أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خلف علي الخلف - صفاقة المسلمين














المزيد.....

صفاقة المسلمين


خلف علي الخلف

الحوار المتمدن-العدد: 3229 - 2010 / 12 / 28 - 16:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا يمل المسلمون القابضون على دينهم بشدة أو القابضون عليه باعتدال أو حتى غير القابضين عليه بانتظار أن تنتهي موبقاتهم كي يتوبوا ويفوزا بالجنة فوزاً عظيما.. لا يمل هؤلاء من ترديد اسطوانة بالاسود بالابيض تعلك منذ فجر إسلامهم حتى منع المآذن في سويسرا، وفحوى هذا "العلك" الحديث عن عظمة الإسلام وتسامحه، وتآمر الغرب "الكافر" على الإسلام والمسلمين، فالغرب يستيقظ صباحاً ويفرك عينيه وإذا كانت مصابة بالرمد يضع قطرة، ويتنادى: هيّا بنا نتآمر على الإسلام والمسلمين..

أما بخصوص التسامح الإسلامي يكفي أن أضع بضع آيات وبضعة احاديث وبعض الأفعل التي قام بها الرسول الكريم وصحابته رضوان الله عليهم جميعاً، كي يعتقد من لم يقرأ القرآن من المسلمين، أو من قرأه ولم يفهم منه شيئا (ولا أدري لم لا يترجم إلى العربية الحديثة) أني أنشء آياتٍ من عندي وأن هذه الأيات مفبركة! حتى لو كان مصدرها موقع المسجد النبوي الحرام سيقولون لك هذا الموقع مشبوه..

بالطبع معهم حق فأمام الرطانات التي تتلى عليهم عن تسامح الإسلام لن يصدقوا أنه يحتوي على هذا الكم من الدموية والإرهاب. وسيتبارى فصحاء الإسلام ويقولون لك ساسيدي أنظر في أسباب النزول، لقد نزلت هذه الآية في واقعة محددة.. ياسيدي أنت تجهل القرآن فهذه الآية منسوخة.. هذه الآية ليست من المحكمات.. ما قام به الرسول هو لتكريس هيبة الإسلام.. أو لقد قال رسولنا الكريم للصحابي الفلاني عندما ذبح.. ألا غير ذلك..

وعندما تدلل على دموية الإسلام من خلال ما قام به "أمراء المؤمنين" سيرد عليك الإخوان المسلمين ساخرين من جهلك بقولهم: وهل هؤلاء يمثلون الإسلام الحقيقي؟ وعندما تسرد لهم سيرة صحابة رسول الله رضوان الله عليهم ودموية معاركهم مع الغير بل وتقطيع أوصال بعضهم البعض في معارك الحكم.. سيقولون لك: إنها فتنة.. ذكرها رسول الله (يافرحتي وكأن ذكرها إذا سلمنا بصحته يقدم أو يؤخر).. ثم أن الإسلام الحقيقي شيئ والمسلمون شيء آخر...

أما إذا عدنا بهم إلى الخلفاء الراشدين فالامر سهل.. ثلاثة منهم مكفرون وأكثر من نصف الصحابة هم كفرة عند المذهب الشيعي، وبعض زوجات النبي يصورن على أنهن عاهرات. أما السنة فيكفرون كل ماعداهم. وكل طرف سيقول لك عم لا يوافق مذهبه أن هذا ليس هو الإسلام الحقيقي..

أما إذا عدنا مع المسلمين إلى الإسلام النقي في عهد الرسول الكريم صلوات الله ورضوانه عليه وعلى آل بيته وسردنا لنا لهم وقائع تاريخية بأعمال عنف وقتل أمر بها الرسول الكريم سيكون هنا نهاية النقاش وتبدأ حفلة التكفير والشتائم من كافة الطوائف والمذاهب الإسلامية المتسامحة.

أما عن التآمر فأنا من الذين يؤمنون إيماناً شديداً بـ"عقلية" المؤامرة وأعتقد أن هناك شخص عاطل عن العمل في الصين صنع هذه الفكرة وركبها في رؤوس المسلمين كي يحاربوا الغرب "الكافر" ويقبلوا على المنتجات الصينية، لأن رئيس القناة الصينية العربية في ندوة على قناة روسيا اليوم (فضائيتي المفضلة) قال ردا على سؤال حول القنوات الغربية الموجهة للعالم العربي، نحن لسنا قناة غربية نحن ننتمي للشرق.

وأعتقد لو كان ما يفكر به المسلمون صحيحا حول تآمر الغرب عليهم إناء الليل وأطراف النهار وفي أوقات الفسحة؛ لما تمتع المسلمون بكل هذه المنجزات العلمية من علاج الأمراض المزمنة لديهم إلى الإختراعات التي تسهل عليهم حياتهم وتنقذهم من أمراضهم المعدية... ولبقينا حتى الآن نتنقل بالجمل (سفينة الصحراء الذي يتحمل العطش) ولما ركبنا الطيارات والقطارات ولا حتى البسكيلاتات

ملاحظة: المقصود بالمسلمين هنا هم المسلمون الحقيقيون الذين يعتنقون الإسلام الحقيقي الذي هو مثل الزئبق لا يمكن مسكه. ومثل الهواء لا لون له... إلخ



#خلف_علي_الخلف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا سوري للأسف
- لينا الطيبي في «مقسومة على صفر»: الحياة تقبل القسمة على صفر ...
- إنها بلا أمل .. لكنها بلادنا
- هل تمثل «سارية السواس» رمزية جامعة للهوية السورية؟
- ناس وأماكن: ضيوف الذاكرة على شاطئ المتوسط
- رمزية افتتاحية -القبس- في تمثيل الصامتين
- عفواً أوباما: ما كان ينقصنا خطابكم ليستمر البطش بنا..
- الماجدي يخبئ المعنى في الحاشية
- إنه الطيب صالح أيها الثرثارون
- الإخوان المسلمين وتقشير الخرفان‏
- فتاشات حماس تحرق غزة
- عن اعتقال -القرآني- رضا عبد الرحمن علي‏
- المفضلات الإجتماعية ما زالت شبه مجهولة عربيًا
- عن مواقع المعارضة السورية ومطابقتها لوسائل إعلام النظام‏
- والآن ماذا تفعل المعارضة السورية دون برابرة...‏
- أيّها الرئيس السوداني توجه إلى دمشق فوراً
- أبناء الأرامل ل علي العمري: رؤى فادحة تتناسلها القسوة والسخط
- تقرير علني إلى السلطات الأمنية السورية بنفسي
- العرب وغياب الضمير والمثال الأخلاقي
- الجمهورية العالمية الإفتراضية: ال فيس بوك الشبكة الأسرع نموا ...


المزيد.....




- وزيرة الداخلية الألمانية تعتزم التصدي للتصريحات الإسلاموية
- مراجعات الخطاب الإسلامي حول اليهود والصهاينة
- مدرس جامعي أميركي يعتدي على فتاة مسلمة ويثير غضب المغردين
- بعد إعادة انتخابه.. زعيم المعارضة الألمانية يحذر من الإسلام ...
- فلاديمير بوتين يحضر قداسا في كاتدرائية البشارة عقب تنصيبه
- اسلامي: نواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة وفق 3 أطر
- اسلامي: قمنا بتسوية بعض القضايا مع الوكالة وبقيت قضايا أخرى ...
- اسلامي: سيتم كتابة اتفاق حول آليات حل القضايا العلقة بين اير ...
- اسلامي: نعمل على كتابة اتفاق حول آليات حل القضايا العالقة بي ...
- اللواء سلامي: اذا تخلى المسلمون عن الجهاد فإنهم سيعيشون أذلا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خلف علي الخلف - صفاقة المسلمين