أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعاد خيري - عجز الاساليب والوسائل القديمة والحديثة عن تخفيف اطول واخر ازمات الراسمالية














المزيد.....

عجز الاساليب والوسائل القديمة والحديثة عن تخفيف اطول واخر ازمات الراسمالية


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 3178 - 2010 / 11 / 7 - 16:00
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


تشكل الازمة الاقتصادية ركن اساسي من اركان الدورة الاقتصادية الراسمالية التي يفرضها القانون الاساسي لعلاقات الانتاج الراسمالية . وعانت البشرية من سلسلة الازمات الاقتصادية الدورية والتي اخذ يتفاقم تعاقبها وتاثيرها وعمقها مع تطور مراحل الراسمالية وصولا الى عصرنا , عصر نهاية علاقات الانتاج الراسمالية و تحرر البشرية من العمل المأجور. فالازمة العامة التي يمر بها جميع اقطاب الراسمالية منذ نهاية القرن الماضي وان بدرجات متفاوتة, ومرت بفترات انتعاش نسبية قصيرة لاتلبث ان تشتد وتتفاقم . وكلما لجأت الى اي اسلوب من اساليبها القديمة للخروج من الازمة تجد نفسها وقد هوت في اعماق اظلم من الازمة. فحرب العراق وافغانستان شكلت البركان الذي هز كل اعمدة الراسمالية في العالم وليس الراسمال الامريكي فقط. ولم يقوى اي قطب من اقطابها على منافسة القطب الاكبر الولايات المتحدة على الزعامة فالكل غارق في ازماته ويواجه ارهاصات عصرنا ومتطلباته في انجازات علمية وتكنولوجية جبارة و تحركات جماهيرية اخذت تتصاعد في جميع انحاء العالم.
ولجأ الراسمال الامريكي للخداع بانتخاب اوباما الاسود الديموقراطي تحت شعار انهاء الحرب والانسحاب من العراق كذبا وليوغل في تدمير العراق وابادة شعبه لاحكام هيمنته على منطقة الشرق الاوسط وتجنيد المزيد من ادواته في المنطقة, ولاسيما السعودية وتقسيم الادوار بينها وبين اسرائيل . واذا كان الدور الاسرائيلي يعتمد على ترويض شعوب المنطقة بالحرب والعدوان, فالدور السعودي اكبر واهم بدءا باعتباره اكبر مصدر للنفط في العالم واكبر مالك للارصدة المالية واكثر الانظمة في العالم تخلفا وابرعهم في وسائل واساليب الافساد المالي والتضليل الديني والارهاب . ولعجز كل وسائل واساليب الادارة الامريكية في ادامة احتلالها للعراق اطلقت يد حكام السعودية في اقتراف افضع الجرائم لتركيع الشعب العراقي وشل طاقاته . فاصبح العراق الميدان الرئيس لتجاربهم الارهابية, التي فاقت بوحشيتها كل وسائل واساليب الارهاب التي عرفتها البشرية, ولجرائم تقشعر من ذكرها الابدان ويندى من عارها جبين البشرية , دون ان تستطيع الادارة الامريكية التهرب من مسؤليتها عن كل تلك الجرائم باعتبارها الدولة المحتلة وتجري كل هذه الجرائم بحق البشرية تحت انظار قواتها المسلحة وادارة احتلالها في اكبر سفارة في العالم وخبراؤها ومستشاريها المتواجدين في كل انحاء العراق, دع عنك توثيق مساهمة قواتها وادارة قوات امنها ودبلوماسيها ومستشاريها في تلك الجرائم. ولاسيما بعد ان نشر بعض وثائقها موقع وكيليكس الامريكي. وبذلك اصبحت محط ادانة البشرية .وتتصاعد عالميا المطالبة بمحاكمتها وتجريمها.
وتوغل الادارة الامريكية في جرائمها وخداعها لشعبها والبشرية في تحميلهم اوزار الازمة الاقتصادية الخانقة بطبع واصدار 600 مليار دولار دون رصيد اي تعطي الراسماليين الامريكان امكانية شراء طاقات وانتاج الملايين من البشر بورق ليس له اي قيمة. ورغم كل وسائل واساليب تمرير هذه الجريمة فانها لا تعجز عن حل الازمة فقط بل وستفاقمها من خلال عجز الاسواق عن تلبية الطلب الذي ستؤججه, على الرغم من كل محاولات حملات تخفيض اسعار العملات وفرض التضخم النقدي اي غلاء الاسعار الذي يفرض مزيدا من افقار وتجويع الملايين . وبذلك تكشف الراسمالية كنظام اقتصادي اجتماعي بكل اقطابه عن عجزها عن الخروج من اخر واخطر ازماتها, دع عنك حل مشاكل البشرية المعاصرة واستمرار تطورها. ولابد من تحمل البشرية مسؤولية تحرير نفسها من علاقات الانتاج الراسمالية وتقرير مصيرها كافراد وتجمعات مسلحة بالثقة بقدراتها العلمية وارادتها الجبارة
سعاد خيري في 7/11/2010



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توغل قوات الاحتلال بجرائم تمزيق وحدة الشعب العراقي بتخيير اه ...
- تقرير ويكيليكس عن العراق تحذير للشعوب من ديموقراطية التدخل ا ...
- تقرير ويكليكس اقرار وتوثيق لاخر جرائم قطب الراسمالية الاكبر ...
- هل يعيد شعب كومونة باريس للبشرية قيمها الانسانية وثقتها بقدر ...
- تشويه تجارب الشعوب الخاصة والعامة ونسيانها اهم اسلحة الراسما ...
- تحرير عمال شيلي المحاصرين في اعماق الارض تعزيز لثقة البشرية ...
- القانون العنصري الاسرائيلي اول واخر اسلحة الراسمالية لاطالة ...
- يحظى مؤسسو واداريو موقع الحوار المتمدن بجائزة انجاز اهم متطل ...
- العلم طاقة بشرية منتجة والثورة العلمية المعاصرة هي اداة البش ...
- المرأة العراقية حصن الوطن الحر الديموقراطي ورابطة المرأة الع ...
- الكمتريل والارهاب والدين اسلحة اقطاب الراسمالية لتضليل وارعا ...
- وزبر خارجية العراق برفض طلب ليبيا محاكمة الامم المتحدة للادا ...
- الاستهتار بقدرات الشعب العراقي والبشرية اوصل سعر كرسي الوزار ...
- سبع سنوات وقوات الاحتلال تدير الارهاب الدموي في العراق تحت ش ...
- البشرية بين هستريا اقطاب الراسمالية وادواتهم لحماية مواقعهم ...
- احلام عصفورية تحويل العراق الى محمية امريكية وجود دائم واتفا ...
- ادامة الاحتلال تحت شعار الانسحاب واستبدال القوات بالمتعاقدين ...
- حضور المرأة العراقية وطنيا وعالميا
- قادة التحالف الكردستاني يقتحمون سباق قادة الكتل السياسية لني ...
- الشعب العراقي اهل لتحمل مسؤلية تقرير مصيره في اخطرمراحل تاري ...


المزيد.....




- منها شطيرة -الفتى الفقير-..6 شطائر شهية يجب عليك تجربتها
- ترامب يرد على أنباء بدء محادثات سلام مع إيران ويؤكد: نريد -ن ...
- في حالة الحرب.. هل تغلق إيران مضيق هرمز؟
- هل سمعت عن مباراة كرة قدم انتهت نتيجتها بـ 149 هدفاً مقابل ل ...
- خامس يوم في معركة كسر العظم بين إسرائيل وإيران وواشنطن تدخل ...
- أوروبا الشرقية تستعد للأسوأ: مستشفيات تحت الأرض وتدريبات شام ...
- طهران وتل أبيب تحت القصف مجددا ـ وترامب يطالب إيران بـ-الرضو ...
- هل حقا إيران قريبة من امتلاك القنبلة نووية؟
- ارتفاع عدد الضحايا.. هجوم إسرائيلي دام على منتظري المساعدات ...
- كاتس يحذر خامنئي: تذكر مصير الدكتاتور في الدولة المجاورة!


المزيد.....

- نبذ العدمية: هل نكون مخطئين حقًا: العدمية المستنيرة أم الطبي ... / زهير الخويلدي
- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعاد خيري - عجز الاساليب والوسائل القديمة والحديثة عن تخفيف اطول واخر ازمات الراسمالية