أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حامد كعيد الجبوري - ( لزكة مومن )














المزيد.....

( لزكة مومن )


حامد كعيد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 3210 - 2010 / 12 / 9 - 17:53
المحور: كتابات ساخرة
    


حدثني أحد أعضاء البرلمان الدورة السابقة ، أنه التقى أحد زملائه البرلمانيين في العاصمة الأردنية ، وصاحبي البرلماني شيعي ، وفي الفندق الذي ضيفهما سأل البرلماني السني صاحبنا الشيعي قائلا ، هل أنت من مدينة النجف ؟ ، أجابه صاحبنا كلنا من وصل لقبة البرلمان عن طريق القوائم الدينية ( نجفيون ) وإن سكنا محافظات أخرى ، أستغرب السني هذا الجواب وقال للشيعي ماذا تعني بذلك ، أجابه الشيعي قائلا ، صحيح نحن لا نسكن أرض النجف لكن توجهاتنا كما قلت لك ، بمعنى أننا نتصرف وكأننا نائب واحد ، وهذا رأي صاحبي البرلماني ، وقد يختلف معه آخرون برلمانيون ، وأردف صاحبي قائلا لزميله ، سأوضح لك الفكرة بشكل أفضل ، الكثير من النجفيين يعملون قريبا من مرقد الإمام علي ( ع ) ، يسمّون ( موامنه ) ومفردها ( مومن ) ، ولهؤلاء أكياسا خاصة لحفظ ما بجيوبهم من مال يسمى ( جيس ) ، فإن حصل على إي عملة ورقية أم حديدية تدخل ذلك الكيس سوف لن ترى النور والهواء ثانية ، هذا ما نقله صاحبي البرلماني الجديد ، ولكم أن تتصوروا بأي عقلية طائفية يتحدثون بها ، وحديثه لا يحتاج لنباهة ما لمعرفة ما أراد ، وخلاصة قوله أن السلطة دخلت الآن أكياسنا وسوف لن تخرج منه أبدا .
التغيير الذي حدث بالعراق غيّب جهة بعثية حاكمة ، ومن الطبيعي أن هذه الشراذم تحاول جاهدة الوصول والحصول على منجزاتهم المالية التي فقدوها ، وهي ليست بالقليلة ، وجهة أخرى كانت مشردة بل جائعة ومسكت زمام أمور البلد بيدها ، وعاثت هذه الفئة الجديدة بالمال العام خرابا واستئثارا وسرقة ، وهي متمسكة بهذا المكسب الذي حُلّم به كثيرا ، أما نحن المستضعفون فنكتوي بنار السابق واللاحق ، وهناك من يظن أن القادم الجديد سهل الانقياد لطواعيته ، وهذا خطئ فادح ، فالقادم الجديد وصل لكرسيه عن طريق الديمقراطية التي لا يؤمن بها ، بل تنكر لها بعد وصوله البرلمان ، ناهيك عن التزوير وغيره ، وهو كذلك ( المومن ) الذي إن دخل لكيسه شئ من المال ، سوف لا يشم الهواء ، ولا يرى الضوء ، ولديه من الأساليب الدجلية ما لا يعرفها الآخرون ، أضف لذلك السياسات التي تمرنوا عليها كثيرا ، مستفيدون من الشواهد التاريخية الأكثر ، وهنا تحضرني طريفة ما أشبه وقعها اليوم ، وهي ، دعي مجموعة من الرجال لوليمة ما ، وكان بينهم ( مومن ) ، أتفق الرجال مع بعضهم لينالوا الحظ الأوفر من تلك الوليمة ، وحرمان ( المومن ) منها ، سأل أحد الرجال ( المومن ) قائلا له ، ( مولانا متكلنه شنو هاي قصة يوسف ) ، ومعلوم أن قصة نبي الله يوسف ( ع ) ، لها في القرآن الكريم كذا صفحة ، عرف ( المومن ) بخبث السؤال وأجاب على الفور ، دون أن يسحب يده عن المائدة المليئة بالأطايب من الطعام ، ( بويه يوسف فريخ ضاع ولكوه هله ) .



#حامد_كعيد_الجبوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( صبرا أيها المتقاعدون إن موعدكم العذاب )
- ( أذهبوا فأنتم الطلقاء )
- ( السيد نوري المالكي وأحلامنا الوردية )
- ( المشاكس )
- الى السيد أسامة النجيفي وبرلمانه / ( أصرخوا لأجل العراق )
- ( العدها حبايب ...!!! )
- ( سطوح أهلنه ) / مهداة للشاعرة المثابرة الأخت وفاء عبد الرزا ...
- هلاهل / لك يا رحاب كل هذه العطور
- التأريخ الشعري وصنعته المعقدة الشاعر محمد علي النجار أنموذجا
- ( وداعة الله )
- الشمس تبدد عتمة وعقد التخلف
- حديقة ( الجبل ) ...معلم حلي يندثر
- ( إذن طين وإذن عجين ) ... ذكّر إن نفعت الذكرى
- ( كاوه محمود ) وزير ثقافة وشباب كردستان والتربية الشيوعية
- أنت تسأل والحزب يجيب
- الشيوعيون وحمى صراع الكراسي
- السرقات الأدبية مع سبق الإصرار والترصد
- أركب ع الصعاب
- ضمير أبيض مجموعة الشاعر حامد كعيد الجبوري
- عاشت الرأسمالية والعولمة الجديدة


المزيد.....




- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...
- فيلم -مجرد حادث- للمخرج الإيراني جعفر بناهي يمثل فرنسا في تر ...
- غداً في باريس إعلان الفائزين بجائزة اليونسكو – الفوزان الدول ...
- اليوميات الروائية والإطاحة بالواقع عند عادل المعيزي
- ترامب يدعو في العشاء الملكي إلى الدفاع عن قيم -العالم الناطق ...


المزيد.....

- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حامد كعيد الجبوري - ( لزكة مومن )