أل سعود يشاركون المسيحيين بأحتفالات أعياد الميلاد

علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3231 - 2010 / 12 / 31 - 00:12
المحور: حقوق الانسان
    

((أل سعود يشاركون المسيحيين باحتفالات أعياد الميلاد))
برغم الادعاءات الكثيرة التي يطلقها حكام المملكة من ذوي الأفكار الوهابية ,بأنهم يؤيدون التقارب بين الأديان وبان ملكهم صرف الملايين من الدولارات على المؤتمرات والدعوات الخاصة بأجراء سلسلة من الحوارات والنقاشات المعمقة لتقريب وجهات النظر بين الأديان الثلاث التي كلها تدعوا الى عبادة الخالق,كل هذه الدعوات زائفة ويراد منها تحسين الوجه القبيح للمذهب الوهابي الذي أذاق العالم المتحضر الكثير من المأسي والويلات جراء فتاوي شيوخه التكفيرية,ان شيوخ المملكة يدعون الى الضلالة وليس الى الهدى من خلال إيمانهم المطلق بأحقية قتل الآخرين المختلفين معهم في الرأي,أنهم يريدون العودة بالبشرية الى عصور العبودية والتخلف ,الى أذلال الانسان وتقييد عقله بثوابتهم التي لم ينزل الله بها من سلطان,أنهم ضد التسامح والمحبة وضد جميع القيم الإنسانية ,أنهم ضد التحضر والحضارة والعلم والمعرفة ,أنهم منساقون وراء أهوائهم وملذاتهم الخاصة ,أنهم من عباد الفرد والشخصية وليس الخالق,انهم ضد البرائة والطفولة التي يذبحونها يوميا من خلال عملياتهم الإرهابية التي لا تفرق بين احد من الخلائق,أنهم من دعاة الحجر على المرأة عقليا وجسديا وسلب جميع حقوقها الاجتماعية في المساواة والاحترام وحرية التفكير ,بل حرموها حتى من حق اختيار الشريك التي ترغب ان تعيش معه هي.ولقد قاموا بتوزيع سهامهم السامة والحاقدة على دول جوارهم وبلدان العالم الأخرى,وما مذبحة كنيسة سيدة النجاة الأليمة ألا هي من تخطيط شيوخ التكفير وتنفيذ قطعانهم الجهادية التي تتسلل الى العراق ,,,أنهم أرادوا بهذه الجريمة النكراء ان يقدموا الهدية مسبقا للمسيحيين بمناسبة قرب أعيادهم ,انهم فعلا قرروا ألغاء احتفالاتهم لهذه السنة والاكتفاء بأقامة قداس جنائزي على أرواح الضحايا الأبرياء , أما أل سعود الوهابيون فهم احتفلوا بدلا عنهم ولكن على طريقتهم الخاصة .حيث تم في صبيحة يوم 25 _12_2010 وتزامنا مع أعياد الميلاد أعدام 50 عراقي سجين لديهم بقطع الروؤس بالسيف في الاماكن العامة وبحضور جمع غفير من شيوخ الوهابية وتلامذتها ,وبدون محاكمات عادلة وبدون حضور أهاليهم ,بحجة انهم دخلوا الأراضي السعودية بشكل غير قانوني؟؟؟؟فأين منظمات حقوق الإنسان ؟ اين حرمة الجوار ,وحرمة الدم العربي ؟أين صلة الرحم والقربى التي تجمع بين الشعبين منذ مئات السنين وأي أسلام ومذهب تدين به المملكة؟ وهل تنطبق الاية الكريمة (الأقربون أولى بالمعروف)فهل هذا معروفكم يا حكام المملكة جزاء على ما قام به الإسلامي موفق الربيعي بتسليمكم ذباحي الشعب العراقي على وجبتين ؟؟وأين قيادات العراق التي تدعي بانها أسلامية فهل هذا جائز أسلاميا ان يعدم شخص بدون ان يكون له محام للدفاع عنه؟دون ان يحضر أحد من ذويه؟
ام ان بفعلتهم الشنعاء هذه ارادوا ان يقدموا القرابين لاعياد السيد المسيح فلم يجدوا ارخص من الدم العراقي الطهور ؟؟؟ام أن مجرميهم لم يستكفوا بضحايا سيدة النجاة في بغداد ,لان الحقد الدفين لازال ساريا في دمائهم الصفراء
الشئ الثاني والمتزامن مع أعياد الميلاد فقد تم ضبط سيارتين محملتين بمسدسات كاتمة للصوت حديثة الصنع واحدة في صحراء بادية النجف والثانية في صحراء البصرة بناء على اعترافات بعض الإرهابيين السعوديين المعتقلين في العراق حديثا حيث أفادوا بزمان ومكان دخول السيارتين ,وبناء على اعترافات من في السيارتين بان المخابرات السعودية تقف وراء أرسال هذه الشحنة من كواتم الصوت ,من اجل قتل المزيد من العراقيين ....
وهذا هو حال حكومة التقيه الاسلامية لاتطالب بأطلاق سراحهم كمواطنين عراقيين .,ولا تدين جريمة إعدامهم بصورة بشعة,ولا تكشف عن جناة مجزرة الكنيسة رغم ادعائها بانها قبضت على المشتركين بالجريمة وسوف تكشف عنهم لاحقا,ولا هي تعلن عن ضبط شحنات الاسلحة وكواتم الصوت التي تدخل من المملكة؟فهل هذه حقا حكومة وطنية تمثل العراقيين جميعافقط ؟وليس من حقها الدفاع عنهم وقت الشدائد؟؟؟أم انها حكومة الخصاوي المرتجفه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

#علي_الشمري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل