حمادي بلخشين
الحوار المتمدن-العدد: 3219 - 2010 / 12 / 18 - 15:17
المحور:
حقوق الانسان
حماقة
ذات يوم طلب مني جدي أن أروي له آخر طرفة قرأتها... رويت له قصّة الخادم الأخرق الذي فكّر (وهو يدنو من سيّده) أن يبصق من الشرفة ثم يعطي سيده بطيخا، فبصق في وجه سيّده، ثم ألقي بالبطيخ من الشرفة! فلما حصل المحذور قال معتذرا" عفوا سيدي، لقد أردت أن أبصق في وجهك، وألقي بالبطيخ من الشرفة" فقال له سيده:" وهل فعلت غير ذلك أيها الأحمق؟!".
حين أتممت طرفتي، أطرق جدّي طويلا حتى ظننت انه لن يعلق بشيء، لكنه قال أخيرا:
ـــ لقد شابه ذلك الأخرق أسامة بن لادن
ـــ ...
ـــ الذي قتل صبيان النصارى ونساءهم، وثبّت عروش حكامنا الإرهابيين،
ـــ...
ـــ بعد أن أظهرهم للعالم كحمائم سلام يهددها"الإرهاب الأصولي".
ـــ ...
ـــ و قد كان على ذلك الأخرق حماية الأبرياء و تطهير بلادنا من ألدّ الأعداء!
زفر جدّي طويلا قبل أن يضيف :
ــ غير ان ذلك الخادم المسكين لم يتعمد ما أقدم عليه ثم اعتذر.
ـــ...!
ـــ أما مجنون السّعودية، ودون كيشوت السّلفية، فقد تعمّد ثم لم يعتذر!
#حمادي_بلخشين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟