الدوائر

ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 3250 - 2011 / 1 / 18 - 11:06
المحور: الادب والفن
    

--------------------------------------------------------------------------------

أجدني دوما أعبث بما أسمع من يقين
مؤثر
صار غذاءا لكائنات ترنو إلى السماء
بجدية مثلما يفعل العميان
أسخر حتما من أصوات بدائية
في الإشهار القديم
لا يزال حيا ومؤثرا كذلك
في عنق الحاضر

لا أستطيع السير في الدخان
أو في البخار اللائق بالحرائق
/ هذا على ما يبدو /
لكنني أرى الجحور حيث يختبيء الدفء
المحترم
ويتقوقع في خرافة الخزف
تموت من أجله النوايا المبرقعة
كحراشيف جلد أفعى مجلجلة تهز ذيلها
مثل كل عنوان

لم أعد أقتات على على الكلمات المفككة
تلك التي لا معنى لها سوى وضعها النهائي
وهي على الرفوف تنتظر مستجدية شأفة الدالية..
فالعالم كله بلا استثناء
يمرح لهذه النفحات الجالبة لغفوتها المنظمة
بينما النهائي يبدأ لدي دائما
في الصعود نحو العمق
فأرى فواكه في الزعاف وانجراف السلوى
أرى الهواء بلا روح أيضا وبلا أوكسجين
قد لا يفيد سوى للحظة
فمن يستطيع إقناعي بأن الوهم خرج من قبعة الساحر ؟
أو ضربا من قناع يرقص للساهرين داخل بيوت القبب ؟
الليل هو الوحيد الذي لا يراني لما أراه
وحده يلتقط حبات الموز من عندياتي والرسورات المعلنة
في ضباب الوجود والممكن
فارقصوا واضربوا الدفف
الرقص وحده غير ممل
هذا لو مردود الحقيقة ورجعها يلعب على شد الحبل

واو

لا شيء يستطيع التحرر من هذا القفل
إذن دعوني أستريح للحظة ولو على الأدراج
أنا سأعود حتما في اللاعودة
وذلك لسبب واحد
كوننا داخل حلقة الدائرة بلا أسباب
كل العمليات هي دوائر
أجراس خا د عة ترن وتذوب في عنان السماء .

#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل