أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عدّة الغليزاني - من بلّل خدّك يا تونُسْ














المزيد.....

من بلّل خدّك يا تونُسْ


محمد عدّة الغليزاني

الحوار المتمدن-العدد: 3247 - 2011 / 1 / 15 - 01:37
المحور: الادب والفن
    


.......


من بلّل خدّك يا تونُسْ *** أطغاةٌ من رحم المومسْ
أم هو دمعٌ كان حبيسَ *** الأنفاس على الخدّ تنفَّسْ
لم نعهدْ يوماً دمعاً في *** عين العصفور أوِ النورسْ
لم نعلمْ أبدا أنَّ الصبَّا (م) *** ر إذا أهـملنـاه يَيْبَسْ
ماذا يبقى و شوارعُنا *** من جمر النار غدتْ تقْبَسْ
و جموع الناس قد انتفضوا *** همُّهمُ العيشةُ لا المجلسْ
يرجـون لـقاء إلههمُ *** ببطـونٍ متخمـةٍ تقْلَسْ
وشبابٌ يطلب شغلا كي *** يحيا و يحبَّ ولا يُرْفَسْ
فيموتُ بخيبته حرقاً *** شنقاً فالكلُّ غداً يُرْمَسْ
و الكلُّ سيصمتُ صارخُهُ *** الباقي منهمْ حتْماً يَيْأَسْ
و تضيعُ أمانيه هدراً *** يمسي من دون غنىً مُفْلِسْ
******
من بلَّل خدَّك يا حُبّي *** يا روحَ حياتي يا تُوْنُسْ
يا زهوَ سنيني يا أملي *** يا حُبّاً في القلبِ تَقَدَّسْ
زينٌ "زينٌ" فيه "شينٌ" *** يُبكي شعباً وله يَأْبِسْ
يكتمُ نفْساً يصنعُ حبساً *** يحفر رمساً للمُتَنَفِّسْ
ويقولُ أنا الإنصافُ وَهُوْ *** نائي عنه منأى البِرْجِسْ
وكلابٌ حوله لاهثةٌ *** تترقَّبُ نومَهُ كي تَغْطَسْ
تسبحُ مكراً....تسرُقُ مالاً **** في بيت السلْطان تَكَدَّسْ
والشعبُ الشاكي ليسَ له *** إلا أن يرضى أو يحبَسْ
إن قالَ صواباً...قالوا: لا *** اسْتَعْوِذْ بالله من المُبْلِسْ
من قالَ بأنَّه شيطانٌ *** أو شيطانٌ له قد وَسْوَسْ
هو شعبٌ بجَبِيْنِهِ نُورٌ *** لينيرَ الليلَ إذا عَسْعَسْ
هو طيرٌ بجنَاحيهِ ريشٌ *** لمعَالمِ جَلاده يَطْمِسْ
هو بَسْمَةُ حُبٍّ وحبيبٍ *** وجهٌ في حزْنه لا يَعْبَسْ
******
من بلَّلَ خدَّك يا حُلمي *** يا ورداً عانَقَهُ المغْرَسْ
يا بلداً جاءَ يُبايعُهُ *** العسجَدُ و اللؤْلُؤُ والنَرْجَسْ
سيعُودُ بهاؤُك في يومٍ *** يصبحُ ليلُك فيه مُشْمِسْ
هيّا قولي لي لا تبكي *** وابتسمي سحراً كي أَأْنَسْ
فـإذا الشعْبُ أرادَ حَـيَاةً *** لابـدَّ لـهُ أَنْ يَتَنَفَّسْ


13/01/2011



#محمد_عدّة_الغليزاني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عاشقتي المثيرة
- مالعمل...!!!؟؟؟؟
- وإذا فُعِّلَتْ
- لماذا يا أبي ؟ (عن قصة واقعية)
- ما بنا...ما بنا
- حُبِّي مَن أَنَا ؟؟؟؟
- هكذا أرى الحب من ثقب الدنيا
- عيناك شفتاك ...وشعري و الطرب
- سحر الحلقة
- عشقٌ إنتحاريٌّ
- حبيبي أحبُّك أنت
- عيناك ماذا فيهما؟؟؟
- عشق بنكهة الحرية(دعيني)
- رسالة توبة من حبيبة عاصية (شعر)
- أمنيات عاشق مشتاق


المزيد.....




- جنوب السودان وطقوس الاستسقاء.. عندما يكون الجفاف موازيا للإع ...
- توفيق عبد المجيد سيرة مناضل لم يساوم!
- السينما في مواجهة الخوارزميات.. المخرجون يتمردون على قوانين ...
- موسكو تستعد لاستضافة أول حفل لتوزيع جوائز -الفراشة الماسية- ...
- مهرجان الجونة السينمائي 2025.. إبداع عربي ورسالة إنسانية من ...
- تنزانيا.. تضارب الروايات حول مصير السفير بوليبولي بعد اختطاف ...
- باقة متنوعة من الأفلام الطويلة والقصص الملهمة في مهرجان الدو ...
- حريق دمر ديرا تاريخيا في إيطاليا وإجلاء 22 راهبة
- الإعلان عن 11 فيلما عربيا قصيرا تتنافس في مهرجان البحر الأحم ...
- هنا يمكن للمهاجرين العاملين في الرعاية الصحية تعلم اللغة الس ...


المزيد.....

- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عدّة الغليزاني - من بلّل خدّك يا تونُسْ