كانوا بزوغا ً

حميد أبو عيسى

الحوار المتمدن-العدد: 3210 - 2010 / 12 / 9 - 22:45
المحور: الادب والفن
    

هؤلاء ِكانوا فتية ً تركوا المنابتَ
والأسى يحرق ُ أجواف َ الجذور ِ
كانوا براعم َ روضة ٍ قـُلعَتْ مراقدُها
سدىً، فتساقطتْ فوق الحشائش ِكالبثور ِ!

كانوا بزوغا ً واعدا ً فتسمَّلوا وتيتـَّموا ،
سئموا الحياة َتسكعا ًحول َالمزابل ِوالقبور ِفتوكلوا وتجشَّموا
مِحن َ التشتّت ِ في الطريق ِ كي يركبوا موج َ العبور ِ!

كانوا عصارة َمنبع ٍ، ثرّ ٍ سخيٍّ كالحياه ْ
كانوا عمالقة ً ومفخرة ًعلى شـُـم ِّ الجباه ْ
فتلبَّدت ْ أجواؤهم بسموم ِ أزلام ِ الطغاه ْ
فتشرذموا وتبعثروا كالقشِّ تجرفه المياه ْ!

حَنظِلْ مرارا ً أيها المرُّ الدواءُ
ثمَّ اخترقْ كبدي سموما ًيا بلاءُ
أنـّا رضينا بالتشتـُـت ِ نخوة ً
فتجمَّرتْ فينا المدامع ُوالدماءُ
حتى تلطَّف َ في ميادينا القضاءُ

#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل