أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد شفيق - الناقص لايدرك الكامل !!














المزيد.....

الناقص لايدرك الكامل !!


محمد شفيق

الحوار المتمدن-العدد: 3221 - 2010 / 12 / 20 - 21:23
المحور: حقوق الانسان
    


قبل بضعة ايام مر علينا اليوم العالمي للرق ( العبيد ) الذي اقرته الامم المتحدة في الثاني من كانون الاول / ديسمر عام 1946 . وبعده بأيام مر علينا اليوم العالمي لحقوق الانسان حيث تم في اليوم العاشر من الشهر نفسه عام 1948 اعلان اول وثيقة تتضمن مبادىء حقوق الانسان .
ما احوج مجتمعاتنا العربية الى ثقافة حقوق الانسان التي اصبح فيه ضمان حقوق الانسان ضربا من ضروب الخيال . والاشد من ذلك ان الناشطين في هذا المجال يتهمون بالارهاب والتخريب والتآمر على النظام . بينما تمتلا السجون والمعتقلات بالاف الابرياء فيعد ذلك حفاظ على امن البلاد . كم معتقل وسجين يقبع اليوم خلف القضبان وهو بريء كبراءة الذئب من دم ابن يعقوب , اعُتقل بوشاية كاذبة من قبل سيء الصيت المدعو " المخبر السري " لعنة الانسانية عليه الى ابد الابدين, هذا الذي لاتأخذه في ايذاء الناس لومة لائم .
ناهيك عن الاوضاع المأسوية التي يعاني منها السجين والمعتقل . قبل ايام تحدث الي احد الاصدقاء الذي خرج للتو من السجن بتهمة نسبت اليه وثبت بطلانها بأدعاء كاذب من قبل احد الاشخاص , حيث بقي في السجن مايقارب السنة ونصف السنة . وعندما خرج روى لنا قصصا وحكايات تكاد لاتصدق بأننا نعيش في مجتمع بشري وانساني ومن جملة ماروى . بأن( طبقة البيض ) تباع على المعتقلين بخمسة وعشرين دولار . لاترفع قضيتك للبت بها اذا لم تدفع بضعة ( دفاتر ) من الدولارات . تصوروا انه قال هناك ابرياء حكم عليهم بالبراءة لكن مركز الشرطة لايعطيهم ورقة الافراج بأقل من ثلاثة الاف دولار . هذا جزء يسير من الانتهاكات التي تمارس ضد حقوق الانسان . اما بالانتقال لبعض الدول العربية فأن حقوق الانسان يكاد يختفي من قواميسهم ومصطلحاتهم لان الكلام عن حقوق الانسان يعني بأختصار نهاية الحاكم واهتزاز الكرسي . والكشف عن فضائح ليس لها اول ولا آخر
لذلك فقد تحول الفرد العربي الى عبيد و رق لان الحاكم الدكتاتور لا يهدأ له بال مالم يسجد له العشرات من ابناء شعبه يوميا . يبدأ الشك بالزحف لنفسه المريضة اذا لم تخرج مسيرات تعلن الولاء والطاعة له . عينيه لاتجد شيء في الوجود شيئا جميلا اذا لم يقرأ مطولات المدح والثناء في الصحف والمجلات والكتب . انه يقول لهم ( نحن بني فلان من قال لنا برأسه هكذا قلنا له بأسيافنا هكذا ) ( قولوا ما شئتم اكتبوا ما تشأؤن الا التكلم عنا فذلك خط احمر يعرضنا ويعرضك للخطر فتجنب التكلم عنا بسوء وفاحشة )
هنا تتجسد مقولة " عمر بن الخطاب " الشهيرة ( متى استبعدتم الناس ولقد ولدتهم امهاتهم احرارا ) وكأنه قصد حكامنا الدكتاتوريين . لكن بالمقابل نجد "علي بن ابي طالب" يقول ( لاتكن عبد غيرك وقد خلقك الله حرا ) وهنا تكمن رؤية جميلة بأن الانسان هو نفسه قد يهوى الذل للسيد والحاكم ويخشى من التعرض لسوء وظلم اذا انتفض بوجه سيده الم يقل الشاعر محمد سامي البارودي ( يرى الضيم يخشاه فيلتذ وقعه , كذي جرب يلتذ بالحك جلده )
نعم نحن من نصنع الطغاة فالحكام صنيعة الشعوب كما يقولون . يتوجب علينا الخروج على المألوف والابتداع ومقارعة الحاكم بجميع الوسائل ولنستشعر دوما حديث الحسين ( سأمضي وما في الموت عار على الفتى ) اما اذا بقينا هكذا لانغير شيئا ففي ذلك الحين علينا ان لانلوم امريكا وغيرها من القوى اذا جاءت وخلعت حكامنا الدكتاتورين لان الامر اذا بقي علينا سنعيش ابد الدهر في ذل طاعة الحاكم الدكتاتوري لانحس ولو ليوم واحد بأننا من بني الانسان لانه لايمكننا التكلم والمطالبة بحقوقنا او الاعتراض او الانتقاد فأننا ( ناقصي العقول ) والحاكم ( كامل العقل ) ولايمكن للناقص ان يدرك الكامل



#محمد_شفيق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة محايدة للشعائر الحسينية
- قرار احمق ياوزارة التربية
- مجهر وفاء سلطان
- مفيد الجزائري مطلوب ثقافيا
- روزخونية بغداد
- للقضاء على الفقر
- فدائي القناة المجتثة
- اليوم العالمي للتسامح
- القاعدة قادرة على حفظ الامن !!
- ابانا الذي في السموات قتلونا
- هل انت متطرف ؟
- برلماننا الذي في العلى حرر ثروتنا
- الدينقراطية ونظرتها للسلام
- شيخ الازهر
- ماذا لو كان حكامنا كلولا داسيلفا ؟
- في ذكرى يوم المعلم العالمي
- من سمح لمجلس محافظة بابل بالافتاء ؟
- حوار مع الكاتب والباحث في علم الاجتماع السياسي العراقي - علي ...
- متى تحرر الثروة الوطنية ؟
- كثرة الصحف حالة ايجابية ام سلبية ؟


المزيد.....




- الأمم المتحدة: 800 ألف نسمة بمدينة الفاشر السودانية في خطر ش ...
- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد شفيق - الناقص لايدرك الكامل !!