أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدن - البروليتاري الآتي من الحورة














المزيد.....

البروليتاري الآتي من الحورة


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 2991 - 2010 / 4 / 30 - 14:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الدكتور حسن مدن - الأمين العام للمنبر الديمقراطي التقدمي (سياسي)

ينتسب جليل عمران الحوري الى تلك الفصيلة المقدامة من رواد الحركة النقابية وقادة النضال العمالي التي وضعت مداميك العمل النقابي في البحرين، في زمن كانت فيه الفرائص ترتعد من مجرد ذكر كلمة نقابة، فما بالك بالعمل في سبيل تأسيس النقابات، والى هذه الفصيلة تنتسب أسماء أخرى لامعة في تاريخنا العمالي والنقابي لا يتسع المجال هنا لتعدادها، ونخشى أن نسهو عن ذكر أحدها أو بعضها لو حاولنا ضرب الأمثلة فقط، لذا نكتفي بتوجيه تحية النضال لهم جميعاً، لمن غاب منهم، كما هو شأن جليل عمران الحوري نفسه، وندعو بطول العمر للاخرين.

كان جليل عمران الحوري ورفاقه في زمن الجمر يؤسسون اللجان العمالية وينظمون الاضرابات ويقودون المسيرات والاحتجاجات دفاعا عن حقوق العمال وفي سبيل إطلاق حرية العمل النقابي، وكانت ضريبة كل ذك مكلفة.

كل ذلك لم يثن جليل الحوري عن مواصلة نضاله وتمسكه بحقوق الطبقة العاملة التي ظل فخوراً بكونه أحد أبنائها الأوفياء، واستمر في ذلك حتى آخر لحظة في حياته، أو كما جاء في بيان المنبر التقدمي الذي نعى فيه الفقيد: «حتى الرمق الأخير بالمعنى الحرفي للكلمة»، حيث لا مجاز هنا ولا تورية، وما الصور المنشورة له في الصحف أمس وهو يهتف في اعتصام نقابة المصرفيين، قبل هنيئات من إسلامه للروح، إلا البرهان الساطع على ذلك.

من الحورة، من فريق الحدادة في قلب الحورة، أتى هذا البروليتاري العنيد، من قلب ذاك الزمن المتقد بالوعود، حيث كانت الحورة فيه مصهراً انسانياً فريداً للمناضلين من شتى الأعراق والمذاهب والتحدرات، يجمعهم حب الشعب والوطن، ويقدمون النموذج الراقي في الأخوة الإنسانية والكفاحية المتعالية على كافة المظاهر الشوفينية والمذهبية والعنصرية، وفي هذا المصهر الإنساني العجيب تربى وناضل جليل الحوري، مع بقية رفاقه.

في ظروف العلنية واصل جليل الحوري ما لم ينقطع من نضاله في صفوف المنبر الديمقراطي التقدمي، فكان حاضراً في كل الأنشطة والفعاليات، رغم تدهور وضعه الصحي، وكان بذلك يقدم أنموذجاً يحتذى به من قبل الأجيال الجديدة من الشباب، ورداً بليغاً على هواة الثرثرة الفارغة.

ما أحوجنا الى أن نتعلم الدروس من سيرة هذا المناضل الصلب، وما أحوج الحركة النقابية في البحرين اليوم إلى أن تجعل من هذه السيرة، كما من سيرة سواه من رواد العمل النقابي والنضال العمالي، منارةً يهتدى بها، من أجل ان يعرف الجميع أن نيل حرية تشكيل النقابات الذي ينعم به عمالنا اليوم، كثمرة من ثمار المشروع الإصلاحي، قدمت في سبيله تضحيات جليلة، وعانى جليل عمران الحوري ورفاقه من الأهوال الشيء الكثير في سبيل بلوغ ما بلغناه.

ولعل في ذلك ما يساعد في سبيل بناء الحركة النقابية البحرينية على أسس جامعة، تعيدنا إلى صفاء ذلك المصهر الإنساني المتجرد الذي به ومنه تشكل جليل الحوري وأبناء جيله من رواد الحركة النقابية.



#حسن_مدن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البروليتاري الآتي من الحورة
- ليس للاحتيال من مذهب
- بصيرة علي الوردي
- هل الصحافة نقيض الفكر؟
- هل العولمة أمريكية؟!
- ضجر الشباب
- حروب السندوتش!
- مجلس النواب بين مسألتين
- المجتمع المدني العالمي
- البحرينيون ليسوا أقل إيماناً
- ملف لم يعد محلياً
- مجتمع مدني أم حركات اجتماعية؟
- المدينة المأزومة
- المثقفون والديمقراطية
- عن الغفران والنسيان
- نشيد النساء نحو الحرية
- مجيد مرهون وتاريخنا
- دموع على مقلتي مجيد مرهون
- علي دويغر: قامة شامخة من هذا الوطن
- تعدديتنا النافية للتنوع


المزيد.....




- مغنية تؤدي النشيد الوطني الأمريكي بالإسبانية احتجاجًا على مد ...
- -أضرار جسيمة- بمستشفى بعد موجة صواريخ إيرانية في جنوب إسرائي ...
- قطر.. سفارة أمريكا تعلن تقييد الوصول إلى قاعدة العديد مؤقتا ...
- ‌‏وزير الدفاع الإسرائيلي: خامنئي سيدفع الثمن
- سياسة برلين الشرق أوسطية على نار الحرب بين إيران وإسرائيل
- الكربون في الرئة يكشف سر تطور الانسداد الرئوي
- مستشفى سوروكا يتعرض لأضرار خلال استهداف إيراني واسع في جنوب ...
- موسكو: ننتظر مقترحات واشنطن لاستمرار الاتصالات معها
- -أكسيوس-: الجيش الأمريكي وحده يحتفظ بسلاح حاسم في المواجهة م ...
- نتنياهو: سنجعل النظام في طهران يدفع ثمن القصف وسنزيد قصف إير ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدن - البروليتاري الآتي من الحورة