أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيوان محمد - قصيدتان














المزيد.....

قصيدتان


سيوان محمد

الحوار المتمدن-العدد: 1513 - 2006 / 4 / 7 - 08:35
المحور: الادب والفن
    


بمنديلي

بمنديلي..أمسحُ عن وجهِ الصباح
أوراق الخريف
وعن ذاكرتي
غرفتين باردتين
تركت في أحداهما موت طفولي
والثانية تتنهد موتي
في المنفى!!
أطفالٌ كثيرون كبروا
بين أقدام العساكر
أطفالٌ كثيرون ماتوا
بين أقدام العساكر
وبشرٌ تأقلموا
مع بؤس الصباحات الرمادية!
في بلدي يعبئون الرؤوس بالأمل في المساء
ويلطخون وجوههم بالدم في الصباح
ويملئون جيوبهم بعناوين انكسار القلب
أيُ مكانً ذهبت إليه
غريباً كالسراب
أمسح بمنديلي عن وجه الصباح
أوراق الخريف
وعن ذاكرتي
غرفتين باردتين
واحدة كانت لي
والثانية ليست إلّا
سراب!



العامل المهاجر!

إهداء الى كل العراقيين المبعثرين حول العالم

سلاماً أيها الليل القديم
يا من صنعك الكون مثلنا أسير الأوقات!
سلاماً أيها الصباح المدجج بالأمل والطيور والعمال
سلاماً أيها الرفاق المتعثرون بأفكاركم
على شوارع التأسي!
سلاماً أيها البلاد الغريبة على عمالها الضعفاء

أغيثوني من سحر هذا العالم وحقده
أغيثوني من هذا الزورق التائه على كتفي
من هذا البحر الأخرس في الصباح
تدفعني أمواجه في الغروب الى الأمام
ولا تحملني..
تقول لي لست سوى عامل مهاجر
أيها العصر المعاف من أنادي يحملني بعيداً عنك
فالبحر كبير وليس صديقي
وهذا المطر الساحلي يزيد اشتياقي!!
أغيثوني ..
كيف لي أن أرسم عاملاً وزورقاً وعاصفة ..
في آنٍ واحد...
أغيثوني ..من ألم الماضي
آه..من صمت السنين
اختبئ ..! اختبئ.. أيها الماضي
فوحلك أكثر من الذكريات
اختبئ وابعد وحلك عن فمي!
أيها الماضي..أيها الوطن المنطرح على الأرض
كحمار ميت والكلاب تأكل منه!!
أغيثوني...
من هذا الشرف المتراكم في فم الكلاب
من هذا الوطن المتراكم في فم الكلاب
أُقسم أن كل من مات من أجلك
انقشع كالضباب!!
أغيثوني..
من هذا الزورق التائه على كتفي
من هذا الوطن التائه على كتفي
فليس لي صديق إلا هذا الطريق الأخرس والانتظار
لست سوى عامل مهاجر...
وكل ما لدي سواعدي الملتوية مع التاريخ
فلست سوى عامل مهاجر
لست سوى عامل مهاجر!!



#سيوان_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصائد
- ليس للفراغِ محطة!
- حتى الصباح
- ملاكم اليوم
- في زمن الحرب!


المزيد.....




- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيوان محمد - قصيدتان