أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - سعاد خيري - مكتبتا الطفل في بغداد شعاع يخترق ظلمات الاحتلال توقده رابطة المرأة العراقية














المزيد.....

مكتبتا الطفل في بغداد شعاع يخترق ظلمات الاحتلال توقده رابطة المرأة العراقية


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2827 - 2009 / 11 / 12 - 16:35
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


يتميز الشعب العراقي عامة واطفاله خاصة بالسليقة الثورية والروح الابداعية التي لم تستطع سبع سنوات من الاحتلال، بما فرضته بشكل مخطط ومدروس من ظلمات فاقت احلك ظلمات التاريخ واشدها قسوة. فقد راكمت على شعبه كل ما خبرته وجربته من جرائم بحق البشرية خلال قرن من الزمن. فلم تكتف قوات الاحتلال في استخدامها اسوأ ما انتجته ماكنة الحرب الامريكية من اسلحة دمار شامل للانسان والبيئة ، الاسلحة النووية . ولا في تجريب كل اسلحة الدمار الشامل لسايكولوجيا البشرمن ارهاب وترويع ونشر مختلف اشكال الفساد والجريمة والمخدرات. ولم تكتف بقتل اكثر من مليون انسان وتيتيم ملايين الاطفال والقاء اكثر من مليون ارملة في احضان البؤس . بل واستكملتها بالجرئم الافضع والاكبر، بتهديم كل ما انجزته الاجيال من معالم حضارية واثار تاريخية ومرافق انتاجية وكل ما يمد الحياة بالاستمرارية دع عنك التطور . فقد شمل التدمير مرافق المياه الطبيعية والصحية ومرافق الطاقة الكهربائية وتهديم المدارس والمعاهد والجامعات وتشويه البرامج الدراسية والعلمية ، لتغلق بذلك كل مجال لتسرب شعاع الامل والثقة بالنفس في نفوس الشعب العراقي ولاسيما اطفاله وهم عماد المستقبل وبناته.
ورغم كل هذه الظلمات نهضت رابطة المرأة العراقية داخل الوطن وخارجه في تطوير ما دأبت المنظمات الاجتماعية عليه من وسائل التظلم وطلبات الاستنكار لما يجري في العراق ، الذي استنهض حركة عالمية جبارة ضد الحرب والاحتلال وضد ما يجري من هضم لحقوق الانسان ولاسيما حقوق المرأة والطفل، الى عمل ايجابي فعال . فقد شكلت رابطة المرأة العراقية عدة منظمات تضامن مشتركة مع نشطاء العديد من شعوب العالم . ومن ابرز هذه المنظمات "لجنة التضامن السويدية العراقية" التي تشكلت عام 1999 تحت شعار "لا للحصار الاقتصادي على الشعب العراقي" . وطورت اهدافها منذ بدء الحرب والاحتلال الامريكي للعراق عام 2003 تحت شعار" لا للحرب لا للاحتلال" وقامت بنشاطات فعالة ضد الحرب والاحتلال وتعددت مجالات نشاطاتها فنشأت منها لجنة لادانة قصف العراق بالاسلحة النووية وما خلفته من اشعاعات مضرة بالبشر والبيئة وتوسع نشاط هذه اللجنة ليشمل قارات العالم كما نشطت في مجال دعم الطفولة في العراق واسست اول مكتبة للطفل في شباط عام 2006 بالتعاون مع رابطة المرأة العراقية في بغداد، ودعمتها ماديا وزودتها بالكتب و قصص الاطفال لكتاب عالميين مترجمة الى العربية ، قصص تركز على المساوة بين البشر وتطور الفكر الابداعي وتطلق حرية الفكر والفنتازية لدى الاطفال وتحارب التلقين والتقليد وكل سبل ووسائل تكفين الفكر وتضليله بالدين المزيف. وابرزها قصص الكاتبة السويدية الشهيرة عالميا استريدلندكرن ، التي احدثت قصصها ثورة اجتماعية في الستينات من القرن الماضي في مجال تحقيق مساواة المرأة، وحققت استقطاب في الحياة السياسية لبلدها، بكسرها للطرق التقليدية في مواصفات ابطال القصص ولاسيما الفتيات منهم، والابتعاد عن التلقين والطرق المباشرة في تحديد الخطأ والصواب والخير والشر. مبرهنة على ان كل تهديم للتلقين يؤدي الى خلق انسان مبدع لا يكون آلة بيد المتنفذين والمضللين فكريا .
وفي غضون سنتين من تأسيها، نهضت المكتبة الاولى في تطوير مواهب الاطفال، وبرزت مواهب العديد منهم في مختلف المجالات ولاسيما في مجال المسرح والموسيقى . وقدمت فرقة المكتبة المسرحية عدة مسرحيات اهلتها لعرض العديد منها في مهرجانات المسرح السنوي للطفل في المسرح الوطني في بغداد. وساهمت المكتبة في التثقيف بحقوق الطفل بين اوساط الاطفال والاهالي فضلا عن قيامها بعقد العديد من الندوات الثقافية والصحية للاطفال وعوائلهم ومهدت السبيل لرابطة المرأة للاتصال باوسع الجماهير . واضافت للرابطة تجربة رائدة في ادارة المشاريع ذات الاهداف الواضحة والمثمرة وطنيا واجتماعيا ومكنتها من تربية كوادر نسوية في مجال العلاقات العامة لكسب الجماهير والتواصل مع فئات بعيدة عن النشاط الجماهيري.
واستنادا الى هذه التجربة الرائدة تم افتتاح المكتبة الثانية في مدينة الثورة, في اكبر تجمع لكادحي العراق واخطر مركزصبت قوات الاحتلال حقدها عليه . افتتحت المكتبة في حزيران عام 2008 ووجد اهالي مدينة الثورة والاطفالها فيها متنفسا لكل ما يعانونه. فلقت اقبالا شديدا رغم كل العوائق الامنية والاجتماعية . واستطاعت الرابطة بكوادرها المحلية من القيام بالعديد من النشاطات الاجتماعية والثقافية للاطفال وعوائلهم وتطوير احتجاجات الاطفال على سؤ اوضاع مدينتهم عامة واوضاع مدارسهم ورياضهم . فقام اطفال مكتبة الثورة بالعديد من التظاهرات مطالبين بحقوق مدينتهم العامة من ماء صالح للشرب وكهرباء وتنظيف الشوارع الى مدارس ومناهج تعليمية متقدمة اسوة بمدارس الصفوة . وحضت مظاهراتهم بدعم وحراسة الجماهير .
نعم هذا العراق وهذا شعبه بكباره واطفاله زاخر بالطاقات والابداعات ينطلق رغم كل المحن نحو التحرر وبناء المستقبل الزاهر له ولعموم البشرية
سعاد خيري في 12/11/2009



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احتفال رابطة المرأة العراقية في بغداد بيوم السلام العالمي
- تصاعد النضال الجماهيري في العراق يعزز مواقع الاحزاب الوطنية ...
- قوات الاحتلال بادارة اوباما تنفذ مخططات ادارة بوش لادامة هيم ...
- اخطر اسلحة الراسمالية المحتضرة السلفية الايديولوجية
- في عصرنا المتأزم تفقد حتى الاحداث الكبرى اهميتها
- اهم تناقضات العصر التطور الهائل لقوى الانتاج والازمة المستعص ...
- تمر البشرية باعظم واخطر منعطفات تطورها
- مسرحية الانتخابات في ظل الاحتلال وادواته واول فصولها تفجيرات ...
- لنجعل دورة الجمعية العامة للامم المتحدة القادمة محكمة عالمية ...
- اخطر اسلحة الامبريالية لادامة هيمنتها اقامة انظمة تابعة اشد ...
- الاسراع بمحاكمة مجرمي الحرب على العراق ضمان لحماية البشرية م ...
- الطبقة العاملة العراقية تقاوم التركيع وتعزز ثقة شعبنا بدورها ...
- دعم اضراب عمال النفط في البصرة مهمة وطنية وعالمية لحسم الصرا ...
- احتدام تناقضات عصرنا في ظل التطور العاصف للمعلوماتية العلم و ...
- المجد لشهداء الوطن والانسانية والتحية للشهداء الاحياء
- ثورة 14/تموز
- الانسحاب الجزئي لقوات الاحتلال جزء من استراتيجية فاشلة لحل ا ...
- الشعب الايراني اخترق في انتفاضته عصرين من التخلف ودخل عصر ال ...
- دعم كفاح عمال وزارة الصناعة ضد تعليماتها بغلق معامل الدولة م ...
- الماركسية علم ونهج مادي دايلكتيكي وليس ايديولوجيا


المزيد.....




- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - سعاد خيري - مكتبتا الطفل في بغداد شعاع يخترق ظلمات الاحتلال توقده رابطة المرأة العراقية