أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خلف علي الخلف - فتاشات حماس تحرق غزة














المزيد.....

فتاشات حماس تحرق غزة


خلف علي الخلف

الحوار المتمدن-العدد: 2511 - 2008 / 12 / 30 - 09:04
المحور: القضية الفلسطينية
    


يحار المرء وهو يراقب ما يجري.. الأسهل بالطبع استلال شعارات عن أهلنا في غزة وعن الشعب المحاصر وعن ‏المقاومة وحق المقاومة وإسرائيل الغاشمة والتخاذل العربي والنفاق العالمي... الخ. هكذا نكون قدمنا وصلة من الـ ‏‏"شو" واستنفرنا مشاعرنا ومشاعر الجماهير العريضة "وهي عريضة لأنها مسطحة وبـ تفرش"..‏
المشهد كان معبراً على أحد القنوات الفضائية: اصطف قادة المظاهرة في بلد ما.. يقف أمامهم مراسل القناة منتظراً ‏شارة البدء من المذيع في الأستوديو ليتحدث عن الغضب والـ.. أدان زعيم الإخوان في الأردن ما يجري وقال لن نقف ‏مكتوفي الأيدي وقال مشعل من دمشق لن نقف مكتوفي الأيدي وقال المدونون، وكتاب المقالات أيضاً قالوا أنهم لن يقفوا ‏مكتوفي الأيدي، وقال زعماء الأحزاب التي في الحكم والأحزاب التي في المعارضة الافتراضية يجب أن لا نقف ‏مكتوفي الأيدي.. وقال القذافي أيضا إن الحكام متخاذلون ومنبطحون، ولم اسمع علي عبدالله الصالح هذه المرة ربما ‏لأنه في صعدة... حسناً نحن نتفرج وننتظر "ورجونا شو رح تعملوا!.. بليـز لا تقفوا مكتوفي الأيدي بس مشان ‏ورجووونا شو رح تعملو.." نحن نتظركم.. حينها ستكون جثث الضحايا قد دفنت

المشهد اكتمل "طلع" الزعيم على القناة واسمع رأيه ودعم وأيد المقاومة وتحرير غزة وعاد الى بيته لـ يتناول "كباب ‏باذنجان" مع المتبل الذي هو أيضا مصنوع من الباذنجان؛ مع كباب البانجان "بلهجة حلب" يفضل الفلفل الحار؛ إن لم ‏يكن يعاني الزعيم من البواسير! البهارات مطلوبة.. مع كباب الباذنجان يمكن أن يؤكل رز عادي وليس "بسمتي" وكذلك ‏الحمص جيد، لكن السَلطة لا توافق هذه الأكلة، الكبة النية -وهي مصنوعة من لحم ني وبرغل ناعم- تصلح مقبلات ‏مع كباب الباذنجان؛ كما أن الفجل جيد لمن ليس لديه موعداً غرامياً أو موعداً مع مسؤول ليوقع له استثناء.. ماذا بعد
‏ ‏
إن وضع حماس مع إسرائيل يشبه طفل سفيه يلاحق ملاكم شرير ويشتمه بأمه وأخته مراهناً (والأطفال خبثاء بالفطرة) ‏على أن الملاكم لن يشبه عقله لولد زغير.. وقد يمضي الملاكم دون أن يسمع هذا الولد؛ حينها سيدخل شعور ما للطفل ‏أنه انتصر وقد يمشي بعد قليل كالطاووس ويصفع أقرانه معتقدا أنه أصبح بطلا لأن الملاكم لم يلتفت له... نعم هذا ما ‏يحدث لا أحد على وجه هذه الأرض يستطيع أن يبرر الحكمة من إطلاق فتاشات حماس والتي يسميها إعلام "الكباب ‏باذنجان" صواريخ!‏

بالطبع إسرائيل عدو لبعض العرب العاربة والمستعربة؛ وحماس تسميها العدو الغاشم وأدبيات حزب البعث كذلك.. ‏وإسرائيل كما درسنا في الصفحة 67 من المنطلقات النظرية لحزب البعث وميثاق عبد الناصر وكتاب ولاية الفقيه.. ‏تتربص بالأمة؛ لا أفهم إذاً كيف تطلب حماس من العدو الغاشم، الذي تريد إزالته من الوجود دواءاً وغازاً وكيك وكباب ‏باذنجان.. وربما تعتب عليه إذا لم يرسل لها – أي العدو الغاشم- تورتة في عيد ميلادها. من حق حماس أن يكون ‏خيارها إطلاق الفتاشات على إسرائيل ليأكل خالد مشعل كباب باذنجان في شيراتون دمشق لكن عليها أن لا تولول مثل ‏الولايا عندما ترد إسرائيل الغاشمة.. لماذا تولول فمنذ قليل كانت بطلة وتختال كالطاووس
هناك ضحايا بالطبع وهناك أبرياء وعادة من يقتل في معركة الكباب هم الأبرياء فالقادة محصنون لأنهم يعرفون نوايا ‏العدو الشرير في استهدافهم

مرحى حماس.. قتل سجناء من فتح أيضا في سجون حماس أثناء إحدى الغارات!! نعم نكرر العبارة: قتل سجناء من ‏حركة فتح في سجون حماس في قصف العدو الغاشم.. هناك حسابات بالطبع لا تجعل أحداً يرحب بما تفعله إسرائيل ‏الغاشمة ولكن الكثيرين ممتنون لهذه الغاشمة وهي "تلعن سنسفيل أبو حماس" بالطبع الجماهير ستنعت من يرحب بـ ‏‏"دك حماس" بالخائن.. وهو ليس بالضرورة من أعداء حماس بل قد يكون من أصدقائها.. ‏
المعادلة عادلة جدا وطبيعية جدا وغير الطبيعي هو استنكار ما يجري! لماذا الاستنكار؟ عدو غاشم يدك عدوه بما ‏استطاع من قوة، اين الغرابة في ذلك؟ بس خلصنا ولوووو.. ‏

لندع صحفياً قادماً من المريخ يغطي الحدث لقناة المريخ الفضائية: زميلتي في الأستوديو إن ملخص ما يحدث هو أن ‏إسرائيل ترد على فتاشات حماس... كل عاقل سيتفهم ذلك.. هناك أبرياء أليس كذلك؟ كل الحروب يذهب فيها أبرياء.. ‏كل صناع الحروب يخططون لمشهد الأبرياء.. ‏
فتاشات حماس هي من جعل هؤلاء الأبرياء بنظر العالم ليسوا أبرياء وفتاشات حماس جعلت العالم يطالب بوقف إطلاق ‏النار، وليس وقف عدوان غير مبرر..‏

ملالي إيران يعرفون معنى الحرب جيداً ويعرفون أثمانها لذلك فهم عقلاء ولا يتورطون بها؛ وكل العقلاء معهم في ‏هذا... والنظام السوري يعرف إسرائيل جيداً ويعرف قوتها "الغاشمة" لذلك فهو لا يتورط باللعب معها أبداً؛ والعقلاء لا ‏يطالبونه بهذه اللعبة.. إذن دعوا زعران حماس يطلقون فتاشاتهم بينما يتسلى الآخرون بمنظر الضحايا وهم يأكلون ‏‏"كباب باذنجان" ‏





#خلف_علي_الخلف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن اعتقال -القرآني- رضا عبد الرحمن علي‏
- المفضلات الإجتماعية ما زالت شبه مجهولة عربيًا
- عن مواقع المعارضة السورية ومطابقتها لوسائل إعلام النظام‏
- والآن ماذا تفعل المعارضة السورية دون برابرة...‏
- أيّها الرئيس السوداني توجه إلى دمشق فوراً
- أبناء الأرامل ل علي العمري: رؤى فادحة تتناسلها القسوة والسخط
- تقرير علني إلى السلطات الأمنية السورية بنفسي
- العرب وغياب الضمير والمثال الأخلاقي
- الجمهورية العالمية الإفتراضية: ال فيس بوك الشبكة الأسرع نموا ...
- أنقذوا مطبوعات وزارة الثقافة السورية من جيش المنتفعين
- الوسوم: ماذا يعرف المستخدمون العرب عنها
- يوتيوب عربياً: رقص وجنس وحروب أديان ومعارضة سياسية
- النظام السوري: تطويع المجتمع حسب نظرية القرود الخمسة
- البوكر بنسختها العربية والانتصار للظل
- الأنترنت في سوريا ومحنة النشر الالكتروني
- العم النبيل بوش نكرر لك يأسنا
- الانترنت بوصفها حياة موازية: خصائص النشر الالكتروني
- في الأوهام الطهرانية للمعارضة السورية 1/3
- في الأوهام الطهرانية للمعارضة السورية: وهم فاعلية التغيير من ...
- في الأوهام الطهرانية للمعارضة السورية: آليات تفكيك النظام 2/ ...


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خلف علي الخلف - فتاشات حماس تحرق غزة