أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيوان محمد - الأدب المسؤل..الأدب غير المسؤل!















المزيد.....

الأدب المسؤل..الأدب غير المسؤل!


سيوان محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3182 - 2010 / 11 / 11 - 08:33
المحور: الادب والفن
    


تتظارب الأراء حول التطرق الى كافه الأتجاهات الفكريه والأدبيه والفنيه ككل عن فحوى الصراعات الأنسانيه للفئات أو الطبقات المتصارعه في العالم المعاصر بأشكال مختلفه ومتنوعه في الطرح والمعالجه عن بعظها.حيث أخذت بعض تلك الأتجاهات والأراء في أظفاء طابع مستقل ومنغلق على نفسها.دون الأكتراث لما يحدث من أنتهاكات بحق جوهر الوجود الأنساني .التي قد تبلورت وفق ظروف أقتصاديه وسياسيه معينه واظحه الأتجاهات والتبعيات.!؟ فعدم الأكتراث لما يجول من صراعات وأنتهاكات بحق الأنسان في حفض كرامته الأنسانيه ..وحقوقه المختلفه ..وحرية في التفكير والرأى وأمان حياته الخ..ليس إلاتنصل واضح من ذالك؟.فنرى دوما الكثير من المفكرين والأدباء والفنانين يرظون بالتهميش الفكري والأجتماعي المفروض عليهم وعلى عموم المجتمع .فأسوأ من هذا حيث يبحثون عن تبريرات تنظر للرظوخ بهذا الواقع .ذالك لصمتهم وشعورهم بعدم جدوى الوعي والمشاركه بما يجول من صراعات وأحتدامات خلال مجمل ماتتعرض له الحياة الأنسانيه المعاصره .ذالك نتيجته للفهم المتباين حول مسؤليه ألتزام الفنان..والأديب..والشاعر ..والمفكر الأجتماعي عن وظيفة التأريخيه وعن دوره الأجتماعي الحساس في تقدم النزعه الأنسانيه.وتعبيره عن تجربته وتجارب البشريه في الواقع المعاش والحلم البديل.أخذت تلك التيارات والأتجاهات والأراء حول صياغه مناهج الأنزواء تحت يافطة الأستقلال على البروز أكثر لجلاء عدم أفقها وتخبطها هنا وهناك وعدم تدخلها بشكل أو بأخر.وأعتناقها لثقافه الصمت أن صحه التعبير أمام مشاكل العصر اللا أنسانيه وأنعتاق البشر منها..وترويج أفكار ومفاهيم وثقافات بعيده عن محور الصراع للطبقات المحرومه والأبتعاد بشتى الأشكال تنصلا! والعمل وفق مناهج بعيده كل البعدعن ما تصبو إليه وتتوقعه التطلعات التقدميه للأنسانيه وفي أحيانا كثيره تعمل عكس ذالك في تزييف أفق الجماهير.فمثالا على ذالك تقول أغلب تلك الأراء والأتجاهات الفكريه أنها مستقله الأقلام أي انها مستقله عن كافه مايدورعلى ساحه الصراع الطبقي والأجتماعي عموما وبشكل أدق ليست لها أية ميول أجتماعيه وسياسيه وفكريه تستند عليها..وأنها تكتب بأستقلاليه كالأدب للأدب والفن للفن..ويقولون أنه على الثقافه ان تكون مستقله عن كافه الصراعات الموجوده المحتدمه في المجتمع المعاصر..وأن تكون ثقافه غير تابعه والخ...فلنركز قليلا على صحه هذه الادعاءات؟ التي تردد حسب الظروف!على لسان مفكرين وأدباء ينظوونه تحت هذه الأتجاهات الفكريه محاولين بهذه الطريقه أبعاد الأداب والفنون عن وظائفيها التاريخييه في تدخلها لعكس معاناة الطبقات المحرومه..وعنده الأمعان لوهله نرى إن هذه الأدعائات ليست سوى تبعيه تحت مقوله الأستقلال!أن الصمت امام مشكلات الأنسان الاقتصاديه والسياسيه والأجتماعيه في العالم المعاصر وصراعاته ضده القوى المتجبره على حياه البشرو المتمرده على كافه القيم الانسانيه والحقوقيه ووقوفهم أمام عصرنة الحظاره التقدميه بشكل يليق بكرامه البشر.ليس إلا إصطفاف مع تلك القوى الغير واظحة الأفق.أن الأستقلاليه في الأدب والفن وباقي حقول المعرفه الأنسانيه الأخرى بالشكل الانف الذكر والأدعاء انه الثقافه يجب أن تكون مستقله في خلاصه لا تعني فقط إلا ثقافه لا حول لها ولا قوه ليس مجرد كلام هش في تسميية وجوهره بل إنه تنصل مريع عن مسؤليه الأديب والفنان الثوريه ..أنه إصطفاف ايظا مع الجانب الأخر ..انه اداة لتحصن المثقف أو المفكر المعدوم الأفق أو تابعي السلطات وحاشيات الحكومات الرجعيه والبورجوازيه وأرائها العنصريه التي تقف دوما عثرة في طريق تطور ونموالحظاره الأنسانيه.فتلك الأراء والأتجاهات التي تأخذ على عاتقها أن تكون تابعتا بشكل مباشر أو غير مباشر لتلك القوى المعاديه لأبصط النزعات الأنسانيه أنما تتخذ موقعها في احد القطبين ويصبح حديثها عن الأستقلال فارغا من المحتوى.من جهة أخرى ففى العالم العربي يقوم المفكر أو الفنان أو الأديب بأعادة وروايه ما الت إليه الصراعات الأجتماعيه والسياسيه والأقتصاديه روايه تتخذ طابع النقل الأدبي أو شكل السرد لأحداث بشكل أوضح تاخذ لنفسها أن تكون لسان الراوي لما هوه موجود بشكله المئساوي اذ كان ذالك عن طريق كتابه الشعر أو الروايه أو الأعمال الدراميه والمسرحيه والسينمائيه والفنيه ولا تحمل أو تفتقرلطابع الحدس الطبقي وفق موازينه الراديكاليه التقدميه مختلفتا عن الأدب الغربي في جميع مراخله التاريخيه وتقوم كما أسلفت على روايه مأساويه للحدث الذي جرى وليس على الرؤيه الفلسفيه والوجدان الفني وفق معاييره أنسانيه مجرده وحره والسبب الواقعي لهذا التراجع الفكري يكمن في ممارسة الأنظمه القوميه والرجعيه المتعاقبه.أو بشكل أخر بروز المد القومي والديني منذ نشوء المجتمع المعاصرحتى الأن في تلك البلدان.. العالم الأسلامي.. ! فكان المفكر والأديب يشكل حلقه الوصل والترابط بين التوجهات القوميه والعرقيه التي كانت تشكل إحدى أهم الركائز بين جماهير تلك المجتمعات والحكومات القوميه التي تسن قوانينها دائما على أساس العرق والدين فلهذا كلنا نشهدعبثا يواصل العالم العربي في مواكبه التطور المدني والعلمي والأجتماعي بكافه أشكاله السياسيه والأقتصاديه في وضع يتقدم خطوه الى الأمام ويتراجع خطوتين الى الوراء ..! بسبب طحن المفاهيم القوميه والعرقيه والدينييه للثقافه التى تشرب بها خلال الأوظاع الأنفه الذكر طيله عقود كثيره من الزمن التي يثابر دوما لصياغتها وأعادةهيكلتيها في عقول وظمائرالجماهير المحرومه أينما وجدوا بوسيله القطب الرسمي لتلك الأنظمه الأنفه الذكر خصوصا من الأدباء والفنانين والمفكرين الأخرين الذين يضعون أمكانياتهم دوما في سبيل أرساء تلك التوجهات التي أعتبرتها الأنظمه القوميه والرجعيه تابعة لحركتها وأفقها المناهظه للنمو والتطور الأجتماعي والعلمي للأنسانيه .ونتيجة لكل ذالك برزت تيارات فكريه في كافه مجالات الادب والفنون تناقظ بعظها بعظا.! على أساس التوجه الأنساني الصحيح وعكس ذالك التوجه المبرمج ضده نموا حياة البشريه الراقيه وقولبتها في مصلحه الحكومات والسلطات والأنظمه البورجوازيه المستفيده من جراء ذالك.فلنأخذ مثالا على ألتزام الأديب والفنان تجاه المجتمع!أينما كان فقد قظى الأدباء الروس على الحكم القيصري في عقول وظمائر الطبقات المحرومه قبل أن يقظي عليه لينين. وهدم المفكرون والأدباء الفرنسيون حصن الباستيل في ذهن المجتمع انذاك قبل ان يهدمه الثوار .حتى يومنا هذا تقوم الفنون والتوجهات الأدبيه والفكريه في تلك المجتمعات بمعالجه متدخله وحره من أي ظغط سياسي وفكري .. قومي ..عرقي ديني.. وفق قيم أنسانيه بحته توصلت أليها دون التدخل المتعسف للدوله أو الحكومات..فالمثقف الشرقي عكس ذالك فهوه دوما أسيره تمسكه بالأعراف والأفكار القوميه الدينيه التي يعيش فيها دوما متقولبا نتيجة ما يدور حوله وما تريد منه تلك التوجهات الباليه والمتاخره .ويظل مكتوف الأيدي ومنطبق الفم واللسان نظرا للأساره الذهنيه مع ما سلف ذكره ..رغم عظمه وتحشد الصراعات الطبقيه في تللك المجتمعات العربيه بأشد الأشكال أحتداما بسبب تمركز روح الجهل والخرافه فوق رقاب المحرومين هناك .وأخيرا أمام تقطبها الواضح تأخذ تلك الأتجاهات لنفسها المفاهيم الأدبيه والفنيه والفكريه المزيفه والمصطنعه من الوهم .! مع القوى الستفيده دوما.. طابع التبعيه وظيق الرؤيا السائدة وأبتعادها عن التفسير الأنساني الملتزم والمسؤل لأعطاء البديل الثوري .وعدم الخوض في سعير الأحتدام الأنساني التقدمي المتحرر أمام القوى التي تصبو عكس ذالك وتقولب ذالك وفقا لمصالحها الأقتصاديه والسياسيه والأجتماعيه.. هنا أنتهي بالقول أنه ليست هناك ثقافه مستقله أو غير تابعه فعدم التبعيه هي بحد ذاتها تبعيه للمقابل المراد حسمها لفائده تطور الذهن الانساني السليم في شتى ميوله الفلسفيه والفكريه التقدميه الخالصه من اي أوهام باليه تعرقل نمو الفكر الأنساني المعاصر لتحرير الشرائح والطبقات والفئات المعدمه نحوه التحرر والأنعتاق الراقي للبشر على حد سواء في هذا العالم .أذن فالنتيجه هنا ان هناك قطبين ان صح التعبير وهوه..قطب الأدب المسؤل.. وقطب الأدب غير المسؤل.



#سيوان_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القلب الفارغ؟
- هذيان!
- سكرنا صامتين
- مأتمةالحزن.؟
- بعيدا أنت!
- سيده البأسي!
- طلبت هي كاسآ آخر!
- سرياليه الاستمرار!
- الليل ثمل لا ينام؟
- قالت لى القصيده؟
- تحديكم
- مطحنه الذكرى!
- تهذيب الروح لا ينفعك في نسيان الحرب!
- أحدهم كان يزرع المطر!
- يجب إدانة وشجب إعدام الرياضيين من قبل حكومة المليشيات!
- العنف المنزلي في أوروبا ورقة بين الرياح
- فوق ضفاف النهر..حزام يابس!
- كنت أرتب أيام الجميلة
- في ذكرى أحداث الحادي عشر من أيلول بضعة كلمات حول السلام في ا ...
- أنا لا أسرق إلا عينيك -ثلاث قصائد


المزيد.....




- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيوان محمد - الأدب المسؤل..الأدب غير المسؤل!