أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - عقود من الدكتاتورية وسبع سنوات من الابادة والترويع تعجز عن شل ارادة الشعب العراقي














المزيد.....

عقود من الدكتاتورية وسبع سنوات من الابادة والترويع تعجز عن شل ارادة الشعب العراقي


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2899 - 2010 / 1 / 26 - 16:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جاء انقلاب 8/شباط الفاشي عام 1963 لتركيع الشعب العراقي بقطار امريكي باعتراف قادته. وتتالت الانظمة الدكتاتورية المدارة بالرمونت كونترول من قبل الادارة الامريكية لاربعة عقود مستخدمة كل ما في جعبة مستعبدي الشعوب عبر التاريخ من وسائل وادوات لشل ارادة الشعوب، تمهيدا لاحتلاله، كما تم، دون مقاومة تذكر. وجرى خلال سبع سنوات تهديم كل ما يذكّر بوجود العراق من اثار ومعالم حضارية وبني تحتية بدءا بيوم الاحتلال عام 2003، الذي اشرف فيه جنود الاحتلال على سرقة المتاحف العراقية واعتبر وزير الدفاع انذاك رامسفيلد ذلك ممارسة ديموقراطية واعتبرت وزيرة الخارجية انذاك كوندي ذلك التدمير، الفوضى الخلاقة ! وليس انتهاء بتفجير الفنادق كالتي تم تفجيرها في 25/1/2010 . ولم تنج حتى مكونات العراق الجغرافية الاساسية ومنطلقات تسميته التاريخية ، بلاد ما بين النهرين بتجفيف وتلويث دجلة والفرات.
ويتصدر الاعلان الذي يطلقه قائد قوات الاحتلال في العراق بعد كل تفجير تباد فيه المئات وتعوق الالاف وتهدم المرافق الحيوية، وتردده وسائل الاعلام الرسمية المحلية والعالمية، مباشرة وبدون أي تحقيق، انه من اعمال القاعدة وفلول البعث . وكأن فلول البعث والقاعدة ليسوا من ادواتها المفضوحة . فالبعث جاء تأسيسه بقيادة عفلق في الاربعينات من القرن الماضي على يد المخابرات الامريكية لمواجهة الحركة الشيوعية . وغلفته بالشعارات القومية لخداع الجماهير والعناصر القومية المخلصة . والقاعدة وكل العالم يعرف تاريخ تكوينها وتدريبها وتسليحها في افغانستان لاسقاط الحكم الموالي للسوفيت في افغانستان تمهيدا لاحتلاله ومد هيمنتها الى جنوب شرقي اسيا واواسطها.
وعرف الشعب العراقي الكثير من وسائل واساليب القهر والابادة وافضعها على يد النظام الدكتاتوري التابع للهيمنة الامريكية وحصارها الاقتصادي الاجرامي الذي دام ثلاثة عشر عاما وادى الى ابادة اكثر من نصف مليون طفل حسب احصائيات المنظمات الدولية. وابادة واعطاب البشر والبيئة بقنابل اليورانيوم المنضب التي القتها القوات الامريكية عليه بحجة تحرير الكويت، وغيرها . ولكنه لم يعرف هذه التفجيرات الا بعد الاحتلال . وليس هنالك من يمتلك كل تلك الاسلحة والخبرة والتوجيه والتوقيت وكل هذا الحقد والكره للشعب العراقي، اكثر من اعداء البشرية عموما والشعب العراقي خصوصا الادارات الامريكية المتعاقبة خادمة الشركات الاحتكارية الكبرى للنفط والاسلحة . واذا ما جعلت الادارات الامريكية من العراق مثالا لتحذير الشعوب من مقاومة هيمنتها، فان جرائمها تعم جميع بلدان العالم ولاسيما البلدان التي تملك منابع النفط . فالمذابح والتدمير يشمل كل من نيجيريا والسودان واليمن الغنية بالنفط، تحت مختلف المبررات والشعارات. ويكشف استخدام منظمات القاعدة في تدمير تلك البلدان وقتل مواطنيها بانها الاداة العالمية لتنفيذ مخططات الهيمنة الامريكية على العالم ولاسيما في الشرق الاوسط.
ان اعلان كل جرائم الابادة المنظمة التي تجري في العراق منذ سبع سنوات بانها من جرائم القاعدة وفلول البعث لايمكن ان تنطلي على الشعب العراقي لاسيما وانها تجري وفق برنامج واضح ومترافقة مع تصريحات اقرب منها الى توجيهات لمنفذي التفجيرات ومتطلبات تستدعيها ادامة الاحتلال وتنفيذ مهامه . فقائد قوات الاحتلال يردد منذ بدء الحملة الانتخابية بان التفجيرات ستستمر طوال فترة الانتخابات وتتصاعد !! ويثير جنونها تصاعد وعي الشعب العراقي وانغماره في المعركة الانتخابية رغم كل المشاكل بل الكوارث التي يتحملها . ويجري فضح جميع القوى السياسية التابعة وكشف زيف اداعاءتها الدينية والطائفية وتعرية كل وسائل واساليب فسادها ومشاركتها الاحتلال بنهب ثروات البلد وتنفيذ كل مخططاته . وتبحث الجماهير، بل وتعمل على تشكيل قوى سياسية تستطيع ان تنال ثقتها بالافعال وليس بالاقوال. ولذلك تعمل قوات الاحتلال بكل جهد لغلق هذا المجال امام الشعب العراقي وباكثر الاعمال الاجرامية رعبا وتدميرا . ولم تكتف باستخدام ادواتها التقليدية في العراق، منظمات القاعدة وفلول البعث بل دربت الكثير من المليشيات الطائفية والقومية كمنظمة بدر و فصائل من البيشمركه، فضلا عن الشركات الامنية واطلاق العنان لكل هذه الادوات بممارسة اعمالها الاجرامية ضد خصومها ولخدمة اهدافها الخاصة، طالما تسهم في ترويع الشعب العراقي وابادته . فقوات البيشمركة مطلقة الصلاحية في ارهاب الجماهير في شمال العراق ولاسيما في المناطق المتنازع عليها ومنظمة بدر وغيرها من المليشيات مطلقة الصلاحية في الوسط وجنوب العراق . والاحزاب السياسية التابعة حرة في استخدام مليشياتها لترويع الشعب العراقي، في تنافسها مع القوى الاخرى لاثبات جدارتها في خدمة اسيادها المحتلين وليس ضد منافسيها الذين يشاطروها المواقع المحصنة في المنطقة الخضراء.
ورغم كل ذلك سيبقى الشعب العراقي مقاوما للاحتلال وكل ادواته بكل الوسائل والاساليب واهمها ثقته بقدراته على قهر اعدائه وكل اساليبهم ووسائلهم وعلى تطوير طلائع سياسية مخلصة للشعب والوطن وعلى اختيار ممثليه الحقيقين بناء على تجاربه وعلى فاعلية العناصر الوطنية الميدانية، وبقدراته على حل مشاكله مستعينا بالعلم ومنجزات البشرية المعاصرة فضلا عن ثقته بحاضره ومستقبله ، حاضر ومستقبل البشرية عموما.
سعاد خيري في 26/1/2010



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفوضى المدمرة للانتخابات العراقية في ظل الهيمنة الامريكية ا ...
- الراسمال الارهابي اخطر مراحل الراسمالية وعشية تحرر البشرية ا ...
- توارد قرارات وزير الداخلية بتقييد حرية سفر المرأة العراقية م ...
- خصخصة الحرب والاحتلال بواسطة الشركات الامنية آخر ادوات الراس ...
- سجل احتلال ايران بئر فكة تصاعد الصراع الايراني الامريكي وكفا ...
- الشعب العراقي يحدد -الامن- امنية البشرية الرئيسية في عصرنا، ...
- تحتفل البشرية بانجازات عام استكملت القاعدة المادية لتحررها ر ...
- الانظمة الثيوقراطية اخر اسلحة الراسمالية لاطالة عمرها تتهاوى ...
- قمة المناخ في كوبنهاكن نقاشات وصرعات لتضليل البشرية والهائها ...
- جرائم لا تغتفرمن اجل نهب ملايين اطنان النفط العراقي, تدمير ش ...
- العراق يشهد افضع جرائم الراسمالية المحتضرة وابشع مهازل التار ...
- الشعب البريطاني ينجح في محاكمة بلير كمجرم حرب والمحتلون وادو ...
- العراق نموذج للديموقراطية الامريكية في الشرق الاوسط الاحتلال ...
- اعلان عالمي ومواثيق ومنظمات دولية وايام عالمية واطفال العراق ...
- دعم حقوق اللاجئين العراقيين مهمة انسانية عالمية في ظل تخلي ا ...
- مكتبتا الطفل في بغداد شعاع يخترق ظلمات الاحتلال توقده رابطة ...
- احتفال رابطة المرأة العراقية في بغداد بيوم السلام العالمي
- تصاعد النضال الجماهيري في العراق يعزز مواقع الاحزاب الوطنية ...
- قوات الاحتلال بادارة اوباما تنفذ مخططات ادارة بوش لادامة هيم ...
- اخطر اسلحة الراسمالية المحتضرة السلفية الايديولوجية


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - عقود من الدكتاتورية وسبع سنوات من الابادة والترويع تعجز عن شل ارادة الشعب العراقي