محمد شفيق
الحوار المتمدن-العدد: 3208 - 2010 / 12 / 7 - 20:14
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
المحاصصة الطائفية او الطائفية السياسية , وتوزيع المناصب على اسس طائفية وقومية . هي من جملة السلبيات التي افرزتها حرب التغيير في العراق , مما فوت الفرصة على الكثير من الكفاءات والتكنوقراط في البلاد من اخذ مكانهم الحقيقي في الحكومة والبرلمان وصدق القائل ( ان الديمقراطية هي سلطة الاغبياء ) فعندنا وزير الاسكان يصبح وزير للداخلية ثم وزيرا للمالية , ووزير التربية يصبح وزيرا للتجارة وللاسف تم تهميش الكثير من الطاقات العراقية المبدعة وفي شتى المجالات والاختصاصات . وخصوصا في مجال الثقافة .
لايخفى على المتابعين للشأن الثقافي في العراق ما قدمه الاستاذ الكبير ( مفيد الجزائري ) للثقافة العراقية عندما تولى منصب وزير الثقافة , وما قدمه عندما ترأس لجنة الثقافة والاعلام البرلمانية . ولايزال الاستاذ الجزائري يقدم ما بوسعه للثقافة والمثقف فنجده يبارك جميع المهرجانات والفعاليات الثقافية بل ويكون اول الحاضرين فيها . وحضوره يتميز بالبساطة والتواضع التي هي من ابرز سمات هذا الرجل , فلا تكاد تميزه عن الاخرين حتى عندما شغل منصب الوزير والبرلماني , فتراه يجيب على اسئلة الصحفيين والمثقفين ويتحاوز ويتكلم مع الجميع ويبادرهم بالسلام والتحية والسؤال عن الحال . لايتذمر ولايمل بل يتميز بتلك الروح الثقافية الجميلة . لذا اطالب السيد ( نوري المالكي ) والذي كلف من قبل رئيس الجمهورية السيد ( جلال الطالباني ) بتشكيل الحكومة الجديدة بضرورة اسناد منصب وزارة الثقافة الى الاستاذ ( مفيد الجزائري ) فهو بحق الرجل المناسب في المكان المناسب وهو لاغيره رجل الثقافة العراقية . كما اطالب جميع الشخصيات والمنظمات الثقافية ومنظمات المجتمع المدني . بتنظيم حملة جمع تواقيع والخروج بمظاهرات واقامة كرنفالات ثقافية للمطالبة بأسناد منصب وزارة الثقافة الى السيد مفيد . اجزم بأن تحولا جذريا سيحصل في عالم الثقافة في العراق بعد التراجع الكبير التي شهدتها الثقافة في الفترة السابقة . لذلك فالاستاذ مفيد مطلوب ثقافيا
#محمد_شفيق (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟