أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشيد الفهد - يا أنف فيروز














المزيد.....

يا أنف فيروز


رشيد الفهد

الحوار المتمدن-العدد: 3232 - 2010 / 12 / 31 - 22:29
المحور: الادب والفن
    


كنت ولا أزال أحسب لأنف المرأة ألف حساب،كان هذا هاجسي منذ الصغر، ازعم أن له دخل كبير في منح أو سلب المرأة جاذبيتها و جمال وجهها .
لا نلتفت إلى ألأنف بما فيه الكفاية ولا يجري ألحديث عن تصاميمه وأشكاله و دوره الجمالي على خلاف بقية أعضاء جسم المرأة ،وتغييبه على هذا النحو صار واحدا من ألأشياء المقصية من الذائقة وبالتالي لم يتسنى له المشاركة في عناصر المخيلة ذات الصلة بالجمال.
ألشعراء و ألأدباء امسكوا بكل شاردة وواردة عما يتعلق بالمرأة ،تحدثوا عن كل شيء فيها ،تحدثوا عن خدها ،شعرها ،صدرها ، عينيها ،مقدمتها ومؤخرتها.. إلا ألأنف ،هذا ألعضو ألمسكين لا أحد يذكره ببيتين أو ثلاثة أبيات من الشعر ولا بقصة قصيرة جدا جدا جدا،ولا حتى في أطار أي ذكر مفيد.
وفيما يذهب العالم اليوم من أقصاه إلى أقصاه للحديث عن مؤخرة المرأة، يتجاهل انفها عن عمد ، حتى صار الحديث عن مؤخرتها يزيد من حيرتي و دهشتي .
عجبي والله.. لا ادري ما حكاية هذه المؤخرة التي استحوذت على اهتمام العالم ، أضحت كما لو أنها لم تكن مطروحة في الساحة من قبل، أو كأنها ابتكار جديد وصل إلينا توا.
في بلادي، غالبية الرجال في إحدى محافظات الوسط ، يزنون جودة المرأة على سعة مؤخرتها، وحين نصبوا لهم تمثال سيدة يرمز للأم،وضعوا الرمز جانبا وراحوا ينظرون إلى مؤخرة التمثال !!.
و فيما العالم يتجاهل أنوف ألنساء،تراه من جهة أخرى يتحدث بما يحلو له عن أنوف الرجال، وهنا عجبي أيضا .
(محمد اوزيوريك) رجل تركي يدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية باعتباره يحمل أطول انف في العالم،إذ يبلغ طوله حوالي تسعة سنتمترات تقريبا، و الملفت هنا أن الموسوعة لقبته بصاحب الأنف الذهبي!! ،وأحد الحاضرين في حفل ألتكريم علق قائلا:( كان الله في عون زوجته) ، وفي جانب أخر كان ( صباح حامد) رجلا من أهالي الحلة يعمل في البصرة له انف طويل،كتب عنه احد الصحابة بيتا من الشعر جاء على غرار ما كتبه الشاعر( الحطيئة ) عن ابن مالك قال فيه:-
لك انف يا ابن حامد أنفت منه الأنوف
أنت في ألبصره تغني وهو في ألحله يطوف
أحد الصحابة ذكر لي انه اطلع على دراسة تفيد أن المرأة صاحبة الأنف الطويل المعقوف من الداخل، ما يشبه انف الصقر، تكون أكثر النساء حيوية و استعدادا لمنح الرجل الدفء والسعادة .
عند كل مكان ، أمعن النظر في وجوه النساء، على أمل العثور على واحدة تحمل ذلك المعقوف من الداخل،اجلس أمام حاسبتي، أطيل النظر في وجوه شاعرات، أديبات ، كاتبات، وأخريات.... وذلك عسى أن تكون من بينهن واحدة معقوفة.
هيئة التحكيم لاختيار ملكات جمال العالم،مقرها لندن، كانت قد وضعت منذ تأسيسها عام 1954 شرطا للمتقدمات أن يكون انفها طويل غير عريض ولا مرتفع، وجود الشرط هذا جعلني أثق إلى حد كبير بصواب فكرتي بأهمية انف المرأة من الناحية الجمالية وهو كذلك إشارة إلى حسن ذائقتي .
(سعاد الهرمزي) إعلامي إذاعي مبدع ردد في برنامجه الذي كان يبث في ضحى الجمعة من كل أسبوع قصيدة لا أتذكر صاحبها الذي أشاد بأنف المطربة ( فيروز) وراح يبارك لها ذلك، قبل أن تجري له عملية تجميلية ليصبح فيما بعد مشابها لأنف الشاعرة القديرة ( ماجدة غضبان) .
كان هذا الشاعر يعتقد أن صوتها الحلو الرخيم يخرج من انفها لا من حنجرتها، ازعم أنها أول قصيدة أنفية حملت صدقا كافيا كونها كتبت قبل إجراء العملية ، أتذكر إلقاء القصيدة ، حتى أني أتذكر جيدا أنها كانت تحمل عنوان: ( يا انف فيروز الجميل)



#رشيد_الفهد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة السيد كامل
- حديث السيدة أم سامي
- الولي ازمة السيدة ام علي
- فخريه بائعة الجبن
- خالد يتزوج
- قالها علي:انا اعرفهم
- ويسالونك عن الحب
- وأنت ترى مواكب الأعراس...انتبه لنفسك
- الطعام.....فقط في وسائل الدعاية الانتخابية
- أين الشيطان؟
- أين الله؟
- شيء من العراق
- من سيحفر قبر الاسلام السياسي في العراق
- تحت تهمة الخيانة الزوجية:تنفيذ حكم الإعدام في بابل بحق احد ا ...


المزيد.....




- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...
- على طريقة رونالدو.. احتفال كوميدي في ملعب -أولد ترافورد- يثي ...
- الفكرة أم الموضوع.. أيهما يشكل جوهر النص المسرحي؟
- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشيد الفهد - يا أنف فيروز