أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حسن مدن - فاطمة سلمان في «التقدمي»














المزيد.....

فاطمة سلمان في «التقدمي»


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 3184 - 2010 / 11 / 13 - 10:32
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


قبل أن يكرمها الشخصية الوطنية المرموقة المحامي والأديب أحمد الشملان، الرئيس الفخري للمنبر التقدمي، في اللقاء الودي المفعم بالأمل، الذي أقامه لها المنبر التقدمي، احتفاء بفوزها، تحدثت فاطمة سلمان للحضور بكلمات شديدة العفوية والبساطة لكنها عميقة التعبير.
قالت إن إذاعة مونتي كارلو اتصلت بها بعيد فوزها لإجراء حوار معها، فسألها المذيع بداية: هل أنت سنية أو شيعية، فردت عليه بحزم: أنا بحرينية، قبل أن تضيف: إذا كانت بقية أسئلتك على هذا المنوال فلننهي المقابلة.
بهذه الكلمات البسيطة، المعبرة تقدم السيدة فاطمة سلمان الفائزة بعضوية المجلس البلدي في المحرق درساً بليغاً لجميع الطائفيين في البحرين من مختلف الملل، كأنها تعيد لنا ولذاكرتنا صورة البحرين الجميلة الأليفة التي فقدناها، بعد أن طغى زعماء الطوائف على المشهد السياسي في البلاد، فصار شغلهم الشاغل هو التحشيد الطائفي، والتباهي بتمثيل الطائفة، لا تمثيل الوطن، والشعب كاملاً.
فاطمة سلمان ابنة المحرق التي تحمل في حديثها وعقلها وسلوكها العام روح المحرق، على نحو ما تحدثنا في هذه الزاوية منذ أيام قليلة، بدت، بعفويتها، أنضج فكراً وأبعد نظراً، من جمعيات بكاملها نصبت نفسها وصية على أفكار الناس وضمائرهم.
ومن حديثها المعبر أمام حشد من أعضاء وعضوات المنبر التقدمي، وأصدقائه وصديقاته، فهمنا انه نالها أثناء حملتها الانتخابية ما نال كل المرشحين الوطنيين الغيورين على هذا الوطن، والمنحازين لمصالح جميع أبنائه، من تشويه وتعريض شخصي ومحاصرة، لكن ذلك لم يثن هذه المرأة المثابرة والجريئة عن المضي في طريقها حتى نالت الفوز معتمدة على محبة الناس البسطاء وثقتهم الكبيرة في صدقها وإخلاصها.
قالت إنها خاضت حملتها الانتخابية بإمكانيات مالية متواضعة، وتحدثت عن امرأة، فقيرة كبيرة في السن تبرعت لها بحصيلة عمرها، التي لا تزيد عن المائة دينار بحريني إلا قليلا وهي تقول لها: «هذا المبلغ تبرع عشان عكوسك»، وقصدها بذلك ملصقات وصور فاطمة في الحملة الانتخابية.
كما تحدثت عن كيف صدّ الناس، والنساء خاصة، حملة التعريض التي خاضتها بعض الجمعيات والفئات ضدها، بهدف تحطيم صورتها، ومنع فوزها، لأن لدى هؤلاء عداوة مع المرأة، ويغيظهم أن يروها في موقع قرار أو مسؤولية، مع أن ما أظهرته فاطمة سلمان، وهي تتحدث مساء أمس الأول في المنبر التقدمي، يؤكد ان هذه المرأة قادرة على أن تقدم ما عجز الرجال عن تقديمه.
في لقاء مع إذاعة البحرين حول ما كتبته هنا بعنوان:« من المحرق أتى التغيير»، قلت إن مسؤولية المجتمع والدولة إظهار كافة أشكال الدعم والمؤازرة لهذه المرأة الدءوبة لتنجح في مهمتها القادمة، كما نجحت في ميادين العمل التطوعي التي انخرطت فيها في الفترات السابقة.
نقول ذلك لأننا نعرف أن هناك من سيسعى لإعاقتها في انجاز ما ترمي إليه، وهي تحدثت في لقائها بالمنبر التقدمي بمرارة، عن المكائد التي جرت في أولى جلسات المجلس البلدي بالمحرق لاختيار رئيس ونائب رئيس المجلس، معبرة عن صدمتها مما جرى، ولكنها، بالمقابل، أكدت أن ما من شيء سيضعف همتها وعزمها في تحقيق ما وعدت به ناخبيها.



#حسن_مدن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المراجعة المطلوبة
- من المحرق أتى التغيير
- الانتخابات وتداعياتها – 4
- الانتخابات وتداعياتها - 3
- الانتخابات وتداعياتها – 2 & 1
- حبل الكذب قصير
- شاركونا الأمل
- في القوة والضعف
- حول إزالة الإعلانات الانتخابية
- كتلة البديل الوطني
- كيف نتدبر شؤون الوطن؟
- سماد الطائفية!
- نعم يوجد بديل
- الروية وليس الفزعة الطائفية
- الحفاظ على الحريات العامة
- بين «البيت الشيعي» و«الشارع السني»!
- لماذا يغيظهم المنبر التقدمي؟
- عن تمكين المرأة
- عابرو الطوائف
- وقف العنف مقدمة للحوار


المزيد.....




- بين العنوسة والزواج.. حكايات النساء المسنات بغرب أفريقيا
- محاكمة نجم أرسنال السابق بـ5 تهم اغتصاب واعتداء جنسي
- يوميات الجوع في غزة: 8 وفيات جديدة و43% من النساء الحوامل وا ...
- واشنطن تقيد تأشيرات النساء المتحولات جنسيا المشاركات في الري ...
- أشرف حكيمي.. المدعي العام يطالب بإحالته للمحكمة الجنائية الف ...
- حملة اعتقالات موسعة ضد مشاهير تيك توك في مصر بسبب محتوى -مسي ...
- أرحام جائعة وأجنة مهددة بالموت.. كارثة إنسانية تضرب النساء و ...
- شاهد/حضور امرأة في استقبال بزشكيان في باكستان يثير تفاعلًا و ...
- أرحام جائعة وأجنة مهددة بالموت.. كارثة إنسانية تضرب النساء و ...
- عدد النساء من أصول أجنبية في المناصب القيادية قليل


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حسن مدن - فاطمة سلمان في «التقدمي»