أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمرقند الجابري - بعيدا عنهم














المزيد.....

بعيدا عنهم


سمرقند الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 3239 - 2011 / 1 / 7 - 02:47
المحور: الادب والفن
    


أتساءلُ:
أيّهما أكثرُ حكمةً وجنوناً
تحليقكَ في فضاء ِ صمتك المستريب ِ
أمْ سقوطُك المنتظرُ في مصيدةِ قلبي ؟
ماذا لو قصَصْت ُ أجنحتي
ودثرْتك َ بحريرها
بماذا سأحلق إليك ؟
***
إليك بقيثارتي...
سيغار كلكامش منّا
فيتخذ له حبيبة
ضارِبا ً عن عشبةِ الخلود ...
إدّخَرْت ُ لك حريقا ً في دمي
أذيبُ به ِ جليد وحشتك ...
وقنديلين في عينيّ
أغسل ُ بضوئهما عتمة َ مسارِبك ...
فبشّر أصابعَك بأزاميلي
سأعلمك دروسا ً في النحت
لتنجزَ تمثالا من عبيري.
***
سأكرّ عليك
بجيش ٍ من سرايا الوجد
مدجج ٍ بالدفء والندى والشعر...
لا تخف ْ
فأنا أريد أنْ أتوّج أنوثتي
بشمعدان رجولتك ...
ثمة خال على شكل قلب أسود
إدّخرْته لك لتسكب فيه النبض
فيغدو أبيضَ كأجنحة النوارس...
أتحججُ بالبرد لأرتدي أصابعك
كتحججك بالمرض لأجسّ جبينك
وبالإحتراق لتسْتظلَ أفياءَ جدائلي
***
حبك ـ قصائد هوميروس
علمني كيف أغدو إلهة ً أرضية ً
أنشرُ تعاليمي بين الأنهار والطيور ِ والشجر...
لك ادّخرت ما تبقى في بستان العمر من شجر
فادّخرْ أمطارك لي
واتخذ من رحيقي مدادا لقصائدك
قصائدك التي ستكون
لي وحدي .
* * *
وعدت شجري بمطرك
فسكرت عناقيدي
التصق نداك بلحائي
فاخضرت الارض.
* * *
قبل أن اطوي سجادتي
يتضرع قلبي:
اللهم عجل فرج هودجي
بعودتك لخبائي
أيها النائي كالصباح
عن مقلة ليلي المجنون.
***
لن يجدوك ، لقد شربتك حرفا حرفا
لن يجدوك ، لقد اشترتك مساماتي وانتهينا .
فأذا قامت القيامة ، وشاء الله حسابك ..راجعني .

من مجموعتي الشعرية الثانية (بصمات قلب - دمشق - 2007)



#سمرقند_الجابري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آس نائم
- الانتظار
- انامل
- ضفائر
- غربتان
- حكاية امي
- توقد
- قصة قصيرة
- منتصف الليل
- أين ذهبت حمائم تضرعاتي ؟
- سأدّعي الخَرَس
- ازقة
- على دمي فاتكئي
- شهادة


المزيد.....




- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمرقند الجابري - بعيدا عنهم