أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيوان محمد - فوق ضفاف النهر..حزام يابس!














المزيد.....

فوق ضفاف النهر..حزام يابس!


سيوان محمد

الحوار المتمدن-العدد: 1783 - 2007 / 1 / 2 - 10:52
المحور: الادب والفن
    


فوق ضفاف النهر تنمو المدينة
على راحتيك!
موتك كسرة خبز
رشفة خمر فوق ضفاف الليل الأسود
رعشة صوتك
أوراق تسقط..
في كل مكان
برد خجول من رثاء الحطب
رائحة العناق أم رائحة التعب
أم رائحة الرحيل
أيهما أقرب في ذهنك كانت
في ساعاتك الأخيرة
أسفاً
قبل ..أنظر ..
في أشياءك الرقيقة
ثم اذهب ودع حزنك
في سلام ينمو على سحاب الذكريات!
كخيط من الصدى
في رثاء التاريخ
قبل كل أشياءك
ودع يأسك بنظرة في أي مكان
أي ركن تريد
ثم اذهب بسلام ينمو..
بين راحتيك..
كآخر حنجرة
على منصة الأوبرا
تدور...تدور..
تطحن الألحان مع القلق
في صدورنا
أعلم أنك لن تعود مرة أخرى
لكن..!!
بلا أجنحة
سوف تهبط كلون المطر الداكن
على جدران الزقاق
خيط من نشيج المساء
على ضفاف حزن المدينة
أعلم أن صدر هذا الربيع الملون
لا يعني لك شيئاً
فيأس الفصول
تحركها فقط أجنحة الطيور
فوق سطح دارنا
*****
قال صديقي
إحذر
لما ترمي مفتاح غرفتك
عندما تعبر الحدود
دائماً في العودة تكون
حتى الشوارع مغلقة
احذر...البيت وطن!!
قد تعود بك العواصف
أو نقاط الحراسة
فالشرطة ؟أكثر من الكلاب
هناك
قلت ..لا أعلم تفاصيل أي وطن..
سوى الرحيل
مع حقيبة تملؤها الأسماء
من سفر ..الى سفر..الى...
*****
قالت لي ..لا أحد يقول الآن..
كما كان ..أو حتى صباح الخير
الكل هنا فقد تفاصيل المدينة
لم تبقَ أي تفاصيل عن
بغداد
حتى ضفافها الجميلة
يبسها
انتحاري بحزام يابس
ليس هناك أي تفاصيل
عن بغداد.. وعن صدى فيروز
في الباصات
وأن مشيت كثيراً
تحت الشمس على الكورنيش
كعادتك
سوف تموت كثيراً
تحت الشمس كعادتهم
فالموت فوق الرصيف
أصابه اليأس!
في انتظار دفانه
كل المدينة..كسرة خبز
في فم طفل يتيم
رشفة خمر لآخر خمارات أبي نؤاس
رعشة قلبك
رشفة خمر فوق ضفاف النهر
رعشة قلبك في الذكرى
تضيء أضواء المدينة
على ضفاف النهر
وتعود بصدى فيروز مرة أخرى
في عربات الصباح...تائهة تقول
(كيفك أنة
كيفك أنة
تذكر آخر مرة
شفتك فيها....)!

20-11-2006
Basel



#سيوان_محمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كنت أرتب أيام الجميلة
- في ذكرى أحداث الحادي عشر من أيلول بضعة كلمات حول السلام في ا ...
- أنا لا أسرق إلا عينيك -ثلاث قصائد
- مجلس النواب أم مجلس القتال؟!
- لرنفع أصواتنا ونحشد قوانا دفاعاًَ عن اللاجئين!
- الحرية
- ثلاث قصائد
- قصيدتان
- قصائد
- ليس للفراغِ محطة!
- حتى الصباح
- ملاكم اليوم
- في زمن الحرب!


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيوان محمد - فوق ضفاف النهر..حزام يابس!