قصيدة: مضاجعتكِ المزهرة على لوحاتي التشكيلية

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 3186 - 2010 / 11 / 15 - 16:05
المحور: الادب والفن
    

أرسم مقاهي جسدكِ الزهري
فتخبرني فنانة تشكيلية
افنت عمرها في مشاغل الفن
وتاريخه
ان عسل الوانكِ يجري في لوحتي السحرية
ويعمر كل التشكيل
تقول:ما أعجب هذا الفن فلا بيكاسو ولادالي
ولا فان كوخ
فمن أنت؟
فن جديد
شخصي جدا
ينتشر جزءا فجزءا في لوحاتكِ
هذا انتِ ارسمكِ قبل انسحاب الدهشة
من تفاصيل وجهكِ خصركِ
ظهركِ
مشهدكِ الابيض و الاشقر
الاسمر والزنجي
وكل ما ينضح فيك
من عبقرية الاشعار
لا تصدق فنانة التشكيل
انشطار حرياتكِ والبراري
على مساحة فني العجيب
بمثل هذا السحر
..................
زجاج فضاءاتكِ الواسعة
يقيس نوبات ألوانكِ
فأنجح أن اقبل انشطارات
حروفكِ اللونية
فوق خلايا لوحاتي الفريدة
في عالم التشكيل
لا تصدق فنانة التشكيل:
ان يدي تقدم كل هذا الفن العبقري
الساحر
الجديد
فتختبر جداول قصائدكِ المطلية
على خيوط ألواني
أرسمكِ ثانية
وانتِ تعترين كل موسوعاتي الشعرية
شكلا ومعنى
فتعترف فنانة التشكيل
بصدق اليدين
وبكتاب محبتكِ
على نهاري التشكيلي
العجيب
بغير طعمكِ الذي امارسه
على انوثتكِ
لا أعرف ألف باء الرسم
يا سيدتي الجميلة:
يحملني ملمسكِ الحريري
الى كل ما يكسوني من جنون فني
لم يعرفه احد من قبلي
وتجعلني ممارسة الحب
مع حضارتكِ
اتقن أعظم الفنون
من سماءكِ
أصبح مضطرجا
بالهذيان البعيد
فاحمل فوضاي الى لوحتي
حتى آخر العشق
فأرسم كما أشاء
وأنا ضائع بين ربيعكِ
اللوني
المثير
وصيف قوامكِ الممشوق
فهل تليق اليوم لوحاتي
بمقام نهديكِ
ساقيكِ
خصركِ
وجهكِ الناعم
انسيابكِ الهرموني
بين أضلاعي
فأنا لا اريد ان أغادر مشغلي
الفني الجنسي
قبل زبول شريان
عمري
على معبدكِ الوثني
حتى الرمق الأخير
....................
لييج – بلجيكا
تشرين الثاني 2010

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل