أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العظيم فنجان - ديموزي : بورتريه شعري














المزيد.....

ديموزي : بورتريه شعري


عبد العظيم فنجان

الحوار المتمدن-العدد: 3219 - 2010 / 12 / 18 - 13:14
المحور: الادب والفن
    


* الإله ديموزي / تموز ، حسب باحثي السومريات ، هو المخلّص الذي ينتظره الناس كل عام في سومر وبابل ، ومن اسطورته انتقلت هذه الفكرة / المخلص ، حتى وصلت وتطورت على يد ديانات الخلاص المعروفة ، سيما عند الشيعة الامامية .


.............................

لم أعد أحتمل هذه الطبقات من النواح والترانيم ،
هذا اليأس ، وهذا الحنان ،
هذا العبء الذي أفقدني خفّتي ، وصار يجرجرني إلى القاع ،
لم أعد أحتمل .

رأيتُ إليهن قادمات من هنا ، آتيات من هناك . يخرجن من الساحات ، يتقافزن من النوافذ ، ومن الأزقة : موحلات وجميلات ، يعولن ويضربن خدودهن ، يتناوحن ويلطمن صدورهن : سومريات ، بابليات ، آشوريات ، نساء كثيرات ، امهات و ارامل ، عاشقات وصبايا ، تحت وهج الشمس ، يتبخرن ويتساقطن دموعا وآهات ، والموكب يقطع الشوارع ، يكبر من شارع إلى شارع ، من مدينة إلى مدينة ، يتسع من قرن إلى قرن ، وكلهن ينتظرن أن أخرج إليهن ، أن أفي بوعود لم أقطعها ، فبكيتُ ، ولم أحتمل ..

لم أعد أحتمل هذه الطبقات من النواح والترانيم .
لم أعد أحتمل هذا اليأس ، وهذا الحنان .
لم أعد أحتمل هذا العبء الذي أفقدني خفّتي ، وصار يجرجرني إلى القاع .
لم أعد أحتمل .

أنا أيضا ، مذ كـُتبتْ اسطورتي على ورق الحاجة ، أدخلُ الموكب مع النسوة كل عام ، وأفعلُ مثل ما يفعلن ، بانتظار خروجي ، لأصرخ بكل قوتي :

لم أعد أحتمل هذه الطبقات من النواح والترانيم .
هذا اليأس ، وهذا الحنان .
هذا العبء الذي أفقدني خفّتي ، وصار يجرجرني إلى القاع .
لم أعد أحتمل ..



#عبد_العظيم_فنجان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا ملاك ، لا شيطان ، لا أحد ..
- لعبتُ معكِ لعبة الغرق ..
- عشتار : بورتريه شعري ..
- المثقف النظير ، الشاعر النظير ، الصعلوك النظير .. إلخ
- تعَ ولا تجي / في الذكرى السنوية لعيد ميلاد السيدة فيروز ..
- اغنية فقدانكِ ..
- لمعانُ غيابكِ يدلّ على أنكِ اللؤلؤة ..
- مو سيقى سومرية ..
- عندما طعنتُ قلبها ..
- ... معنى أن تكون شاعرا
- كل يوم اشيّعُ عصفورا يسقطُ قتيلا في طريقه إليكِ ..
- في الصباح اجدني نائما عند أقدامكِ ..
- العالم عندما القصيدة نثرا / 40
- العالم عندما القصيدة نثرا / 39
- العالم عندما القصيدة نثرا / 38
- العالم عندما القصيدة نثرا / 37
- العالم عندما القصيدة نثرا / 36
- العالم عندما القصيدة نثرا / 35
- العالم عندما القصيدة نثرا / 34
- العالم عندما القصيدة نثرا / 32


المزيد.....




- مصطفى محمد غريب: هواجس معبأة بالأسى
- -أعيدوا النظر في تلك المقبرة-.. رحلة شعرية بين سراديب الموت ...
- 7 تشرين الثاني عيداً للمقام العراقي.. حسين الأعظمي: تراث بغد ...
- غزة التي لا تعرفونها.. مدينة الحضارة والثقافة وقصور المماليك ...
- رغم الحرب والدمار.. رسائل أمل في ختام مهرجان غزة السينمائي ل ...
- سمية الألفي: من -رحلة المليون- إلى ذاكرة الشاشة، وفاة الفنان ...
- جنازة الفنانة المصرية سمية الألفي.. حضور فني وإعلامي ورسائل ...
- من بينها السعودية ومصر.. فيلم -صوت هند رجب- يُعرض في عدة دول ...
- وفاة الفنان وليد العلايلي.. لبنان يفقد أحد أبرز وجوهه الدرام ...
- وفاق الممثلة سمية الألفي عن عمر ناهز 72 عاما


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العظيم فنجان - ديموزي : بورتريه شعري