حميد أبو عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 3229 - 2010 / 12 / 28 - 21:27
المحور:
الادب والفن
أين حقّي يا زماني؟! لا تقلْ لي لستُ أدري
لا تقلْ تاهتْ بيَ الأحلامُ في أعماقِ صدري
إنَّني بيّاع ُ عمري في سبيل ِ الحقِّ يجري
في مياه ِ الدجلتين ِ بلسما ً يشفي ليْ قهري
أنا في الجرفِ السليبِ مُبْعَدٌ يَكويني شِعري
لا أهابُ الموتَ حتفا ً، إنما أخشى مصيري
يرتمي في الغربةِ الجرداءِ، في لحدٍ حقير ِ !
كم سأبقى حاقنا ً جرحي بآلام ٍ تعرّي
كلَّ أشواقي سرابا ً يمسحُ الكان َ بعمري؟!
هل سأبقى حاملا ًجرحي على مرِّ السنين ِ؟
أم ْ هي الأيام ُ تأتي بالذي يرمي ظنوني
في سلال ِ المبعَدين َ، كالأسود ِ م ِالعرين ِ؟!
لست ُ أدري، إنّما الأحلام ُ ترفو بالحنين ِ!
كم ْ أنا دفّاع ُ حق َّ الآتيات ِ من ْ ديوني
كي أكون َ المنتمي حقّا ً بأخلاقي وديني
وأضحّي بالذي يُرضي بلادي من يميني؟!
سوف أبقى حاضنا ًجرحي بآهاتِ الأنين ِ
حتَّما الدمعات ُ تنسى أنها بنت ُ العيون ِ!
كم ْ سنبقى في بلاد ِ الرافدين ِ محض َ رسم ٍ دون َ إسم ِ؟!
كم سنبكي الشامخاتِ للجدودِ الحاملين َثقلَ همي؟!
هل هي الأمواجُ ثارتْ لترينا مَنْ سينجومِنْ دواهي الإقتحام ِ للخِضمِّ
أم خرابٌ حل َّ قسرا ً كي يزيلَ الثائرين َ دون حسم ِ؟!
لستُ أدري،غيرإني لم أزلْ عقلا ًسليما ًمثل جسمي!
أنتمي إلى عمق ِ العراق ِ ، بحضوري أو بحلمي!
هكذا دارتْ حياتي في مدار ٍ لم يكن يوما ً بعلمي!
غير أن َّ الدائراتِ أصبحتْ فعلا ًعسيرا ًفي الهِضَمِّ
حتما صارالعلاجُ مثلَ حلم ٍلا يُنالُ دون آهات ٍويُتم ِ!
#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟