أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - حسن مدن - نعم يوجد بديل














المزيد.....

نعم يوجد بديل


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 3118 - 2010 / 9 / 7 - 22:16
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


عطفا على حديثنا وحديث سوانا المتكرر عن الخيار الوطني بوصفه بديلا للاستقطاب الطائفي والمذهبي الحاد في المجتمع، نؤكد على دعوتنا التي قلناها مرارا، حول ضرورة الالتفاف حول برنامج شامل للفترة القادمة يعنى بالأولويات الوطنية الجامعة.

في ظروف اليوم تتضاعف أهمية هذه الدعوة مرات عدة. ها نحن شهود على التسعير الطائفي المقلق، وعلى غياب، وربما ضياع، الأجندة الوطنية الموحدة للقوى السياسية والاجتماعية الفاعلة، بما فيها القوى المعارضة التي لا تعرف بأي ميل تميل، تضيق وتتسع حسب الحساب السياسي الآني والظرفي، لا حسب رؤية وطنية واضحة ومحددة.

ومثل هذه الدعوة ليست جديدة، وسبق أن أطلقناها عشية الانتخابات النيابية والبلدية السابقة، ويومها قلنا إن لم تجد هذه الدعوة طريقها للتطبيق، فإننا سنعض الأصابع ندما حين نفوق بعد حين لن يطول على أننا أهدينا القوى المناهضة للإصلاح وللبناء الديمقراطي أربع سنوات، هي مدة الفصل التشريعي، لكي تغرق المجلس النيابي، وبالتالي المجتمع كله، في سجالات سيهيمن عليها الطابع الطائفي والمذهبي، ومن يعش يرى!

وعشنا ورأينا أن هذا ما حدث تماماً، واليوم نقول أيضاً انه لن ينقذ المجلس القادم من ضلالة المذهبية والطائفية سوى وجود تحالف وطني معارض يضم، في من يضم القوى الديمقراطية التي بوسعها أن تقدم وجوهاً وطنية معروفة بخبرتها في العملين النقابي والوطني وفي الالتزام بالقضايا الموحدة للوطن والشعب.

ذلك انه سيتعين على المجلس القادم أن يعمل في ظروف أشد تعقيدا بما لا يقاس من تلك التي عمل فيها المجلس الحالي، فبالنظر إلى أن القوى الاجتماعية الرئيسية ستكون كلها ممثلة فيه، وبالنظر أيضا إلى أن المجلس القادم سيجد نفسه مطوقا من حيث شاء أم لم يشأ، كما انه سيعمل في مناخ عام ربما يفتقد الزخم السياسي الذي طبع المجتمع في السنوات السابقة.

لقد أهدرت فرص جيدة للتطوير السياسي وبناء مؤسسات المجتمع المدني خلال الفترة المنصرمة، وغاب الرشد عن أداء قوى مختلفة، هنا وهناك، واندفعت البلاد نحو مواجهات ومصادمات كان بالإمكان تفاديها لو جرى التركيز على استثمار أدوات العمل السياسي السلمي وعلى فسحة الحرية التي تحققت بشق الأنفس وكثرة لنضال طويل دام عقوداً.

والوطن اليوم على مفترق طرق، انه بحاجة لأن يسمع الصوت البديل، صوت التهدئة والعقل والحكمة، لا صوت التشنج والتصعيد واستنفار المحفزات الطائفية والمذهبية، من أجل ألا يستمر الانزلاق أكثر وأكثر في هذا الطريق.

وكما أهاب البيان الصادر منذ يومين عن المنبر التقدمي وجمعية «وعد» والتجمع القومي فان مسؤولية كبرى تقع على عاتق التيار الوطني الديمقراطي من قوى وشخصيات في هذا المجال، لأنها القادرة على تجاوز الانحيازات الفئوية وحشد الجهود نحو عمل وطني واسع يحمي البلاد والمجتمع مما لا تحمد عقباه من تداعيات وتطورات.
وفي تقديرنا أن مثل هذا الخيار وحده إذا ما قدر له النجاح، سيكون سفينة النجاة من التردي السياسي ومن الانزلاق الأهوج نحو الطائفية والولاءات التقليدية التي تنأى بنا أكثر فأكثر عن شروط ومتطلبات بناء الدولة الحديثة، دولة القانون والمؤسسات والمواطنة المتكافئة.



#حسن_مدن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الروية وليس الفزعة الطائفية
- الحفاظ على الحريات العامة
- بين «البيت الشيعي» و«الشارع السني»!
- لماذا يغيظهم المنبر التقدمي؟
- عن تمكين المرأة
- عابرو الطوائف
- وقف العنف مقدمة للحوار
- غازي القصيبي
- ترشيد الخطاب السياسي
- تعدوا الناس بالمن والسلوى!
- المكاسب وإعادة الزخم
- ذاكرة المنامة في عيون عبدعلي
- من أجل مجلس متوازن
- رسائل قريبة من القلب
- الوحدة الوطنية لماذا؟!
- «الديجتال» الخادع
- كيف نشأت الفكرة الوطنية في البحرين؟
- رحيل محمد حسين فضل الله
- حكايات قاسم حسين
- هل علينا أن ننسحب من المشهد السياسي؟


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - حسن مدن - نعم يوجد بديل