أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمرقند الجابري - على دمي فاتكئي














المزيد.....

على دمي فاتكئي


سمرقند الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 1997 - 2007 / 8 / 4 - 08:20
المحور: الادب والفن
    


بيني وبينك كالذي بين الورد والندى
شدي فوق أسراري عيونك واشربيني
ان ثوب العصر لا يقوى على كتم الهوى
وصد غزو البرد ...ينشق ريق أولادي
واطلب ان لا أرى احدا
تحلق من رأسي سحابة ، وتدور حول جبيني الممتد
غطيني بحبك...نحن زنبقتان في سجن المنافي
لحمكِ الداني انا ...والعشق أنتِ وسره
نامي على جرحي...فهل يحنو على عود كواه البرد إلا قشره؟
ما بين خصرك والدماء تسلو ...هذا اوانك فأنضحي
عشتار تشتعل في قميص ريحها
والنسخ يبدأ من قطار الشمس رحلته...يبث البرق في وجع السنابل
نار حزنك في ثياب الريح خضيها ...غصونك اذنت بولادة أخرى
ليس معي سواك يغوص في المنفى
تشتعل المرساة بشهوتها فتنقطع السلاسل
تصرخين...وتصرخين...وتصرخين
:-" تكاثروا حولي " رفعت يدي ، فتحت قواربي للمنقذين
ملأت وجهك بالبشارة..غيراني كلما غاصوا أقول:-" لحظات وتنهضين"
سبحت في عروقي ...فهل شقت عصاهم في قميص البحر زراً
تصعدين سلالمهم ...يغور صوتكِ من جديد ...
تغرقين ...وتغرقين ...تغرقين
نواصل المشوار ...يرتدون ...هل يعيد الرصاص للعصفور عش غنائه؟
يتسلقون طموحنا العاري... ينشقون عنا ...وحدنا للشمس نمضي



نطلب العشق المصفى في قناديل الدماء
لا نساوم ...ننحني للسلم عشاقاً
ولكننا إذا اقتحموا الصباح ...نضيء من دمنا الصباح ...ولا نساوم
نخض على سواقي الله أثواب الجناة...ولا نبيع الورد تحت نوافذ الاشرار
أنه الزمن الكسيح ...على دمي فتوكئي
شمتوا إذ رأوك على دمي تتوكئين...قالوا :-" عجوز أحنتها الريح
ما عادت لغزل الموت تنفع...سيفها ما عاد يقطع...حزنها ما عاد يسطع
مثلما يحلو لهم فليرسموك...رأيتهم عند المساء يُحملوّن خيولهم الصدقات
يندفعون نحوكِ ...آه من فرح المزايد حين يكسر سيف صاحبه
مدي ابتسامتكِ الحنون فوق حزني...يرفعونكِ الان في المزاد
على دمي فتوكئي...وبعد القتال نقيم امسية قمرية ونردد الاشعار
تحت بيارق الامطار ...وليتحلقوا حول المرايا ...فراشات لشم الضوء
هذا الليل من سيقدم الشهداء؟
ما كتبوه قبل رحيلهم يغني عن التقديم...باب الغد مفتوح بوجه الحب
أبرقت السماء لنا:-" فتحت لكم دمي".
مر السحاب على مواقعنا...اطلت من دخان القصف اشجار
رغم اغصانها كتبت عيون الحقد بالسيف :-" لا للصلح وللتسليم"
فتشوا هويتها ...عاشقة كانت..
واعلنا على الفور انضمام ثمارها لفصائل التنظيم
تحت سقف خيالهم قسموكِ مرحلتين:
مرحلة زفوك عروسا لا مثيل لها
ومرحلة رفعوكِ فوق الهودج الدموي ، قاتلة وانتِ قتيلة
تتشابك الرؤيا على باب المغارة
أيها القلب المرايا ...من رياحك خائف..وعلى رياحك تخاف؟
عينان تلمعان ...تنطفئان..هل هما نجمتان من الحجارة
أم بنفسجتان في محارة؟
مضطربة من العطر الملون!...عارياً كان البكاء
وكنتِ ترتجفين فوق كفوفهم
لا النعش يقوى ان يواصل موته نحو القبور
ولا يد الجاني لتقدر أن تكف عن الظهور
وتحفرين الليل بالصرخات...ينتحر الصدى(ذبحوني بك)
عندما بكيتِ تدافعت لشرب الدمع فلا يفوتني حزنكِ
وعيناكِ نار ....فأنحصر بين لهيبين
رصاصة حمراء ، عودني عليها الموت لم أغمض لها يوماً اهدابي
فأنصح قلبي أن يفسح مجالاً لجرحكِ
وامشي أحملك نزفاً يتجرح من ثيابي....غير اني لن أموت
فحصوا دمي، رقصت الشرايين...يضغطون وريدك كي تجفي
ولكنكِ تطلعين رغم خنقك حياة تصب في أضلاعي
هزي نخلك ليتساقط الشهداء مني
إضحكي ...فأورق جنة البرتقال
مُدي جبينكِ....فما عاد للصيف إلا دورتان .
***



#سمرقند_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شهادة


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمرقند الجابري - على دمي فاتكئي