أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعاد خيري - مجلس الامن يشرع اليوم الهيمنة الامريكية على صندوق واردات العراق من النفط














المزيد.....

مجلس الامن يشرع اليوم الهيمنة الامريكية على صندوق واردات العراق من النفط


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 3062 - 2010 / 7 / 13 - 21:54
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    



شكل تأسيس مجلس الامن بعد الحرب العالمية الثانية اخراشكال السلطة الطبقية على الصعيد العالمي بحكم انتخاب مندوبيه من قبل حكوماتهم وليس شعوبهم, التي تمثل مصالح الراسمالية الوطنية التي اصبحت في عصرنا تابعة للراسمال العالمي وقطبه الاكبر الراسمال الامريكي. وجاء تكوينه تطويرا لعصبة الامم, بفضل تطور الصراع الطبقي على الصعيد العالمي وانتصار الطبقة العاملة في سدس الكرة الارضية وسعيها لاقامة نظامها الاشتراكي وقيادتها للنصر على الفاشية الامر الذي عزز دورها في تأسيس هيئة الامم المتحدة ومجلس الامن وغيرها من المنظمات الدولية والتأثير على قوانينها ومواثيقها . واستطاع الاتحاد السوفيتي من خلال فرض حقه بالنقض ان يحجيم طموحات الاقطاب الراسمالية لاستعادة مواقعها بل ومساعدة الكثير من الدول التابعة على التحرر من الهيمنة الاستعمارية والتخلف. كل ذلك دون ان يستطيع تغير الطابع الطبقي لمجلس الامن المكرس لتشريع هيمنة الاقطاب الراسمالية على شعوب العالم وحماية مصالحها, بما في ذلك تشريع الحروب العدوانية مناقضا الهدف الرئيس لتأسيسه, وهوحماية البشرية من الحروب ومناقضا لاسمه, لاسيما بعد تراجع مواقع الاتحاد السوفيتي وصولا الى نهايته. فقد شرع مجلس الامن عشرات الحروب التي شنتها الاقطاب الراسمالية لاستعادة وتوسيع هيمنتها على العالم او لاعادة توزيع الهيمنة فيما بينها. وكان اخرها وليس الاخير حرب احتلال العراق, تحت شعارات مهلهلة وفي مقدمتها تحرير منطقة الشرق الاوسط من خطرامتلاك العراق اسلحة نووية ونشر الديموقراطية وحقوق الانسان. في حين باركت هيئة الامم المتحدة ومجلس امنها كل الجرائم التي اقترفتها قوات الاحتلال الامريكي بحق الشعب العراقي من تدمير لانجارات اجيال وابادة باخطر الاسلحة المحرمة دوليا وارجاع شعب طموح ومقدام قرون الى الوراء باستخدام كل وسائل الارهاب والرعب والافقار والافساد . ورعت وشرعت كل ما فرضته قوات الاحتلال الامريكية من قوانين واجراءات لفرض وادامة هيمنتها على العراق واقامة افضع نظام موغل في الفساد ومعادي للديموقراطية وحقوق الانسان . وجاء تأسيس صندوق اعمار العراق في عام 2003 باقرار مجاس الامن واشرافه لتصب فيه عوائد النفط بعد نهب الشركات النفطية والتهريب والسرقات التي تصل الى 60% من وارداته وحفظ المتبقي في هذا الصندوق لدى البنك الحكومي الامريكي في واشنطن, بحجة حماية اموال الشعب من الدائنين, استكمالا للهدف الرئيس من الاحتلال وهو الهيمنة على ثروات العراق ولاسيما وارداته النفطية. وسجل ذلك عودة للعراق الى اسلوب الهيمنة الامبريالية البريطانية حيث كانت بريطانية تحتفظ بصندوق العملة العراقية في لندن حتى ثورة 14/تموز وتتحكم بكل وارداته. وبقي الصندوق يخضع شكليا لاشراف ومراقبة دولية طيلة سبع سنوات الاحتلال دون ان يحقق اي اعمار او تحسين لاوضاع الشعب العراقي المعيشية المزرية بل وسمحت بدفع 5% من الواردات سنويا للكويت كتعويضات عن الحرب التي فرضها النظام الدكتاتوري على شعبنا بتحريض امريكي.
واستباقا لانتهاء مدة تشريع مجلس الامن لهيمنة امريكا على صندوق عائدات نفط العراق وتحت اشرافه في 31/12/2010 , تنشط ادوات الاحتلال في اجهزة الدولة العراقية ولاسيما جوكرها الرئيس وزير الخارجية الزيباري الذي احتفظ بفضل ما يقدمه من خدمات للمحتلين, بموقعه خلال سنوات الاحتلال السبع كوزير للخارجية رغم كل التبدلات في الحكم, منبها الحكومة وموجها سفير العراق لدى الامم المتحدة لتبليغ مجلس الامن في 7/7 /2010 قرار الحكومة العراقية الاحتفاظ بصندوق اعمار العراق في امريكا وحمايتها, مع تحريره من الاشراف الدولي. وذلك دون الرجوع الى الشعب او حتى الى البرلمان المنتخب في ظل الاحتلال.
وهكذا توغل قوات الاحتلال وادواتها في الاستهانة بحياة الشعب العراقي وارادته حيث تمرر الحكومة اليوم اخطر الاجراءات كاجراء عابر, دون ان يشغل اقطابها عن قضيتهم الرئيسية اليوم وهي التنافس على رئاسة الحكومة اي التنافس على الكرسي الذي يضمن حرية نهب ما يتبقى من عائدات النفط , بعد نهب شركات النفط والادارة الامريكية, ما يسد رمق الشعب العراقي . كما يوغل الجنرالات الامريكان باحلامهم العصفورية بادمة احتلالهم لعشرات السنين .لاسيما وقد مرروا عبر جوكرهم الثاني الشهرستاني اكبر عملية نهب في التاريح بعقد عشرات الاتفاقيات النفطية لاستثمار اغنى وارخص مكامن للنفط في العالم لعشرين سنة قادمة. وكم حلم اقطاب الاحتلال البريطاني وادواته ولاسيما نوري السعيد, المتفوقين على خلفائهم من امثال الزيباري والشهرستاني وسائر اقطاب العملية السياسية في كثير من المجالات. وكم استهانوا بقدرات الشعب العراقي وجبروته حتى فجر استهتارهم ثورة 14/تموزواستطاع الشعب العراقي ان ينفذ حكم التاريخ بحقهم وفقا لمقتضيات ذلك العصر فاي حكم للتاريخ في عصرنا سينفذه الشعب العراقي بحق حكامه الحاليين!!



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخراف المتخمة تسير وراء بايدن مطأطأة الرؤوس وشعب يعيش اخطر ...
- يفخر باتريوس بتحويل المقاومة العراقية الى ادوات طيعة ويفخر ا ...
- قمة الثماني الكبار من عزلة باذخة في تورنتوالى متحف التاريخ
- انتفاضة الشعب العراقي ومتطلبات العصر
- كارثة نفط خليج المكسيك تعجل تشكيل الحكومة العرافية
- مونديال افريقيا الجنوبية وبداية نهاية الانظمة العنصرية
- تأخير تشكيل الحكومة العراقية قرار امريكي بهدف ارغام الشعب ال ...
- نجاح اول نزال معاصر بين البشرية والد اعدائها تسجله طلائع 40 ...
- اسطول الحرية وقرارات مؤتمر حضر انتشار السلاح النووي نقلة نوع ...
- يوغل اعداء البشرية في تغريب انجازاتها الجبارة لقتل الامل وال ...
- سجل يوم العمال العالمي انطلاق وحدة كفاح البشرية من اجل تحرره ...
- تطور انتاجية العمل وضعت الاساس المادي لتحرر البشرية من الانت ...
- التغيير للافضل رهن بارادة الجماهير وليس بارادة اقطاب الكتل ا ...
- مواقف زكي خيري المجيدة في اخطر منعطفات تاريخ الشعب العراقي
- الى متى تبقى الد اعداء البشرية بدون محاكمة وعقاب بل وتترأس ا ...
- زكي خيري في ذكرى ميلاده التاسعة والتسعين يواصل استنهاض البشر ...
- تاريخ الحركة الشيوعية الوطنية والعالمية تجسيد لتطور متطلبات ...
- اطالة الصراع على كراسي السلطة في العراق يستنزف الطاقات والام ...
- العنجهية الاسرائيلية الاخيرة في فلسطين من مظاهر احتضار العول ...
- حركت الانتخابات الشعب العراقي واطلقت طموحاته للتغيير بغض الن ...


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعاد خيري - مجلس الامن يشرع اليوم الهيمنة الامريكية على صندوق واردات العراق من النفط