أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام كوبع العتيبي - الحكام العرب قتلو آبائهم .. وشيوخ الدين يشخون قرب المساجد ..؟؟!!














المزيد.....

الحكام العرب قتلو آبائهم .. وشيوخ الدين يشخون قرب المساجد ..؟؟!!


سلام كوبع العتيبي

الحوار المتمدن-العدد: 963 - 2004 / 9 / 21 - 09:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يس هنالك أمطار خير في الوطن العربي الاسلامي وليس هنالك فصل للربيع الجميل في الوطن العربي الاسلامي وليس هنالك أعراس في الوطن العربي الاسلامي وليس هنالك إسلام في الوطن العربي الاسلامي .. نعم وليس لنا الحق أن ندعوا المطر لزيارتنا لاننا لانزرع وليس لنا الحق أن نطالب بفصل الربيع أن ياتي لبلداننا بعد أن ذبحناه من الوريد الى الوريد وليس من حق المسلمون أن يتزوجوا بعد أن هدموا البيوت وليس لهم مساجد بعد أن شخ قربها المشرعون وشيوخ الرذيله الذين أفسدوا وما زال يفسدون ويزنون بنا بجانب منابر الرحمن .. يقولون أن الدمار الذي حل بالشعوب العربية المسلمة هو نتيجة أبتعاد هذه الامة عن تمسكها بدينها والابتعاد عن فضيلة الدين وكرامات الاسلام المحمدي .. يقولون أيظا أن دمار البشريه جاء بسبب عقوق الوالدين وأكل المحرمات .. وأيضا يقولون أن سبب ما يحصل لهذه الامة البائسة من تناحرات وفتن طائفية وتفجيرات وزرقاويات وعلاويات وقرضاويات هي نتيجة حتمية لوقوع مثل هذه الحوادث بسبب عدم توجه المسلمين الى مساجد الله عند سماع الآذان ..!!
هل هذا معقول أن كل ما يحدث بسب تلك النقاط التي يدعيها البعض ؛ أم انه هنالك أسباب أخرى يجب أن ننظر إليها بمنظار واقعي يتلائم مع وقائع الاحداث وفق تطور الجوانب الحياتية والدولية وحتى الكونية منها ..
أن ما يعصف بالامة الاسلامية من خراب ويعرضها للحسق والدمار هو شيوخها الذين لاهم ولا غم لهم سوى إطلاق الفتاوي وإشعال نار الفتن الطائفية والتخلف المقصود ؛ فتصوروا إن داخل المنظومة الاسلامية هنالك 80 طائفة مذهبية ولكل هذه الطوائف شيوخ دين مقلدين من أتباعهم الطائفيون وهذه الطوائف تختلف مع بعضها البعض من حيث التفسير لنصوص القران وممارسة الطقوس الدينية وإذا افترضنا جدلا أن لك طائفة من هذه الطوائف لها عشرة من النقاط التي تختلف بها مع الطوائف الاخرى لاصبح لدينا 800 نقطة خلاف داخل الدين الاسلامي الواحد ؛ فكيف لهؤلاء المسلميين أن يكوونون قد وضعوا اقدامهم على قاعدة أساسية لمصداقية الدين الذي عبث به هؤلاء المتأسلمون ونحن نسمع ونرى سقوطهم الاخلاقي والاجتماعي والديني وفتاويهم التي هي عباره عن زيت فوق النار المشتعله .. ناهيك عن حكامنا الابالسه الذين طاوعتهم نفوسهم بقتل أو عزل آبائهم من مراكزهم السياسية لغرض تسلطهم عليها ؛ فكيف تستطيع أن تقيم علاقة ود مع حاكم قتل أوعزل أبيه ليكون هو الناهي والامر بمكونات المجتمع الاعرج ؟ كيف يرحمك أنت الغريب اذا كان لم يرحم أبيه أو أخية أو حتى أن هنالك البعض من حكامنا الشياطين أقام الحجر على والدته بسبب خلافها مع تطلعاته المنحرفة .. هذه الامة وحكامها وشيوخ دينها الفاسدون ؟!
أما عن أقبح فتاوي شيوخ الظلالة وتناقضاتها هي كل آتي .. أعلنت مجموعة من هؤلاء الشيوخ محاربة وتحريم البضائع الغربية ( الكافرة ) مثل تناول أطعمة الوجبات السريعه ؛ و تدخين السكائر المستورده وبعض المواد الاخرى مثل مواد التجميل وما شابه ذلك من الكماليات ؛ لكنهم تجاوزا مواد غربية وامريكية أخرى مثل السيارات الفارهه التي يستقلونها وأجهزت التلفاز والحاسوب وأجهزة القناوات الفضائية التي من خلالها يطلقون فتاويهم الكسيحة من خلالها والمواد الانشائية التي يشيدون بيوتهم منها والتي هي كلها بضائع قادمه من الغرب الكافر على حد تعبيرهم .. لكنهم تجاوزوا كل هذا وركزوا على موضوع السكائر لانهم لا يستخدمونها والوجبات السريعه من الاطعمه التي لا يفضلونها .. أية تناقضات سخيفه تلك التي يعيشون فيها ؟! ولو أخذنا القرضاوي الذي أصبح المثل الأعلى لشيوخ السوء فنجده منحرف ومتناقض بشكل يدعوا للسريخة من كل هؤلاء الملاعيين ؛ فمثلا نراه يرسل أبنائه الى امريكا والغرب الكافر كما يدعي ؛ لكنه في نفس الوقت يحرض المغفلين من هذه الامة على قتل الامركان والغربيين المدنيين ومحاربة البضائع الغربية التي يستخدمونه أولاده وبناته في الدول التي يقيمون فيها ؟! لكن هذا القرضاوي ما أن حوصر من الاعلام الغربي والسفير البريطاني والامريكي بسبب فتواه حتى سارع الى لحس ما أفتى به سابقا وإدعى انه لم يطلق هكذا فتوى ولكن الاعلام حرف ما أعلنه .. هم هكذا شيوخ ضلالتنا الذين يودون ان يسروا بنا الى الجحيم الذي لا يريده الله سبحانه لعباده من البشر .. أن دين الاسلام دين السماحة والمحبة والرحمة والمساوات وهو دين اليسر وليس دين العسر الذي يسعون ان يجعلونه اصحاب ذقون الفساد الذين مازالوا عازمين على اذلال الامة وحرقها بمحارق الذل والانكسار والتخلف والظلام بعد أن أزال هذا الظلام رسولنا الكريم .. أن ضياع الامة العربية والاسلامية كان بسبب حكامنا القرده وشيوخ الدين المتأسلمون زورا ..
حكامنا يقومون الحروب والغزوات في مابينهم وهي حروب خسارنه سلفا ويقتل الآلاف من الابرياء وتتعطل عملية البناء وتتوقف مصالح البعض من المواطنيين ويعرضون دولهم الى الأستباحه ويملئون السجون بالمواطنين دون ذنب لكن ما أن تطرقهم المطارق على رؤوسهم وتتهدد عروشهم بالزوال يسارعون لتوبيس اللحى والموافقة على كل مايطلب منهم دون خجل وهنالك الكثير من الحكام العرب الذين يتعاملون بهذا الاسلوب الغبي والامسؤول عندما يعرضون امن اوطانهم وشعوبهم الى الهلاك وبعدها يتباكون على انه امريكا واسرائيل هم السبب لانهم يعلنونها حرب صليبية على الاسلام ؛ أي عهر هذا؟! ولماذا لم تعلنها امريكا حرب صليبية علينا فنحن اول من بدأ بشعارات الحروب الدينية .. دمرنا أبراج امريكا تحت شعارات غزوة احد وقتلنا الابرياء بقطار اسبانيا وقلنا انها غزوة بدر وذبحنا المسلمين الابرياء في الدول الاسلامية مثل ما حدث في السعودية والدار البضاء وبغداد وقلنا انها معارك الفتح الاكبر ونمانع ان يقول الاخرين انها معارك صليبية ؟! اليس هذا التناقض في ادارة الحياة البشرية في دولنا العربية والاسلامية هو سبب ضياع الامة وتخلفها ؟!



#سلام_كوبع_العتيبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علوج حماس يرتدون العمائم الفارسية بعد أن خلعوا العقال العربي ...
- رجل يسعل في منتصف الليل وليس هنالك من يقول له أسم الله عليك ...
- لماذا يتناقض البعض من الاخوة الكتاب .؟!!
- رؤية الشيخ العجوز في ليلة عيد الميلاد ..!!
- سمونا باري وسيمونا توريتيا جواري للمسلمين ..!!
- سوالف ليل ... أللكترونية ...!!
- ديموقراطية .. عرب وين طمبوره وين ..؟!!
- على قلبي مثل الثلج ..!!
- علوج القرضاوي وطراطير زغلول النجار ..!!
- شيخ دين يتزوج من فتوى عذراء ...!!
- مقال بعد منتصف الليل .. شيء لا يشبه شيء ..!!
- إلي ما وافق بجزه .. دفع جزه وخروف ..!!
- الاموات يرقصون مساء ..!! -1 .
- هل يستطيع السيستاني إصلاح ما أفسده جيش المهدي ..؟!
- سياط الحجاج و لعبة المفاتيح ..!!
- حكومة علاوي تجتث هيئة إجتثاث البعث ..!!
- علماء دين يخطفون ومقتدى الصدر فرار ..!!
- زمن الانحطاط العربي وسفالة البعض من الحركات الراديكالية المت ...
- من الذاكرة .. سهران لوحدي أناغي طيفك ...!!
- كل العراقيين والعرب ديموقراطيين ... من يبعث برسائل الفايروسا ...


المزيد.....




- -في تهديد مباشر-.. ترامب: المرشد الأعلى الإيراني -هدف سهل- و ...
- ماما جابت بيبي.. استقبال تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- ترامب: المرشد الأعلى هدف سهل.. نعلم أين يتواجد
- باسم يوسف يثير جدلا بمنشور عن الحرب الإيرانية الإسرائيلية، ف ...
- الرئيس الأمريكي: نعرف تماما أين يختبئ المرشد الأعلى ولكن لن ...
- الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: نعرف تماما أين يختبئ المرشد ال ...
- ثبت الأن تردد قناة طيور الجنة الحديث على النايل سات وعرب سات ...
- مقتل العشرات من منتظري المساعدات جنوب قطاع غزة، وإغلاق المسج ...
- العراق.. السوداني يدعو الدول العربية والإسلامية للتعاون في ...
- هل تعتقد أن اغتيال المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي فكرة جيدة ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام كوبع العتيبي - الحكام العرب قتلو آبائهم .. وشيوخ الدين يشخون قرب المساجد ..؟؟!!