أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعاد خيري - تحرير عمال شيلي المحاصرين في اعماق الارض تعزيز لثقة البشرية المحاصرة باغلال الراسمالية بقدراتها على التحرر














المزيد.....

تحرير عمال شيلي المحاصرين في اعماق الارض تعزيز لثقة البشرية المحاصرة باغلال الراسمالية بقدراتها على التحرر


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 3155 - 2010 / 10 / 15 - 14:22
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


تحرير عمال شيلي المحاصرين في اعماق الارض تعزيز لثقة
البشرية المحاصرة باغلال الراسمالية بقدراتهاعلى التحرر
قدم الشعب الشيلي بطلائعه عمال المناجم وعلمائه بل وحكومته التي يترأسها تكتل يميني تجربة رائدة في قدرة البشرية في عصرنا على تحدي اعتى كوارث الطبيعة ومخاطر الارض والكون رغم كل اساليب ووسائل الراسمالية لتجريد الانسان من انسانيته وتعاطفه مع اخيه الانسان مهما كان جنسه ولونه وانتماءه. فقد مكنت تكنولوجيا الاعلام البشرية من معايشة محنة 33 من العمال الشيلين المحاصرين على عمق 600 متر تحت الارض منذ 5/ 8/ 2010 وحتى تحقق انقاذهم في 13/10/2010. ومنذ الاعلان عن وقوعها لم تعد قضية شعب وحكومة شيلي فقط, بل اصبحت قضية البشرية عموما . وشارك العالم قلقل رئيس شيلي اليميني الذي جردته المفاجأة من كل ما علق في نفسه من شوائب واستثارت جوهره الانساني ملازما فوهة المنجم, حتى استلام اول اشارة حياة من العمال المحاصرين وبدء عملية الانقاذ, مستنفرة كل الامكانيات المادية والعلمية والتكنولوجية الوطنية والعالمية . ولب علماء العالم وتكنولوجيهم وعمالهم النداء متحدين جميع قيود علاقات الانتاج الراسمالية الاقتصادية الاجتماعية والسياسية ومطلقين كل طاقاتهم العلمية والتكنولوجية المدعومة بالحب والتعاطف بين البشر. الامر الذي اضطر قادة الدول الراسمالية الى اعلان تعلطفهم مع العمال المحاصرين وتمنياتهم بنجاح عملية انقاذهم في اتصالات تلفونية مع رئيس حكومة شيلي الذي بقي مرابطا منذ اليوم الاول لانهيار النفق في المعسكر الذي اقامه عوائل العمال المحاصرين باسناد نقابتهم وجماهير الشعب وضج بالاف البشر من مختلف شعوب العالم وبالف وخمسمائة صحفي من جميع انحاء العالم واطلقوا عليه لقب( معسكر الامل )) . فقد وجد رئيس شيلي اليميني ارتباط مصالحه الشخصية رغم ارادته بنجاح هذه المهمة الانسانية العامة وانجازها في اقصر وقت ممكن مستوضحا كل المنخرطين في المهمة واكثرهم تفاؤلا واعدا الجماهير بالاحتفال بهم ومعهم في راس السنة.
لقد كان مصير عملية الانقاذ ميدانيا يتعلق بمستوى حشد كل الطاقات العلمية والتكنواوجية وكل الامكانيات المادية في حين كان مصيرها الحقيقي يتوقف على قدرات هؤلاء العمال على اختلاف اعمارهم واوضاعهم الصحية والسايكولوجية واتجاهاتهم على تحمل تلك الظروف القاسية من حيث الظلمة ونقصان الاكسجين وعدم توفر الماء والطعام على البقاء احياء . فكان لسماتهم الطبقية القائمة على وحدة مصالحهم ومصيرهم, المنطلق الاساس ليس في تحملهم قسوة اوضاعهم بل وبتعزيز ثقتهم بانفسهم وبالبشرية. وكان لاول اشارة للتواصل مع العالم الخارجي تأثيره المنعش للامال والثقة وتحفيز لكل قدرات اجسامهم على الاستمرار بالنهوض بمهماتها ليس في ادامة الحياة بل ولادامة التواصل الصحي بين افراد المجموعة وترابطها . وكان لطابعهم الطبقي الديموقراطي والتنظيمي تاثيره الفعال فقد انتخبوا مسؤلهم وليس بالضرورة ان يكون مسؤلهم السابق فمتطلبات مسؤل الظرف الجديد تختلف عن متطلبات مسؤل الظروف الاعتيادية فاذا كان متطلبات الظروف الاعتيادية القدرات الادارية والقانونية والوعي الطبقي فان في مقدمة متطلبات الظرف الجديد هو الثقة بالنفس وبالبشرية والتعاطف الانساني فاخطر ما كان يواجه العمال المحاصرين اليأس وعدم الثقة الذي يحبط طاقات كل خلايا الجسم على المقاومة وتجديد الحيوية ويستثير كل الغرائز الحيوانية والتوحش التي تسعى كل اجهزة الراسمالية لاستثارتها بين البشر في عصرنا بهدف اطالة عمرها.
فمن اهم دروس هذه العملية الانسانية الجبارة هو التركيز على العامل الذاتي في تحرير البشرية في عصرنا بعد ان وفر العلم والتكنولوجية العوامل الموضوعية من وفرة الانتاج وتقليل ساعات العمل والتحكم بالطبيعة والارض والانطلاق الى رحاب الكون . وذلك بمكافحة اليأس وهو من امضى اسلحة اعداء البشرية في تجريد الانسان من انسانيته وتحويله الى اوحش الكائنات. وبرفع وعي البشرية بوحدة مصالحها ومصيرها وتطوير ترابطها وتعاطفها وتعزيز ثقتها بحاضرها ومستقبلها وبقدراتها على التحرر ...



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القانون العنصري الاسرائيلي اول واخر اسلحة الراسمالية لاطالة ...
- يحظى مؤسسو واداريو موقع الحوار المتمدن بجائزة انجاز اهم متطل ...
- العلم طاقة بشرية منتجة والثورة العلمية المعاصرة هي اداة البش ...
- المرأة العراقية حصن الوطن الحر الديموقراطي ورابطة المرأة الع ...
- الكمتريل والارهاب والدين اسلحة اقطاب الراسمالية لتضليل وارعا ...
- وزبر خارجية العراق برفض طلب ليبيا محاكمة الامم المتحدة للادا ...
- الاستهتار بقدرات الشعب العراقي والبشرية اوصل سعر كرسي الوزار ...
- سبع سنوات وقوات الاحتلال تدير الارهاب الدموي في العراق تحت ش ...
- البشرية بين هستريا اقطاب الراسمالية وادواتهم لحماية مواقعهم ...
- احلام عصفورية تحويل العراق الى محمية امريكية وجود دائم واتفا ...
- ادامة الاحتلال تحت شعار الانسحاب واستبدال القوات بالمتعاقدين ...
- حضور المرأة العراقية وطنيا وعالميا
- قادة التحالف الكردستاني يقتحمون سباق قادة الكتل السياسية لني ...
- الشعب العراقي اهل لتحمل مسؤلية تقرير مصيره في اخطرمراحل تاري ...
- التحرك الجماهيري السبيل الوحيد لانهاء الاستعصاء والحركة النق ...
- ان الاوان لفرض حكومة وطنية بعد تعري فساد الكتل السياسية الار ...
- مجلس الامن يشرع اليوم الهيمنة الامريكية على صندوق واردات الع ...
- الخراف المتخمة تسير وراء بايدن مطأطأة الرؤوس وشعب يعيش اخطر ...
- يفخر باتريوس بتحويل المقاومة العراقية الى ادوات طيعة ويفخر ا ...
- قمة الثماني الكبار من عزلة باذخة في تورنتوالى متحف التاريخ


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعاد خيري - تحرير عمال شيلي المحاصرين في اعماق الارض تعزيز لثقة البشرية المحاصرة باغلال الراسمالية بقدراتها على التحرر