أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - حسن مدن - الانتخابات وتداعياتها - 3














المزيد.....

الانتخابات وتداعياتها - 3


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 3176 - 2010 / 11 / 5 - 08:14
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


أكثر الإعلام الخارجي الذي غطى الانتخابات الأخيرة الحديث، بعد إعلان نتائج هذه الانتخابات، عن فوز المعارضة الشيعية بكل المقاعد التي ترشحت لها، وربما يكون للإعلام الخارجي فيما يذهب إليه مآرب، لكن السؤال الذي يثيره هذا التوصيف الإشكالي يطرح على طاولة النقاش التحدي الكبير الذي على المعارضة أن تجيب عليه.
هل ينال هذا التوصيف هوى لدى جمعية الوفاق؟ هل يرضيها أن تقدم نفسها، قبل أن يقدمها الإعلام الخارجي على أنها معارضة شيعية، مع ما يجره ذلك من تداعيات منها: ماذا عن بقية الشيعة في البحرين، ممن هم ليسوا تحت مظلة الوفاق ؟
وهذا بالمناسبة هو أقل الأسئلة وطأة، فهو ليس السؤال الوحيد بعد أن أصبحت الوفاق مرجحة، في عدد من الدوائر غير دوائرها، لفوز من كانت تصفهم حتى وقت قصـيـر مـن الموالين السنة، وكانت تعتبر معركتها في مجلس النواب معركة معهم، لأنهم، وفق التقدير المتـداول، كـانوا أدوات حكومـية في مواجهة الوفاق في الفصل التشريعي المنقضي.
وهو سؤال برسم الوفاق، عليها أن تجيب عليه لكي تتضح الحدود بين ما يعد معارضة وما يعد موالاة، ولسنا هنا نجادل في حق الوفاق في أن تقف مع من تشاء أو ضد من تشاء، بل لعل في التوضيح المطلوب ما يساعد على أن تبدد صفة المعارضة الشيعية التي يخلعها عليها الإعلام الخارجي، لكي تقترب من مفهوم المعارضة الوطنية، التي لا يضيرها، والحال كذلك، أن يكون لها أنداد حتى في الدوائر التي أطلقت عليها وصف الدوائر المغلقة، وهو مفهوم لا يمكن أن يتسق مع مفاهيم الممارسة الديمقراطية، فالديمقراطية هي الانفتاح على الخيارات المختلفة، وليس الانغلاق على خيار واحد.
مفهوم الدوائر المغلقة هو الذي حدا بالفرق الانتخابية للوفاق في يوم الانتخاب أن تحصي أنفاس كل الشيعة الذين ذهبـوا للتصـويـت في المقار الانتخابية، من خلال تسجيل اسم كل واحد منهم مع بياناته، وهو إجراء يحمـل من الإكراه الرمزي على التصويت لمرشحيها، ما يفوق أي إكراه آخر.
وهذا الإجراء بالذات، فضلاً عن وسائل ضغط أخرى، سنـأتي على ذكرها إذا لزم الأمر، هي ما حملت المئات من الشيعة الذين وقفـوا معـنا للتصـويـت في المراكز العامة، هربأً من الضغوط ومحـاولات الإكراه.
ولم نكن يوماً مع فكرة المراكز العامة، فلتلغى هذه المراكز منعـاً للقـيـل والـقـال، ولـكـن ليـقـتـرن ذلـك مع تجريم وتحـريم كافة أشكال الإكراه والترهيب الذي يتخذ من الدين أو الولاء الطائفي مظلة له، بالطريقة التي تجعل من قطاعات واسعة تلجأ لهذه المراكز، حين تشعر أنها محاصرة في خياراتها.
من حقنا وواجبنا أن نطالب الدولة بأقصى شفافية ممكنة للعملية الانتخابية في البلاد، وأن تكون هناك رقابة محايدة عليها، لكن من حقنا وواجبنا أن نطالب الآخرين، خاصة إذا كانوا يقدمون أنفسهم على أنهم معارضة، أن يقدموا الأسوة الحسنة في ضمان حق الناخب في الاختيار الحر، وبكامل إرادته، لا أن يصادروا هذه الإرادة، تارة بالتشهير بالمنافسين، وأخرى بالفتاوى والتزكيات الدينية، وثالثة بالتسجيل القسري لأسماء الناخبين وهم ذاهبون إلى صناديق الاقتراع.



#حسن_مدن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات وتداعياتها – 2 & 1
- حبل الكذب قصير
- شاركونا الأمل
- في القوة والضعف
- حول إزالة الإعلانات الانتخابية
- كتلة البديل الوطني
- كيف نتدبر شؤون الوطن؟
- سماد الطائفية!
- نعم يوجد بديل
- الروية وليس الفزعة الطائفية
- الحفاظ على الحريات العامة
- بين «البيت الشيعي» و«الشارع السني»!
- لماذا يغيظهم المنبر التقدمي؟
- عن تمكين المرأة
- عابرو الطوائف
- وقف العنف مقدمة للحوار
- غازي القصيبي
- ترشيد الخطاب السياسي
- تعدوا الناس بالمن والسلوى!
- المكاسب وإعادة الزخم


المزيد.....




- البحرية الأمريكية تعلن قيمة تكاليف إحباط هجمات الحوثيين على ...
- الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريك ...
- لأنهم لم يساعدوه كما ساعدوا إسرائيل.. زيلينسكي غاضب من حلفائ ...
- بالصور: كيف أدت الفيضانات في عُمان إلى مقتل 18 شخصا والتسبب ...
- بلينكن: التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إس ...
- استطلاع للرأي: 74% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران ...
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..الصدر يشيد بسياسات السعود ...
- هل يفجر التهديد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني حربا شا ...
- انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل
- الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني: قواعد اشتباك جديدة


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - حسن مدن - الانتخابات وتداعياتها - 3