أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عبد المجيد - لماذا يحتقر الرئيس الأمريكي الزعماء العرب؟














المزيد.....

لماذا يحتقر الرئيس الأمريكي الزعماء العرب؟


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 971 - 2004 / 9 / 29 - 08:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل أن يلتقي الرئيس الأمريكي جورج ووكر بوش بالزعيم العربي تكون المخابرات الأمريكية قد وضعت أمامه ملفا كاملا عن ضيفه الكريم، وطريقة حكمه، وحاشيته، وكيفية وصوله إلى الحكم، وعن الانتخابات المزورة، ثم قائمة طويلة برؤوس الفساد ونهب أموال الشعب وتجديد الولاية للحكم حتى يبلغ ابنه أشده ويستعد لتولي السلطة. ثم يتصفح الرئيس الأمريكي الملف على عجل فيمر على السجون والمعتقلات وهي بالعشرات ويقرأ عن عدد الذين ماتوا تحت التعذيب ولا مانع من الإطلاع على تقارير منظمات حقوق الإنسان، ثم يتصل الرئيس الأمريكي بمستشاريه ويسألهم عن أهمية لقاء هذا الرجل، فيتم إبلاغه أنه واحد من رجال أمريكا في العالم العربي، تحميه السي أي إيه، وتبلغه بأي مؤامرة تحاك ضده، وتبيعه أجهزة التعذيب!
ويشترط الرئيس الأمريكي أن يقابل ضيفه نائب الرئيس، ثم وزير الخارجية، وفي اليوم الثالث يستقبله سيد البيت الأبيض لأقل من ساعة، وهي تكفي لتهلل وسائل الإعلام العربية بأن زيارة زعيمها لأمريكا كانت الشغل الشاغل لكل وسائل إعلام العم سام.
في اللقاء يعدد الزعيم كل الخدمات التي قام بها للإدارة الأمريكية، فهو يرفض التقارب مع إيران، ويوافق على الحروب الأمريكية، ويمنح تسهيلات لجيش التحرير الأمريكي، ويرفض الإرهاب، ويعترف بحق إسرائيل في احتلال فلسطين، ويربط اقتصاد بلده بالدولار، ويرفض اعتماد اليورو بديلا له، ولا يؤمن بدور فعال لأوروبا الموحدة، ويضمن نفطا لأمريكا، ولو كان من بلد غير نفطي فسيضغط على أصدقائه في الأوبك من أجل رضاء أمريكا، وهو يختلف مع زملائه أصحاب الجلالة والسمو والفخامة الزعماء العرب الذين يتركون مشاعر العداء لأمريكا تكبر وتتوسع وتترسخ في نفوس الجماهير.
عندئذ يلقى الرئيس الأمريكي نظرة احتقار وازدراء على ضيفه فيهمس في أذنه مستشاره ويرجوه أن يبتسم حتى يخرج الضيف، وبعد الزيارة يستلقي مستشارو الرئيس الأمريكي على أقفيتهم من الضحك، ويقول أحدهم: لم تصدر كلمة عتاب واحدة من ضيفنا العربي، ولم يقل بأننا نقتل ونذبح ونعتدي على الأبرياء ونتآمر ضد الدول، ونعتبر أنفسنا وبلدنا وقوتنا وإعلامنا وأموالنا في خدمة إسرائيل ظالمة أو مظلومة! ويعود الزعيم العربي بعد الزيارة إلى بلده، وتستقبله كل أجهزة الدولة وأعضاء الحكومة ووكلاء الوزارات ومساعدوهم ومساعدو مساعديهم والقوات المسلحة، ثم تتلقى كل وسائل الإعلام في بلد الزعيم توجيهات ملزمة بأن تحتل زيارة الزعيم الناجحة إلى أمريكا مانشتات الصحف ونشرات الأخبار، ويجب الإشارة إلى أن زعيمنا هو الضيف العربي الوحيد الذي أقنع الرئيس الأمريكي بوجهة النظر العربية. ويتصل الرئيس الأمريكي بنظيره الصهيوني طالبا منه أن لا يصدق هذا الهراء، وعلى إسرائيل أن تضرب العرب والفلسطينيين متى شاءت كيفما أرادت!

محمد عبد المجيد
رئيس تحرير طائر الشمال
أوسلو النرويج
http://www.tearalshmal1984.com
[email protected]
Fax: 0047+ 22492563



#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البشرة البيضاء للعنصرية
- السلطات السعودية تحارب في المكان الخطأ .. تفريخ الارهاب صناع ...
- هل الخوف والصمت والبلادة صناعة عربية؟
- من الذي يسرق البحر في مصر؟ .. بكائية على أوجاع وطن
- اعترافات جاهل بالشعر العربي الحديث
- كل الجزائريين يبكون، فمن القاتل؟
- من الأكثر ولاء للوطن .. المواطن أم مزدوج الجنسية؟
- سيدي الرئيس حسني مبارك .. استحلفك بالله أن تهرب
- صراع الأبناء بعد وفاة الشيخ زايد .. هل يحكم محمد بن راشد آل ...
- ابتسم فأنت في سلطنة عُمان
- خذ حذرك فالاستخبارات الأردنية تتعقبك
- النقاب حرام .. حرام .. حرام
- نيلسون مانديلا ومنصف المرزوقي انطباعات شخصية
- انتهاكات حقوق الإنسان في لبنان
- دعوة لتنازل الملك فهد عن العرش
- لا شرعية لنظام حكم عربي لا يغلق المعتقلات
- لماذا أحب الفلسطينيين؟ لماذا يكرهني الفلسطينيون؟
- لماذا لا يشتري العربُ موريتانيا
- صديق الغربة .. الصديق المفترس
- التدين البورنوجرافي


المزيد.....




- الخرطوم تطالب بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث -عدوان الإمار ...
- استمرار الاحتجاجات في جامعات أوروبا تضامنًا مع الفلسطينيين ف ...
- الرئيس الإيراني: عقيدتنا تمنعنا من حيازة السلاح النووي لا ال ...
- مظاهرة ضد خطة الحكومة لتمديد استخدام محطة -مانشان- للطاقة ال ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة خسائر القوات الأوكرانية خلال أسبوع ...
- أطباء المستشفى الميداني الإماراتي في غزة يستأصلون ورما وزنه ...
- مجلس أميركي من أجل استخدام -آمن وسليم- للذكاء الاصطناعي
- جبهة الخلاص تدين -التطورات الخطيرة- في قضية التآمر على أمن ا ...
- الاستخبارات الأميركية -ترجح- أن بوتين لم يأمر بقتل نافالني-ب ...
- روسيا وأوكرانيا.. قصف متبادل بالمسيرات والصواريخ يستهدف منشآ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عبد المجيد - لماذا يحتقر الرئيس الأمريكي الزعماء العرب؟