اسطول الحرية وقرارات مؤتمر حضر انتشار السلاح النووي نقلة نوعية في كفاح البشرية من اجل التحرر

سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 3019 - 2010 / 5 / 30 - 19:41
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    

اسطول الحرية وقرارات مؤتمروقف انتشار السلاح النووي
نقلة نوعية في كفاح البشرية من اجل التحرر
تسجل البشرية في عصرنا نقلات نوعية في اساليب ووسائل كفاحها التحرري وتحدي كل وسائل واساليب اعدائها بكل ما يتسلحون به وسائل واساليب تركيع البشرية واستعبادها التي خبروها عبر التاريخ وما توصلوا اليه في استغلال الثورة العلمية والتكنولوجية.
ففي عرس انساني رائع لم يسبق له مثيل من عدة نواح تتوجه ثمانية سفن تحمل 750 مناضلا من اجل تحرر البشرية عموما والشعب الفلسطيني خصوصا ولا سيما جماهيرغزة المحاصرين باطفالهم وشيوخهم ومرضاهم . ثمانية سفن تحمل مناضلين من السويد واليونان والايرلنديين ومن جميع شعوب العالم, علماء واطباء وبرلمانيين واعلاميين, يتحدون كل الاستعدادات العلنية والسرية الاسرائيلية والتهديدات الاعلامية والتكنولوجية التي باشرتها اسرائيل بتعطيل ثلاث سفن بعد فشل كل محولاتها لمنع اقتراب السفن من السواحل الفلسطينية وتطوير وسائل واساليب تهديد ركابها وارهابهم باعداد سجن لهم في اسرائيل لاذلالهم وارجاعهم الى اوطانهم, والتهديد بابتكار عملية جديدة اطلقت عليها اسم رياح السماء مستخدمة اسراب من الطائرات على ارتفاعات منخفظة فوق السفن لاثارة رياح عاصفة تشل مقاومة المناضلين على ظهرها وتقطع كل اتصالاتهم بالعالم لتسهيل السيطرة عليهم. كل ذلك وما يحمله من مخاطريجري وسط تجاهل اعلامي دولي وصمت المنظمات الدولية بدءا بهيئة الامم المتحدة ومجلس امنها ومرورا بمحكمة العدل الدولية, وحكومات معظم دول العالم ولا سيما الحكومات العربية . ورغم كل ذلك تواصل سفن الحرية ابحارها وهي ترفع اعلام جميع بلدان العالم وتحمل طلائع شعوبها مسلحة بطاقات ودعم عموم البشروتحديهم لالد اعدائهم اسرائيل باعتبارها الاداة الرئيسية للهيمنة الامريكية على الشرق الاوسط في اول نزال من نوع جديد بين البشرية واعدائها, يعد بنزالات قادمة متنوعة الوسائل والاساليب تغني تجارب البشرية وتطورها وتعزز ثقة الشعب الفلسطيني عموما وجماهير غزة البطلة خصوصا بدعم البشرية لهم ولنضالهم التحرري الجبار باعتباره محركا ديناميكيا متجددا لعشرات السنين طالما اثار مشاعر البشرية واطلق طاقاتها في نضالات جماهيرية محلية وعالمية لادانة اسرائيل وصولا الى المطالبة العالمية المتصاعدة بمحاكمة حكامها المتعاقبين كمجرمين حرب ومجرمين بحق الانسانية.
وبموازاة ذلك شهدت البشرية هذه الايام تطور نوعي اخر في كفاحها ضد اخطر اسلحة الابادة الشاملة التي تهدد وجود البشرية والكرة الارضية وهي مهمة نزع السلاح الشامل وفي مقدمتها السلاح النووي. ففي مؤتمر الحد من انتشار السلاح النووي الذي عقد بهدف منع ايران من امتلاك السلاح النووي ومعاقبتها لرفضها التوقيع على اتفاقية حظر انتشار السلاح النووي واخضاع منشآتها النووية للرقابة الدولية بحجة تحريمها للسلاح النووي دينيا , تمكنت البشرية من اعلان طموحها لعقد اتفاقية جديدة لمنع انتشار السلاح النووي وجعل منطقة الشرق الاوسط خالية من السلاح النووي ومطالبة اسرائيل بالتوقيع غلى اتفاقية حظر انتشار السلاح النووي واخضاع منشآتها النووية للرقابة الدولية. فمنذ عام 1970 وقعت 189 دولة على معاهدة منع انتشار السلاح النووي خارج الدول الخمس الكبرى , شهدالعالم تسارع انتشار السلاح النووي حيث امتلكت الهند وباكستان السلاح النووي علانية وانظمتا الى اتفاقية حظر انتشار السلاح النووي. في حين عملت اسرائيل منذ ذلك الحين على بناء وتطوير ترسانة نووية سرية بدعم وحماية الدول الكبرى. ورفضت على الدوام التوقيع على اتفاقية منع انتشار السلاح النووي بل وحظت بحماية حتى من الاشارة لامتلاكها للسلا ح النووي. ورغم تأثير الهيمنة الامريكية على المؤتمرات الدولية وتبعية معظم دول الشرق الاوسط, لم تنجح الا في تأجيل عقد اتفاقية جديدة لمنع انتشار السلاح النووي وتأجيل قرار جعل الشرق الاوسط خاليا من السلاح النووي واقرارعقد مؤتمربرعاية الامم المتحدة تحظره اسرائيل عام 1012 لجعل الشرق الاوسط خاليا من السلاح النووي واخضاع منشأت اسرائيل النووية للرقابة الدولية

#سعاد_خيري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل