أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العظيم فنجان - عشتار : بورتريه شعري ..














المزيد.....

عشتار : بورتريه شعري ..


عبد العظيم فنجان

الحوار المتمدن-العدد: 3204 - 2010 / 12 / 3 - 19:44
المحور: الادب والفن
    


لستُ مَن يفتح لكَ ، وليس هذا بابي .

لا أسكنُ هنا ، كما أن الطرق الصحيحة ، كل الطرق والإشارات ، التي تؤدي إلى مسكني ، تنتهي من غيرأن تفضي إلى مكان .

أنا فكرة ٌأقدمُ من الأفكار ، لا أعرفُ مَن أطلقني .

لي في كل بحر ، في كل نهر ، في كل نبع ، في كل شريان ، في كل نسغ ، قطرة ٌ ، لكن البشر ، وحدهم ، جسمّوني على هيئة من لحم ودم .

قالوا : في شوارعنا تمشي ، وعلى أسرّتنا فقط تنام هذه المرأة ، التي من ثدييها يرضعُ العالمُ حليبَ طفولته ، و يخصّب أرضَ رجولته بسماد غريزتها ، فأعطوني في كل مدينة اسما ، حتى صرتُ قبيلة من النساء ، تتفرع مني قبائل وبلدان .

تحترق بإسمي مدائن ، تنهضُ حضارات ، وأنا هنا وهناك ، خارج الحدس وخلف التوقعات ، اواصل هبوبي من كل مكان .

صرتُ عدة أقفال ، وأنا مفتاح واحد ، لكن هيهات ، لا وجه لي :

أسيرُ ضائعة بين تماثيلي الكثيرة ، بين عشاقي ومعابدي ، بين الحانات والمقاهي والميادين وساحات المعارك ، وأقرأ شِعرا لا يمس انساني الداخلي ، فلستُ امرأة بعينها .

إن مرَّ طيفي بروح هذا أو مسّ خاطري قلبَ ذاك ، إن تنقلتُ بين الصعاليك والأنبياء والشعراء ، فلأن مَن فطرني قدّر أن أبحثَ ، في أعماق هؤلاء ، عن كينونتي .

لست عصيّة ولا ممكنة ، ومَن أغرم بي ، مَن صيّرني عاهرة طائشة في كل ميناء ، مَن عبدني آلهة في الأديان ، أو مَن نحتني امّا تهدهدُ منامه ، فلأنه لا يجد إجابة عن مغزى وجوده : يكتبُ نفسه مَن يكتبني ، لأنني خالدة لا أموت .

القلب المكسور يأنس بدفئي ، و الاعمى يستطيع ، وحده ، أن يراني .



#عبد_العظيم_فنجان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثقف النظير ، الشاعر النظير ، الصعلوك النظير .. إلخ
- تعَ ولا تجي / في الذكرى السنوية لعيد ميلاد السيدة فيروز ..
- اغنية فقدانكِ ..
- لمعانُ غيابكِ يدلّ على أنكِ اللؤلؤة ..
- مو سيقى سومرية ..
- عندما طعنتُ قلبها ..
- ... معنى أن تكون شاعرا
- كل يوم اشيّعُ عصفورا يسقطُ قتيلا في طريقه إليكِ ..
- في الصباح اجدني نائما عند أقدامكِ ..
- العالم عندما القصيدة نثرا / 40
- العالم عندما القصيدة نثرا / 39
- العالم عندما القصيدة نثرا / 38
- العالم عندما القصيدة نثرا / 37
- العالم عندما القصيدة نثرا / 36
- العالم عندما القصيدة نثرا / 35
- العالم عندما القصيدة نثرا / 34
- العالم عندما القصيدة نثرا / 32
- العالم عندما القصيدة نثرا / 31
- العالم عندما القصيدة نثرا / 30
- العالم عندما القصيدة نثرا / 29


المزيد.....




- حضور فلسطيني قوي في النسخة الـ46 من مهرجان القاهرة السينمائي ...
- للمرة الثانية خلال شهور.. تعرض الفنان محمد صبحي لأزمة صحية
- -كان فظيعًا-.. سيسي سبيسك تتذكر كواليس مشهد -أسطوري- في فيلم ...
- اشتهر بدوره في -محارب الظل-.. وفاة الممثل الياباني تاتسويا ن ...
- عرف النجومية متأخرا وشارك في أعمال عالمية.. وفاة الممثل الإي ...
- السيسي يوجّه بمتابعة الحالة الصحية للفنان محمد صبحي
- الفنان المصري إسماعيل الليثي يرحل بعد عام على وفاة ابنه
- الشاهنامة.. ملحمة الفردوسي التي ما زالت تلهم الأفغان
- من الفراعنة إلى الذكاء الاصطناعي، كيف تطورت الكوميكس المصرية ...
- -حرب المعلومات-.. كيف أصبح المحتوى أقوى من القنبلة؟


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العظيم فنجان - عشتار : بورتريه شعري ..