أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رشيد الفهد - وأنت ترى مواكب الأعراس...انتبه لنفسك














المزيد.....

وأنت ترى مواكب الأعراس...انتبه لنفسك


رشيد الفهد

الحوار المتمدن-العدد: 2942 - 2010 / 3 / 12 - 00:31
المحور: كتابات ساخرة
    


كتبتُ لها عشرات الرسائل الغرامية ولم احصل في النهاية إلا على قبلة خاطفة جاءت عن طريق الغدر.
ارمي لها الرسائل من فوق (الجدار العازل) بين منزلينا بعد ألتأكد من وجودها بمفردها من خلال رصدي إياها من على سطح دارنا، حتى أني في إحدى حالات الرصد شاهدت سيقانها، شعرت بالذهول، عندها نزلت من السطح مباشرة إلى الحمام!!
رسائلي تحوي عبارات كانت تتكرر على الدوام مثل عبارة (أسهر الليل أفكر فيك) وهي من العبارات الشائعة التي كانت تتردد كثيرا في الأشعار والأغاني ولا تزال تسمع إلى اليوم .
كان يوما صعبا بالنسبة لي ذلك اليوم الذي عثر فيه والدي على إحدى تلك الرسائل التي جهزتها في وقت سابق بغية إرسالها عند اقرب فرصة، صب نار غضبه على والدتي متهما إياها بالتقصير في تربيتي خاتما صولته قائلا :-(تسهر الليل ! ها ! تسهر الليل ! ).
مضت السنين والأيام حتى بدأت والدتي تمارس الضغوط بالاتجاه الساعي إلى زواجي، لقد كانت تطرح فكرة الزواج على نحو متوالي، وكان اعتراضي في كل مرة لكن في الواقع كنت متلهفا للزواج.
دعتني الإشارة إلى تلك الفتاة، إلا أن والدتي رفضتها كونها( ضعيفة) بحسب وصفها، والضعيفة تعني الرشيقة.. قلت لها:( يا أمي أنا أريد الزواج من امرأة.....لا أريد أن أشتري خروفا).
لأسباب اجتماعية قدمت الفتاة اعتذارها لقبول الزواج ما يعد صدمة في ذلك الحين فيما واصلت والدتي بمنتهى الفرح والحماس عمليات البحث و(التنقيب) عن زوجة تراها بحسب ظنها صالحة .
أعلنت والدتي في ذلك اليوم نبأ العثور على فتاة بقولها:( وجدت لك واحدة لم يرَ احد وجهها ولا حتى أصابعها.... أسرع.. لا تفوتك !) قلت لها: (يا أمي لا باس إذا رأى احد وجهها أما أن يرى أصابعها فهو أمرٌ لا يرضى به أحد على الإطلاق).
تذكرت هذه القصص وأنا أطالع مواكب الأعراس المارة من أمامي،إنها المواكب الوحيدة في بلادي التي تثير في نفوسنا البهجة والسرور على عكس مواكب زعماءنا المثيرة للتحسّب والقلق .
مواكب الأعراس هي ابتكار عراقي بديع ساهم في الحفاظ عليه كل العراقيين من الشمال إلى الجنوب، لذا فهي تحمل مغزى جديرا بالاعتزاز، كما أنها تعبير عن حنين الشعب العراقي للأفراح والمسرّات باعتباره من الشعوب التي لا تفرح إلا قليلا0
مواكب الأعراس هي الإعراب عن حقيقة : أن لا خير في بيت يخلو من امرأة، ولا خير في محفل يخلو من امرأة، ولا خير في رجل ينام الليل وحده، إلا ما قضى الله بذلك.



#رشيد_الفهد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطعام.....فقط في وسائل الدعاية الانتخابية
- أين الشيطان؟
- أين الله؟
- شيء من العراق
- من سيحفر قبر الاسلام السياسي في العراق
- تحت تهمة الخيانة الزوجية:تنفيذ حكم الإعدام في بابل بحق احد ا ...


المزيد.....




- الحكم على ثلاثة بالسجن لمساعدتهم في جريمة قتل مغني الراب سي ...
- مقتل المشرفة الموسيقية السابقة في برنامج -American Idol- وزو ...
- أيقونات من رماد الحرب.. فنان أوكراني يحوّل صناديق الذخيرة إل ...
- إطلاق جائزة فلسطين العالمية للشعر في ختام مهرجان ميديين الدو ...
- رئيس الممثلية الألمانية لدى السلطة في مقابلة مع -القدس- قبل ...
- جدل في أوروبا بعد دعوة -فنان بوتين- إلى مهرجان موسيقي في الج ...
- -المدينة ذات الأسوار الغامضة- رحلة موراكامي إلى الحدود الضبا ...
- مسرحية ترامب المذهلة
- مسرحية كوميدية عن العراق تعرض على مسارح شيكاغو
- بغداد تمنح 30 مليون دينار لـ 6 أفلام صنعها الشباب


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رشيد الفهد - وأنت ترى مواكب الأعراس...انتبه لنفسك