أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - زهير دعيم - لا تبكي يا إسكندريّة














المزيد.....

لا تبكي يا إسكندريّة


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 3233 - 2011 / 1 / 1 - 16:22
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


القلب ينزف دمًا ، والعين تأبى إلا ان تذرف الدّموع الحرّى ، والقلب ؛ قلب الانسان السّويّ يبكي ويولول....يبكي الاسكندريّة ، يبكي الشواطىء الجميلة والكنائس العتيقة والانسان..
يبكي السكينة التي ذبحها الارهاب على مذبح العنف .
يبكي السّلام الذي نحره أناسٌ ساروا في دروب العتمة.
يبكي الاخوّة التي ماتت على وقع المتفجّرات والأشلاء وصراخ الامهات الثكالى .
يبكي الانسانية التي أضحت طعامًا للحقد ووقودًا للكراهية.
يبكي أناسًا جاؤوا في رأس السنة الجديدة ، يلبسون ملابس الفرح وفي قلوبهم ترنيمة السماء : " المجد لله في الأعالي ، وعلى الأرض السلام ، وفي النّاس المسرّة "..اين المسرّة في ليلة أرادها الشيطان مُلطّخة بدماء الابرياء ، مصبوغة بالحقد وموّشحة بالسّواد؟
يقينُا يستحق أهلنا في مصر وقفة ولفتة ....
وقفة مع المظلومين الذين يقرعون أجراس الفرح والمحبّة في كلّ صباح.
وقفة مع المظلومين الذين آمنوا وما زالوا أن الأنسان مقدّس حتى ولو عبد الحجر!!!
وقفة مع المظلومين الذين يُصلّون لحاكم حتى ولو تجبّر وغفا ، فهم لا يعرفون الا المحبة ولا يعتنقون الا الموعظة على الجبل.
وقفة مع المظلومين الاقوياء الذين لا يهابون قاتلي الاجساد ولن يهابوا ، فأرضهم صلدة وكنيستهم تقوم على صخر الدّهور.
وقفة ولفتة....
لفتة لاولئك المساكين !!! الذين يُفجّرون انفسهم وسياراتهم في مواكب الافراح السّماوية ، وهم على قناعة بأنّ ساكن السماء يُسرّ ويفرح!!!
لفتة لاولئك المساكين الذين لا يتورعون من زرع الدّمار في كلّ بقعة ولسان حالهم يقول : لنا الجنّة !!!
حرّي بنا ان نُصلّي ...نصلّي في هذه الظروف المؤلمة ، الموجعة ؛ نُصلّي بلجاجة وحرارة الى القادر أن يُغيِّر ويُبدِّل ويرفع يمينه ويحمي شعبه.
حرّي بنا أن نصرخ حتّى يصل صراخنا الى السماء والى الامم المتحدة وكل الشعوب ، فلعلّها تُحرّك ساكنًا ، فقد أضحى المسيحي في الشرق هدفًا للموت وطُعمًا للحاقدين ، وعنوانًا لصبّ جامات الغضب دون ذنْبٍ اقترفه.
الهنا الحبيب ، توقعنا وكعهدنا بك أن تُكلّل سنتنا بجودك ..ولا أظنك تفعل غير ذلك.، فها نحن ننتظر أن تُبلسم جراح الجرحى وتستقبل موكب فرح الشهداء في سماك بالبهجة، وتُخفّف وطأة الظلم وترحم الظالمين ؛ ترحمهم لانهم لا يعرفون ما يفعلون ..ترحمهم وتأتِ بهم الى حظيرتك وتزيل بيديك القشور عن عيونهم.
الاسكندرية ..يا مدينة الخلود والمحد التليد...
لا تخافي " ففوق العالي عالي والأعلى فوقهما يلاحظ".
ستبقين ترنّمين كما كلّ بقعة في الشرق الى أن يأتي الآتي على سحاب المجد
لململي الجراح يا اسكندرية المجد وسيري مرفوعة الرأس نحو المجد..فالربّ معكِ.
لملمي الجراح واتجهي نحو شمس البِرّ.



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حبّو ساكن في ضْلوعي
- ميلادك أحلى عيد
- الوصفة العجيبة
- يا ناقشني على كَفّيكْ
- املأ سواقينا يا ربّ
- أيّها الشرق...نحن باقون
- لا تشتهِ ما لغيرِكَ ( قصّة للأطفال)
- الحُبُّ ديْدنُهُ
- فلسفة السّماء وفلسفة الأرض
- شرف العائلة القاني
- الفرخ الشّقي-قصّة للأطفال
- رحلة ولا أحلى وبالمجّان
- كُنْتُ رِعديدًا
- لوّن آثامَكَ بالدّموع
- تعالَ يا حبيبي
- أنا وإيليا أبو ماضي
- سألت الشّمس عنّو
- المحبّةُ آتية
- حَزيران في هذهِ السنّة له طعمٌ آخَر
- لا وطن لي


المزيد.....




- أبعد مسبار فضائي عن الأرض.. -فوياجر -1 التابع لناسا يعود للح ...
- الجثث تفحمت.. مصرع 9 أشخاص في احتراق -باص- يقل مسافرين وسط ا ...
- سوناك يتحدث عن شروط -مقبولة- لكييف ينبغي على أساسها -إحلال ا ...
- مصر.. الأرصاد تكشف حقيقة تعرض البلاد لموجة حر خلال أيام عيد ...
- مؤتمر سويسرا: تحقيق السلام في أوكرانيا يتطلب حوارا بين جميع ...
- انتقادات إسرائيلية وتفاصيل جديدة تتكشف بشأن عملية القسام برف ...
- بايدن يعود إلى الولايات المتحدة للتركيز على حملته بعد جولة د ...
- -فرقاطة إيرانية لم تستجب لنداء الاستغاثة-.. إخلاء طاقم سفينة ...
- عقبات أمام مقترح بايدن لوقف إطلاق النار في غزة
- انتقادات في صفوف ضباط الاحتياط بالجيش الإسرائيلي للقيادة


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - زهير دعيم - لا تبكي يا إسكندريّة