أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدن - قافلة الحرية وبلاغة الرسالة














المزيد.....

قافلة الحرية وبلاغة الرسالة


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 3029 - 2010 / 6 / 9 - 23:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل كان على العرب أن ينتظروا الهجوم الهمجي لقوات الاحتلال الاسرائيلية على سفن قافلة الحرية التي انطلقت نحو غزة ليتذكروا أن غزة محاصرة، من البر والجو والبحر؟
لن نتحدث عن غفلة أكابرة العالم عن هذا الحصار، فلقد ألف الفلسطينيون مثل هذه الغفلة منذ أن نشأت القضية الفلسطينية، رغم أن الشرفاء في هذا العالم من القوى الأممية، وما أكثرهم، لم يغفلوا يوماً عن المعاناة الفلسطينية الممتدة، وما زال عدد المسيرات والاحتجاجات التي تشهدها عواصم ومدن شتى على ظهر الكوكب يفوق بكثير تلك التي تجري في عواصمنا العربية.
من هؤلاء الأكابرة لم نعتد على الغفلة فقط، وإنما اعتدنا على مظاهر من التواطئ، لولاها لما امتدت المأساة الفلسطينية ما امتدت، لكن حين يدور الحديث عن العرب، حكومات وشعوباً، فان مغزى السؤال الذي صدرنا به الحديث يختلف.
وللسؤال مذاقه المر، فحصار غزة وما نشأت عنه من أوجاع ومعاناة لم يبدأ لحظة أبحر المتضامنون في القافلة المذكورة نحو غزة، وهي تضم أناساً من جنسيات مختلفة، وإنما هو سابق لذلك بكثير، ولكن يبدو أن المأساة حين تتحول واقعاً يومياً يكف الناس عن النظر إليها بصفتها مأساة، كأنهم يألفونها، وكأنهم يفقدون الأمل في القدرة على إنهائها.
وهذا لا يصح على معاناة أشقائنا في غزة وحدها، وإنما على فصول المأساة الفلسطينية المتتالية، وعلى أوجه العدوان والقتل التي يقترفها الغزاة والمحتلون على غير بلد عربي، كالحروب الهمجية على جنوبي لبنان، وكاحتلال العراق وغير ذلك من صنوف الهمجية المعاصرة، التي كان نصيب الشعوب العربية منها، ولما يزل كبيراً.
بهذا المعنى لن توفي كلمات الشكر والامتنان والتقدير حق أولئك الرجال والنساء الذين حملوا أرواحهم على أكفهم وهو يصعدون سفن قافلة الحرية مبحرين نحو غزة، وهم يدركون أنهم ليسوا في نزهة، فكشفوا للعالم كله، مرةً أخرى بين مرات عديدة سابقة، عن زيف الوجه «المتحضر» الذي يجري تسويقه لإسرائيل، حين انقض جنودها المدججون بالسلاح على ركاب السفينة المبحرين نحو غزة، والعزل من كل شيء، لا من السلاح وحده، سوى من يقظة ضميرهم وعمق إيمانهم بقضية شعب محاصر ومعزول في سجن كبير.
وليس هذا هو المنجز الوحيد الذي حققه هؤلاء الرجال والنساء الشجعان، فهناك منجز أكبر هو أنهم وضعوا العرب جميعاً أمام ما غفلوا أو تغافلوا عنه.
إن رسالتهم قد وصلت بأبلغ ما يكون.



#حسن_مدن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديمقراطية 1973 في صور
- ديمقراطية 1973 في صور
- إعادة الجمال المفتقد لبيئة البحرين
- أطروحات أحمد زويل
- حملة «أنا مو طائفي»
- لكي لا تسرقنا التفاصيل
- عبد الواحد عبد الرحمن ورفاقه
- الأصل في البحرين هو التنوع
- البروليتاري الآتي من الحورة
- البروليتاري الآتي من الحورة
- ليس للاحتيال من مذهب
- بصيرة علي الوردي
- هل الصحافة نقيض الفكر؟
- هل العولمة أمريكية؟!
- ضجر الشباب
- حروب السندوتش!
- مجلس النواب بين مسألتين
- المجتمع المدني العالمي
- البحرينيون ليسوا أقل إيماناً
- ملف لم يعد محلياً


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدن - قافلة الحرية وبلاغة الرسالة