حميد أبو عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 3226 - 2010 / 12 / 25 - 21:48
المحور:
الادب والفن
منذ ُ موتي تحفر ُ الأمطار ُ لحدي ،
بعد رعدٍ من صدى الماضي أنادي
يا بلادي، يا هديرَالعشق ِ يسري في كياني، في أسارير ِالجيادِ
كثر َ العشّاق ُحولي: عورة ٌ بالجهر ِتزني
وسواها بالتمنّي
تتأنّى كي تذوبَ بين أمواج ِ الخِضمّ
مذُ أفول ِ النجم ِ والتأريخ ُ نقّاشٌ لهمّي
فاستحالَ غورُ جذري في ترابي بالتبنّي !
هـكـذا ألهـبـت ُ حـزني بسياط ٍ لا تـثـنـّي ،
قـيَّـدت ْ كل ُّ الـثـنايا بحـبال ٍ حتى أذني
وتلاشتْ في البراري أغنياتي، ضاع َلحني
كثـُرَ الإعلان ُ عني في البعادِ والجوار ِ:
ها هنا سهل ٌ، كـثـيـف ُ الدغل ِ والأنهار ِ
موبوء ٌ بـ " داءِ" الغلـَّةِ المدرار- قارّي
ويضيفُ المعلن ُ السمسارُ سطرا ً للكبار ِ:
البضاعة ْ فوق بحر ٍ أسود ٍ يدمي العيون ْ
" يقرفُ" حد َّ المنتهى والمشتهى والانبهار ِ
ثم َّ يتلو: سيراعى كل ُّ أصحابِ الجوار ِ
وسيُعطى الأصدقاء ُ فرصة َ الاختيار ِ!
ويضيفُ المعلنُ السمسارُ تحديدا ًوهمسا
للكبار ِ العابثين ِ في مقادير ِ المنصّة ْ
إنَّكم ْ أدرى بأوصافِ وأطيافِ نفيسة ْ
فلقد همتم بها ؛ شعرا ً وألحانا ً وقصَّة ْ!
منذ ُ أن ْ أمست ْ لياليها معاناة ً تعيسة ْ
فتعاونتم جميعا ً كي يزيد َالعسرُ غصَّة ْ
إعذروني عن تعابير ِالمغالاةِ الرخيصة ْ
فأنا قلبي رقيق ٌ ليس عدلا ً أن يُغـص َّ !
وانتهى المشهد ُ حسما ً للنزاع ِ
كانتِ الأحداثُ صرخاتِ السباع ِ
واغتصابا ً للحقـول ِ والمراعي !
#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟