أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - تصعيد التهديد الامريكي لايران بالحرب بحجة امتلاكها السلاح النووي دعم للنظام السلفي واخماد للتحرك الجماهيري














المزيد.....

تصعيد التهديد الامريكي لايران بالحرب بحجة امتلاكها السلاح النووي دعم للنظام السلفي واخماد للتحرك الجماهيري


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2912 - 2010 / 2 / 9 - 17:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لجأت الادارة الامريكية لاطالة هيمنتها المتهاوية على العالم ، ولاسيما في منطقة الشرق الاوسط ، المنطقة الاغنى بالنفط، الى دعم الانظمة السلفية المستمدة شرعيتها السياسية من هيمنة دينية مظللة كما هو الحال في كل من ايران والسعودية واسرائيل. ولعبت هذه الانظمة دورها في تعزيز مواقع الهيمنة الامريكية سواء من خلال تهديداتها بالتوسع على حساب البلدان المجاورة بمختلف الوسائل بما فيها الحروب العدوانية والارهاب المنظم، كما هو الحال بالنسبة لاسرائيل منذ تأسيسها عام 1948 وحتى اليوم ، وزرع ملايين الخلايا الجاسوسية لتنفيذ المخططات الاسرائيلية في خدمة الهيمنة الامريكية على العالم . ودور السعودية منذ تأسيسها في مطلع القرن الماضي ، في تضليل الشعوب الاسلامية من خلال استغلالها لموقع مولد النبي محمد ونشوء الدين الاسلامي في مكة و حج ملايين المسلمين اليها سنويا فضلا عن زرع ملايين المساجد والمدارس الدينية في جميع البلدان الاسلامية بل وانتشارها اليوم في جميع بلدان العالم . فضلا عن تكوين مختلف اشكال فرق الارهاب تحت واجهات دينية وتسخير اموال الشعب السعودي لانقاذ الراسمال الامريكي من الازمة عن طريق شراء اكداس من الاسلحة بمليارات الدولارات . ولجأت الادارة الامريكية لحماية هيمنتها على ايران الشاهنشاهية بعد الثورة الايرانية عام 1979 الى القيادات الدينية في مواجهة الجماهير الطامحة للتحرر والديموقراطية ووقف تاثيرها الايجابي على شعوب المنطقة . فامدت النظام السلفي الايراني خلال اربعة عقود بكل الدعم لكل سياساته المضللة والمفقرة للشعب الايراني من جهة وفي دعم الارهاب الدولي لقاء ادامة الهيمنة الامريكية ولا سيما في افغانستان والعراق من خلال المساومات السرية مع الادارات الامريكية المتعاقبة. فقد اعتمد النظام السلفي الايراني على هيمنة الراسمال الريعي الناجم عن واردات النفط التي تشكل اكثر من 90% من الدخل الوطني والايغال في افقار الجماهير واستعبادها بفرض الزكاة من خلال جعل الدين عنصرا تكوينيا للوطنية والقومية الايرانية ، ومحفزا للوحدة الاجتماعية . فقد عملت خلال عدة عقود على ترسيخه في وجدان الشعب الايراني بكل الوسائل والاساليب الاعلامية والتربوية كالحوزات الدينية والبرامج التعليمية والتربوية والمراجع الدينية والفقهية المهيمنة على الحياة السياسية والشؤون العامة فضلا عن الاساليب الارهابية والقهرية. فالموت وبجميع اشكاله المروعة جزاء الخارج عن القواعد التي تفرضها الشريعة الاسلامية بطابعها الطائفي .
وفي عنجهية فارغة لتغطية تخلفه الحضاري، ومنافسة اسرائيل على الموقع الارفع في خدمة الهيمنة الامريكية وانسجاما مع المخططات الامريكية في خلق المشاكل والتوتر في الشرق الاوسط والهاء شعوبها ، عمد النظام السلفي الايراني الى التسلح النووي. لاسيما بعد ان اصبح استخدام السلاح النووي بالنسبة الى أي من بلدان الشرق الاوسط اداة انتحار لبلده وللمنطقة بل وخطرا يهدد البشرية عموما . وجرى ويجري تبديد المليارات من اموال الشعب الايراني على انتاج السلاح النووي والايغال في خداع الشعب بالابهة الكاذبة التي لم تعد تنطلي على اطلائعه الواعية، التي قادت انتفاضة الشعب الايراني بعد الانتخابات الاخيرة وفضحت تزويرها لاعادة انتخاب الرئيس احمد نجاد. وجسدت الانتفاضة رفض الشعب الايراني للاستمرار في العيش في ظل النظام السلفي في عصر تشهد فيه البشرية تطورا مذهلا في جميع الميادين ولاسيما العلمية والتكنولوجية ورفضت محاولات بعض رجال الدين من استغلالها لفرض الحلول الوسطية . فاتخذت الادارة الامريكية من تهديدها للنظام الايراني بحجة سعيه لامتلاك السلاح النووي وسيلة لحماية النظام من الغضب الجماهيري واخماد الانتفاضة، بحجة ضرورة دعمه في مواجهة العدو الخارجي امريكا واسرائيل ، فضلا عن ايهام الجماهير بحاجة الشعب الايراني للسلاح النووي لحمايته من هؤلاء الاعداء الوهميين، ولصيانة عزته وكرامته والتعبير عن تفوقه، وتبرير مد هيمنته. واتخذت الادارة الامريكية من التهديد بالحرب حجة لتعزيز قواعدها وقواتها في دول الخليج المواجهة للسواحل الايرانية .
ولم يعد خطر الحرب مجرد وسيلة تهديد وارعاب لشعوب المنطقة فقط ، ففي عصرنا حيث تعيش الراسمالية بقطبها الاكبر الادارة الامريكية اخر عصرها وقد تلجأ اليها لتدمير العالم انطلاقا من وهم علي وعلى اعدائي في مواجهة طموح الشعب الايراني للتحرر وتأثيره على شعوب المنطقة خصوصا وعلى شعوب العالم عامة . إذ لايمكن شطب الحرب كاداة الراسمالية للخروج من ازماتها عبر تاريخها، الا من خلال وحدة البشرية وتظافر طلائعها ولاسيما طلائع الشعبين الايراني والامريكي الذين يحضيان اليوم بدعم شعوب العالم من اجل انقاذ البشرية من هذا المصير المظلم من خلال تصعيد النضال ضد حكومتيهما وشل جميع مشاريعهما الاجرامية بحق البشرية، فضلا عن تعزيز ثقتهما بقدراتهما وبقدرات البشرية ومستقبلها بما توفره الثورة العلمية التكنولوجية من امكانيات ووسائل لتطوير وسائل واساليب الكفاح و في تعجيل بناء القاعدة المادية لتحرير البشرية من الحاجة للملكية الخاصة لوسائل الانتاج، و للراسمال، و للارباح لاستعباد الانسان لاخيه الانسان ، وتعظيم الحاجة للتآخي والوحدة بين البشر.
سعاد خيري في 9/2/2010



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جامعة الصداقة بين الشعوب احد اعظم منجزات الحركة الشيوعية في ...
- محاكمة بلير الاداة المستنفذة للعولمة الراسمالية مقدمة لمحاكم ...
- عقود من الدكتاتورية وسبع سنوات من الابادة والترويع تعجز عن ش ...
- الفوضى المدمرة للانتخابات العراقية في ظل الهيمنة الامريكية ا ...
- الراسمال الارهابي اخطر مراحل الراسمالية وعشية تحرر البشرية ا ...
- توارد قرارات وزير الداخلية بتقييد حرية سفر المرأة العراقية م ...
- خصخصة الحرب والاحتلال بواسطة الشركات الامنية آخر ادوات الراس ...
- سجل احتلال ايران بئر فكة تصاعد الصراع الايراني الامريكي وكفا ...
- الشعب العراقي يحدد -الامن- امنية البشرية الرئيسية في عصرنا، ...
- تحتفل البشرية بانجازات عام استكملت القاعدة المادية لتحررها ر ...
- الانظمة الثيوقراطية اخر اسلحة الراسمالية لاطالة عمرها تتهاوى ...
- قمة المناخ في كوبنهاكن نقاشات وصرعات لتضليل البشرية والهائها ...
- جرائم لا تغتفرمن اجل نهب ملايين اطنان النفط العراقي, تدمير ش ...
- العراق يشهد افضع جرائم الراسمالية المحتضرة وابشع مهازل التار ...
- الشعب البريطاني ينجح في محاكمة بلير كمجرم حرب والمحتلون وادو ...
- العراق نموذج للديموقراطية الامريكية في الشرق الاوسط الاحتلال ...
- اعلان عالمي ومواثيق ومنظمات دولية وايام عالمية واطفال العراق ...
- دعم حقوق اللاجئين العراقيين مهمة انسانية عالمية في ظل تخلي ا ...
- مكتبتا الطفل في بغداد شعاع يخترق ظلمات الاحتلال توقده رابطة ...
- احتفال رابطة المرأة العراقية في بغداد بيوم السلام العالمي


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - تصعيد التهديد الامريكي لايران بالحرب بحجة امتلاكها السلاح النووي دعم للنظام السلفي واخماد للتحرك الجماهيري