أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - حسن مدن - الانتخابات وتداعياتها – 2 & 1















المزيد.....

الانتخابات وتداعياتها – 2 & 1


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 3174 - 2010 / 11 / 3 - 23:13
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


1
أبدأ بتوجيه تحية الشكر والامتنان للناخبين من أبناء الدائرة الثامنة بالمحافظة الشمالية، مدينة حمد ودار كليب، من مختلف الانتماءات والتوجهات الذين منحوني نحو أربعة آلاف وثمانمائة صوت، كما أعبر، بالنيابة عن زملائي في قائمة البديل الوطني: غازي الحمر وفاضل الحليبي وعادل درويش، وبالنيابة كذلك عن المنبر الديمقراطي التقدمي عن مشاعر التقدير والشكر لجميع الناخبين، من النساء والرجال، الذين وقفوا معنا في الدوائر التي ترشحنا فيها، والتفوا حول برنامجنا وحول خطابنا الوطني.
كانت التجربة الانتخابية التي خضناها تجربة غنية ثرية بالدروس، مكنتنا من الاقتراب إلى أذهان وقلوب الآلاف من أبناء وبنات شعبنا، ممن صوتوا لنا أو حتى الذين صوتوا لغيرنا، وبرهنت هذه التجربة على أن مجتمعنا أكثر جاهزية، مما كان عليه، لقبول الخيار الوطني، غير الطائفي، الملتزم بقضايا الناس المعيشية وحقوقهم في الحياة الحرة الكريمة، وأن هذا المجتمع يُقدر عالياً من يرفعون راية هذا الخطاب، ومستعد لمنحهم ثقته.
صحيح اننا لم نوفق في الفوز في أي من الدوائر الثلاث التي ترشحنا فيها، نيابياً وبلدياً، ولكننا فزنا بمحبة الآلاف من الناخبين، وأكدنا مقدرة برنامجنا الوطني على الوصول للناس، ولمسنا مقادير تفاعلهم الكبير معه، وهو الأمر الذي عبر عن نفسه في الحضور الحاشد لفعالياتنا، الذي أوصل رسالته بوضوح.
المنصفون من المراقبين والمتابعين والإعلاميين قدروا عالياً فكرة البديل الوطني التي اتخذنا منها مسمى لكتلتنا الانتخابية، من منطلق إدراكهم وتلمسهم لمظاهر الوعي المتزايد في المجتمع بالحاجة إلى هذا البديل، رغم حملات التهويش التي مورست وستمارس في المستقبل.
هناك من أغاظته وتغيظه مجرد فكرة أن يكون هناك بديل، كأن قدر الناس في هذا البلد قدر واحد لا مناص منه، وبالتالي على الناس أن يبصموا على ما جرب في الفصل التشريعي المنقضي، ولا يتطلعوا لسواه، رغم أن هذا المجرب أثبت إخفاقاته في أكثر من ملف، وأكثر من قضية، رغم المحاولات التي بذلت لتسويق «الانجازات»، التي اتضح أن الكثير منها وهمي، لا وجود لها على أرض الواقع.
ولم تغظهم فكرة البديل وحدها، وإنما فكرة أن يكون هذا البديل وطنياً، لأن من يتخندقون في الخيارات الفئوية والطائفية، ويبرعوا في التحشيد الطائفي لا قَبل لهم على مواجهة البديل الوطني ببرنامج مشابه، لأن التيار الوطني الديمقراطي في البحرين هو وحده القادر على إنتاج وممارسة هذا الخطاب الوطني، ولا يتصل الأمر بعبارات يطلقها البعض هنا وهناك من قبيل: كلنا وطنيون، لأن الحديث لا يدور عن تسميات وإنما عن ممارسة فعلية، وعن بنية تنظيمية وفكرية غير طائفية، ليس بوسعهم أن يبلغوها.
الناس بحدسها الذي لا يخطئ ناصرت هذا البديل ودعمته والتفت حوله، وآية ذلك ما حققه المرشحون الوطنيون في الدوائر التي خاضوا فيها المعترك الانتخابي، فكانوا على مشارف الفوز في أكثر من دائرة، وهم بذلك يمضون في الطريق التراكمــي لتحسيـــن مواقعهــم في المجتمع، والبناء للمستقبل.

2
قامت الدنيا، ولا أعرف اذا كانت قد قعدت بعد أم لا، لأننا تجاسرنا على الترشح في دائرتين ازاء مرشحي جمعية الوفاق، ولم تخل مقابلة في الصحافة معي أو مع الأخ فاضل الحليبي من سؤال عن هذا الأمر، كأن مجرد منافسة الوفاق في خوض الانتخابات باتت في نطاق المحرم، واشترك في حملة التعريض بنا بسبب هذا الترشح أصوات من مشارب شتى، ومنابر إعلامية واليكترونية لم تترك من الكبائر شيئاً إلا وألصقته بنا.
وكان نصيبي من هذا التعريض ما يفوق الخيال، للدرجة التي تدعو للتساؤل: هل يمكن أن يثير شخص مفرد مثلي كل هذه الكمية من الحنق والغضب لمجرد انه مارس، وبتفويض من تنظيمه السياسي الذي ينتمي اليه ويعبر عن نهجه، حقه في الترشح للانتخابات في دائرة من الدوائر.
لم يكن حبر البيانات التي تصدر باسم الجمعيات السياسية الست، وعليها توقيعنا، قد جف بعد، ولم يجف، بعد، حبر الكلمات التي القيتها أنا شخصياً أو رفاقي من قادة المنبر التقدمي باسم هذه الجمعيات في الفعاليات والمهرجانات المختلفة، حين جندت جوقة متعددة الأصوات لرمينا بكل ما في ترسانة التخوين من بذاءات، وهو الأمر الذي خلق لدى اعضائنا وأصدقائنا مرارات، لا يجب أن يظن كائن من كان انها ستزال بجرة قلم، أو بدعوة تفتعل التذاكي على الآخرين بالخروج من قوقعة الانتخابات الى ما زعم أنه «رحابة» العمل المشترك، على طريقة عفا الله عما سلف.
أين كانت كل هذه الرحابة والنزاهة والنبل الأخلاقي المفتعل فترة الانتخابات التي تفننت جمعية الوفاق خلالها في اختراع الأكاذيب والافتراءات ضدنا، وفي مقدمتها الاكذوبة المخزية لمن أطلقها والتي عمموها على أوسع نطاق اننا ترشحنا من أجل اغلاق المآتم، وغيرها من أكاذيب بلغت حد فبركة الصور ب «الفوتو شوب» وتوزيعها عبر البريد الاليكتروني.
يكثر البعض الحديث عن تداول السلطة، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا، اذا كانت الوفاق لا تحتمل قائمة انتخابية وطنية مشتركة مع من تزعم انهم حلفاء لها، وهو السبب الذي أضطرنا للترشح مقابل مرشحيها في دائرتين فقط من أصل ثماني عشرة دائرة، واذا كانت غير قادرة على تحمل مجرد ان تنافسها قوة سياسية أخرى على مقعد نيابي أو بلدي، ومستعدة في سبيل ذلك أن تنال من سمعة ومكانة الآخرين بكل الوسائل وبدون رادع لمجرد تجاسرهم على المنافسة، فكيف تريد أن تقنع المجتمع بأهليتها للحديث عن تداول السلطة، مع ما يفترضه ذلك من احترام للتعددية والتنوع في المجتمع والقبول بهما.
وهذا الاحترام للتعددية يجب أن يتجسد بدرجة أساسية في اظهار الاستعداد للقبول بالتنوع الموجود في المحيط الذي تنشط فيه الوفاق، أي المحيط الشيعي، فليس كل الشيعة أعضاء في الوفاق، وليسوا كلهم متفقين معها في البرنامج وطريقة العمل، بل ان لدى قطاعات واسعة من الشيعة رأيا حتى في أشخاص النواب الذين اختارتهم، وما الأصوات الشيعية التي ذهبت لعبدالنبي سلمان في انتخابات 2006، أو التي نالها فاضل الحليبي ونلتها شخصيا الا مظاهر على ذلك، دون أن نتحدث عن لوبيات المقاطعة الشيعية أو عن موقف اطراف شيعية آخرى كجمعية العمل الاسلامي مثلاً.



#حسن_مدن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حبل الكذب قصير
- شاركونا الأمل
- في القوة والضعف
- حول إزالة الإعلانات الانتخابية
- كتلة البديل الوطني
- كيف نتدبر شؤون الوطن؟
- سماد الطائفية!
- نعم يوجد بديل
- الروية وليس الفزعة الطائفية
- الحفاظ على الحريات العامة
- بين «البيت الشيعي» و«الشارع السني»!
- لماذا يغيظهم المنبر التقدمي؟
- عن تمكين المرأة
- عابرو الطوائف
- وقف العنف مقدمة للحوار
- غازي القصيبي
- ترشيد الخطاب السياسي
- تعدوا الناس بالمن والسلوى!
- المكاسب وإعادة الزخم
- ذاكرة المنامة في عيون عبدعلي


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - حسن مدن - الانتخابات وتداعياتها – 2 & 1