أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - حسن مدن - من أجل مجلس متوازن














المزيد.....

من أجل مجلس متوازن


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 3076 - 2010 / 7 / 27 - 00:07
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


نأمل ألا يكون هناك ما يغيظ الأخوة أعضاء مجلس النواب المنقضية ولايته، الذين نكن لشخوصهم كل التقدير، في قولنا إن مجلسهم لم يعكس التعددية الموجودة في المجتمع، والتجاذب الطائفي الذي شهدنا فصولاً له بين الكتل الانتخابية لا يخفي حقيقة أن المجلس، في الإجمال، كان من لونٍ واحد، وان المجتمع البحريني أكثر غنى وتنوعاً من قوام المجلس.
ولسنا في وارد الانتقاص من الصفة التمثيلية لنواب المجلس السابق، ولا من الثقل العائد لكتلهم في المجتمع، لكن هيمنة لون واحد على السلطة التشريعية أمر مخالف لمنطق الأمور، ولطبيعة البحرين القائمة على التنوع الثقافي والاجتماعي، ناهيك عن السياسي.
ومن اجل التطور الصحي والمعافي لمجتمعنا يجب أن نحافظ على هذا التنوع، فهو مصدر حيوية البحرين وتميزها، بينما الذي حدث أن نواب المجلس السابق أرادوا توظيف انفرادهم بعضوية المجلس لفرض مزاجهم العام على هذا المجتمع الذي لا يمكن حمله قسراً على نفي تنوعه.
ولكي نسمي الأمور باسمها نقول ان الصوت الغائب في هذا المجلس كان الصوت الوطني الديمقراطي، وليس من باب التباهي التأكيد على أن التيار الذي يمثله هذا الصوت كان من دفع الضريبة الأكبر على مدى عقود وهو يطالب بالديمقراطية والحياة النيابية، وتضحياته في هذا المجال ماثلة للعيان لا ينكرها الا غلاة الجاحدين، ومن المفارقات المرة أن هذا التيار بالذات جرى تغييبه عن المشهد النيابي في السنوات الأربع المنقضية، ليتقاسم زعماء الطوائف مقاعد المجلس النيابي، ويشغلوا أنفسهم والمجتمع معهم، في كثير من الحالات، بسجالات أقل ما يقال عنها انها غير جوهرية وانها بعيدة عن الهموم المباشرة للناس، وبدل أن يكونوا قاطرة للوحدة الوطنية حولوا المجلس النيابي إلى عامل مشجع للفرقة.
من هذه الزاوية بالذات يمكن قراءة هذا الاستنفار اليوم ضد المرشحين الوطنيين للانتخابات القادمة، هنا وهناك، والتهويش الذي يمارس ضدهم، والترويج لمزاعم سقوطهم المؤكد في الانتخابات القادمة، وهناك من نصحنا، عبر الصحافة، بأن نوفر جهدنا ووقتنا ومالنا ونحفظ ماء وجوهنا، فالنتيجة، برأيهم، محسومة لصالحهم منذ الآن، ولسان حالهم يقول: اجلسوا في بيوتكم واتركوا الساحة لنا، فلا مكان لكم فيها.
لكن هذا لن يحدث، وسنبذل أقصى ما نستطيع من جهد وطاقة في أن يكون المجلس القادم أكثر توازناً بوجود صوتنا الوطني فيه، واذا قدر للعملية الانتخابية أن تتم بدون ضغوط وابتزازات سياسية، فان التيار الوطني سيكون ممثلاً في المجلس القادم.
ولسنا نبيع الوهم للناس، فلا نقول ان المرشحين الوطنيين حين يصل بعضهم الى المجلس سيجترحون المستحيل، وسيقلبون الدنيا عاليها سافلها، ولكنهم بالتأكيد سيفرضون صوتهم الوطني العاقل والمسؤول، بما يمتلكونه من تجربة سياسية طويلة، ومن رؤية وطنية شاملة ومتوازنة، ومن تعبير عن روح التنوع والتعدد في البحرين، وهي نفسها المنطلقات التي جسدها ميثاق العمل الوطني والمشروع الإصلاحي لجلالة الملك، من أجل الذهاب بالبحرين إلى المستقبل، لا إعادتها القهقري.
وجود الصوت الوطني المتجاوز للعصبيات الطائفية في المجلس النيابي القادم ضرورة ليكون المجلس متوازناً، وهو ضرورة، أيضاً، لأن تكون السلطة التشريعية مرآة لما في مجتمع البحرين من تنوع، ما أحوجنا للحفاظ عليه والتباهي به أمام العالم.



#حسن_مدن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسائل قريبة من القلب
- الوحدة الوطنية لماذا؟!
- «الديجتال» الخادع
- كيف نشأت الفكرة الوطنية في البحرين؟
- رحيل محمد حسين فضل الله
- حكايات قاسم حسين
- هل علينا أن ننسحب من المشهد السياسي؟
- خليجنا بلا نفط
- إدوارد سعيد والجامعة
- رافعة الوحدة الوطنية
- أطفال أذكياء.. مجتمعات غبية
- لتفادي المجلس الطائفي
- فارس آخر يترجل
- البحرين بحاجة إلى الصوت الآخر
- قافلة الحرية وبلاغة الرسالة
- ديمقراطية 1973 في صور
- ديمقراطية 1973 في صور
- إعادة الجمال المفتقد لبيئة البحرين
- أطروحات أحمد زويل
- حملة «أنا مو طائفي»


المزيد.....




- تحويل الرحلات القادمة إلى مطار دبي مؤقتًا بعد تعليق العمليات ...
- مجلة فورين بوليسي تستعرض ثلاث طرق يمكن لإسرائيل من خلالها ال ...
- محققون أمميون يتهمون إسرائيل -بعرقلة- الوصول إلى ضحايا هجوم ...
- الرئيس الإيراني: أقل عمل ضد مصالح إيران سيقابل برد هائل وواس ...
- RT ترصد الدمار في جامعة الأقصى بغزة
- زيلنسكي: أوكرانيا لم تعد تملك صواريخ للدفاع عن محطة أساسية ل ...
- زخاروفا تعليقا على قانون التعبئة الأوكراني: زيلينسكي سيبيد ا ...
- -حزب الله- يشن عمليات بمسيرات انقضاضية وصواريخ مختلفة وأسلحة ...
- تحذير هام من ظاهرة تضرب مصر خلال ساعات وتهدد الصحة
- الدنمارك تعلن أنها ستغلق سفارتها في العراق


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - حسن مدن - من أجل مجلس متوازن