قصيدة:أنوثتكِ العابرة للقارات

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 3159 - 2010 / 10 / 19 - 11:50
المحور: الادب والفن
    

أن تأخذي رغباتي
الى مسلخ المدرسة الانطباعية
لا يصنع فناعبقريا
ان تجريدنني من نمنمة النفس العاشقة
لجلال الدين الرومي
يتركني في معتقل عربي
لعسكر السلطان
ان تحرميني من دراسة جسدك
المفتوح على ارقى فنون
المعمار
يصيبني بجلطة قلبية
بين الحين
والحين
...............
تحاصرني ممارسة الحب
مع جهاتكِ الحضارية
تدهشني اوراق كتابتي
عندما اقرأ ما اكتبه
عن ثقافتك
الجنسية
المندفعة
..................
حاولي ان تمنحيني
المزيد من الوقت
كي ارتفع الى سماء
الاستحمام
بنبيذ نهديكِ
.................
تمشين في عتمة التوحد
لأحررك من زمان
الكبت العربي
يا امرأة
افنتها امة
تعبد غزاتها
الخرائيين
الامريكان
................
لا بد لي ان اصارحكِ
فتتار النفط العربي
احالوكِ الى خرقة سوداء
لتكوني امة
حتى الاندثار
هو الاسلام الامريكي
ِ الذي ينصب لكِ
هذا الضريح الانتحاري
الحزين
هي كعبة البيزنس الصهيوني
التي تحيلك مزارا
للعهر النفطي
لم يبق في دعارة فتاويهم
الا نهديكِ للاغتصاب
فأحلو رضاعة الكبير
بلا استئذان
يحلبون قاموس عصور الانحطاط
ليبيحواتفخيخكِ بريالات
ودينارات
ودراهم
الدعارة
لاسيادهم الصهاينة الامريكان
لست بحاجة الى برقعهم
لست بحاجة الى صكوك غفران
الشيخ الخائن لكل شيء
ما عدا الريال والدينار
والدرهم والشيكل والدولار
لست بحاجة
الى بهلوانيات الدين
تصرفي كما كلماتي
على آبارك
الارتوازية
السمحاء
انتفضي كما شفتي
ترضع من حلمتي
قصائدكِ السيريالية
الحمراء
ان جسدكِ الطري
يهبني ابلغ لغات الحوار
فلتفجري انوثثكِ
كما تشائين
لا كما يريد من تاجر
بكل الانبياء
لينهب البلاد
ويمنحها هدية للغزاة الصهاينة والامريكان الانذال
في الرياض و الكويت
وابوظبي ودبي
والمنامة والدوحة
وبغداد والقاهرة
ورام الله وعََمان
...................................
لييج - بلجيكا
تشرين الأول 2010

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل