سيوان محمد
الحوار المتمدن-العدد: 1377 - 2005 / 11 / 13 - 09:56
المحور:
الادب والفن
ذكرى
قد أرحل أو أبقى
وأحرق شيئاً للذكرى
وقد أنام في منفى
وأبحث عن شيءٍ من الذكرى
وقد لا تبقى في قلبي نجوى
وقد أجلس تحت شجرة
قاحلة الثمار
ابعث لراحلين
أنغاماً على كواهلهم
بالحب والشعر والمأوى
على طرقات الصبر..
والذكرى
*****
اسمعوني..حاولوا أن تبحثوا عني
فأنا دمعة..في كل ليلةٍ ألتقي
كالأيام البعيدة
كنهر طويل المسير..
ينصب في الأوردة
تضحك
وصمتي يشعل فانوساً للذكرى
ارفع عصراً من جسدي
اصنع عصراً من جسدي
وابحث عن عاشقة أخرى
ابحث عن ياقوتة حمراء
تحملني
لأحلم عصراً لذكرى
لأحلم عصراً للذكرى..!!
_______________________
الحزن
هتفوا بك الضد
ضحكة طفل باءت..بالفشل
وغسلوا عواطفهم ومعاطفهم
من بركة الذكريات الراكدة
كانوا يتأقلمون مع الحضارة
التي ترسمها السجون..يتجهون
نحو فاكهة الحزن..المريرة
كانت اللوحات تثقب لهم
صمت الحيطان!! بشواهد الرثاء
كانت أزقة الأمنيات تفوح
برائحة أفواه الياسمين
كان الضد
يدركهم
حينها كنت صنوبر الحزن
والصبر ..والكرسمس
____________________
أشرعة الصخور
أ أرحل.. ولوعة في لياليك
الناعسات
أشد الأشرعة فوق سفن العواطف
وأتأمل الدمع عندما يشربه الهدوء
والظلام عندما تشربه شموع المدى
فجسدك الكهل كالنورس الجائع
يرسم لي المسافة
بين الجلاد والعاشق
وأغنية ترسم للخناجر شكلها فوق
الوتر
آه..جسدك مملكة شرقية تروي
حزنها الآسي
أشرعة لمراكب السؤال الفضية
يا يقظة العاشق...
عيناك حدائق الرحيل
ساخنة الهواجس
عيناك بحارة تواسي السواحل
عيناك ساخنة المعاني يواسي ظلها
الأسى
*****
منذ أن تشابكت أناملي مع المجهول
منذ أن زرعوا الحضارة قلباً
للصخور!
رأيت تماسيحاً..كلما قضمت بلداً
صنعوا خارطة أخرى
وجسداً ...كهلاً
يرسم لي المسافة بين الجلاد
والعاشق
واللحظة الشرقية..تواسي ظلها
يا لمسة العاشق..
لمسة اللغز للحقيقة
يا أشرعة الوجنتين فوق مراكب
السؤال
يا من تستمد من زرقة السماء
طول البقاء...
والبقاء طول النفس
يا يقظة العاشق
متى لك أن ترفع الأشرعة عن
مراكب
الصخور؟!
#سيوان_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟