي، حين تكون الأمة نائمة، أما حين تكون صاحية فالسرقة موصوفة لا يقبلها إلا اللصوص الظرفاء من امثال لصوص الإمارات، بأي أخلاق قبلت الإمارات طائرة مملوءة بثروة شعب؟؟؟
ما أغباني،، ليست هي سرقة بل استثمارات، ذهب سيتحول إلى معامل وحركة إنتاجية لشعب جائع كشعب الإمارات، هل شعب الإمارات شعب جائع؟؟ هل يقبل الإماراتيون مثل هذه السرقة؟؟ ضاع الشرف إذن إذ لا شرف لأمة تعيش على عرق جبين شعب آخر، أبو ظبي أو أبو ظبية لم تقدم ولو بيان، تلك اللعبة القديمة، سرقة غير شريفة حتى في عرف اللصوص المحترفين كالفرنسيين مثلا حين رفضوا الطائرة، هم لا يقبلون بسرقة موصوفة، هي سرقة ليس عليها إجماع قبلتها أمة الإجماع: الإمارات المتحدة، هذه هي عبقرية قادة العرب بالله عليكم يا شعب الإمارات وأنتم دولة أصغر من تونس وأغنى منها كيف تقبلون ثروة من ذهب مسروقة من شعب فقير؟؟؟ الوضع الدولي مفروش باللغة المغاربية، بمعنى أنه مفضوح، ولا سبيل إلى مثل هذه الشرعية القانونية التي تسمح بهذه السرقة الموصوفة، فالشرعية تفترض ان لا تكون موصوفة، أي أن تكون حسب التنقل الحر للرأسمال ، وهو ليس بالضرورة تنقل بالطائرة حيث لم تحترم فيه شروط تنقله، ضريبة على القيمة المضافة مثلا، زين العابدين تحول إلى زين السارقين، طائرة وخلاص.سرقة بدون ضريبة على القيمة المضافة، تناولها الإماراتيون بصدر رحب، هكذا؟
أم أن الضريبة على القيمة المضافة هي شرع على الأعمال وليس على السرقات؟
ليس سهلا المرور من قصاصة إخبارية هكذا، زين السارقين وزوجته سحبوا طونا ونصف من الذهب إلى أبو ظبي؟ ما هي شرعية قبول هذا الأمر حتى في عرف الأعمال الإقتصادية، البزنس، هكذا ببساطة بدون عمل : تنقل طائرة رفض نزولها في مواقع أخرى وقبلتها الإمارات، هل نحن في زمن علي بابا، في زمن الرمال المتحركة؟
لن أتكلم على نظام سلة المهملات، ولا ندري كم طائرة ذهب رحلت إليه حتى يقبل باستضافة سارق ظريف، لكن بما أن الإمارات استقبلت ذهبا، فإن السعودية استقبلت ماسا،، قالت بأنها استقبلته لظروف إنسانية، ( للسخرية قالت بانه سجين بالشروط السعودية: أن ينكمش فقط، لكن بعد يوم فضحت وسائل الإعلام على انه متتبع لقضايا نهب السجنا، السجناء هم أيضا بريؤون من سرقة الذهب التونسي) ولا أدري كيف يكون لنظام لا إنساني أنت يكون له فهم ما بالإنسانية، ربما فهم خاص لإنسانية لص ظريف كبن علي، ومع أننا نومن بحق الحياة ، لا نريد أن نحرم أحدا من أن يستطيب عيشه، ويتفسق إلاها، وهو حقه، إلا أننا لا نقبل لصا لظرافته وغبائه، عليه أن ينال عقوبة ليست الإعدام على كل حال، فقط نزع مسروقاته، وسجن مفعم بكل إنسانية على إعداماته هو ( أمر بإطلاق الرصاص وهو موثق، مثلا، هل في الأمر تسلية قانونية ام ماذا؟؟ ) وهو أضعف الإيمان، ونعرف مسبقا أن دولة نظام السلة المهملة لا يستطيع ذلك، لكن ومع ذلك نتمنى مستقبلا أن المحكمة الدولية، وبدون أن تستغبي شعوب العالم الثالث، عليها أن تحاكم لصا ظريفا كبن علي، وتقول له بأنه سرق طائرة مذهبة بدون شرعية دولية..بدون ضريبة وهو أضعف الإمان..



#عذري_مازغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تونس والثورة الجديدة
- ما أسعدنا بحكومات وديعة نحن الشعوب المغاربية
- يوميات مغارة الموت: جمع الفتوى
- ماكل امرأة تصيح في جيدها حبل من مسد
- يوميات مغارة الموت 1992
- حكايا من المهجر: بيترو إفانوفيتش(2)
- هكذا تتأطر العلمانية عندنا
- حول دور الحزب الشيوعي، مدخل إلى الممارسة التطبيقية
- عندما قابلت عزرائيل
- الفنان سيدي عبد السلام ياسين
- قراءة في كلمة الرفيق رزكار عقراوي
- عبوزان الصغير
- إيه يا داحماد حين تأتينا بثورة بغلة (عن جبل سكساوة)
- وداعا الرفيق أبراهام السرفاتي
- حول دور الحزب الشيوعي (2)
- حول دور الحزب الشيوعي
- تيط إفسثن: العين الصامتة
- مأزق الديموقراطيات
- هنيئا للحوار المتمدن
- دور الآلة في الإنتاج الرأسمالي: رد على تحريفية فؤاد النمري


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - عذري مازغ - تونس: الرئيس أو اللص الظريف